حرق قش الأرز يدمر صحة «الشراقوة»

فشلت محاضر مخالفات حرق قش الأرز فى إيقاف زحف السحابة السوداء من قرى محافظة الشرقية التى تتصدر قائمة المحافظات الأكثر تلوثا، رغما عن تحرير 1300 محضر بغرامات تصل إلى 5 آلاف جنيه، حيث يقوم بعض المواطنين بحرق قش الأرز بقرى العلاقمة التابعة لمركز ههيا والعلوية وبنى عامر التابعة لمركز الزقازيق وكفر حافظ وطوير التابعة لمركز أبو حماد، والكارثة أن حرق قش الأرز يتسب فى انتشار الربو وصعوبة التنفس بين كبار السن والأطفال، ورغم ذلك لا تزال عمليات الحرق مستمرة.
يقول عدد من المزارعين إنهم يلجأون إلى حرق قش الأرز لعدم وجود مكابس أو وسائل نقل كافية لتغطية مساحات الأرز الشاسعة، ناهيك أنها تطهر التربة من الآفات ويجعل الأرض أكثر خصوبة فى زراعة القمح والبرسيم الذى يلى زراعة الأرز، لافتين إلى أن عملية حرق الأرز تتم يوميا بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية لموظفى البيئة والزراعة حتى صباح اليوم التالى.
من جانبه كثف الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، جولاته الميداينة خارج نطاق مدينة الزقازيق، مشددا على ضرورة تحرك رؤساء القرى والوحدات المحلية فى غير أوقات العمل الرسمية لضبط المخالفين، مؤكدا أنه لا تصالح فى محاضر حرق قش الأرز أو السماح للمزارعين بالإضرار العمد بصحة المواطنين وتعريض حياتهم للخطر.
وقال علاء عفيفى، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن نسبة الحصاد وصلت إلى 61% وتم تحرير 2300 محضر حرق قش الأرز منهم 1048 بمعرفة جهاز شئون البيئة.