«الشرقية» تشرد 2600 أسرة بعد تبديد قيمة الحجز

حياة مأساوية يعيشها نحو 2600 أسرة من محدودى الدخل منذ 7 سنوات، بعد أن تقدموا لحجز شقق سكنية فى عام 2008، بمساحة 65 مترا، ضمن مشروع إسكان مبارك لمحدودى ومتوسطى الدخل بالشرقية، على أمل الحصول على وحدة سكنية تأويهم من الشوراع والبارد القارص والشمس المحرقة.
ورغم تقدم نحو 3500 حاجز إلا أن المسئولين والقائمين على المشروع قاموا بتسليم 900 أسرة فقط قبل اندلاع ثورة يناير، ومنذ ذلك الحين لم يتم تسليم أى مستفيد من الأسر الفقيرة وحدتهم السكنية بحجة أن انتشار أعمال العنف والبلطجة والإنفلات الأمنى حال دون استكمال المشروع وحصول محدودى ومتوسطى الدخل على شققهم.
وأوضحت مصادر مطلعة بالشرقية أن أرصدة الحاجزين التى تجاوزت 13 مليون جنيه ظلت فى حساب المحافظة إلى أن واجهت الدكتور عزازى على عزازى، محافظ الشرقية الأسبق، أزمة تدبير أجور المتعاقدين فى مشروعات المحافظة الأمر الذى دفعه لسحب المبلغ وإدراجه ضمن ميزانية الأجور بالمحافظة.
وأوضحت المصادر أنه رغم استغاثات الحاجزين للحصول على وحداتهم السكنية لم يجد الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية السابق، حلا لاسترداد أموال الحاجزين التى أصبحت ديونًا متراكمة على محافظة الشرقية، بل وفشل فى تدبير قطعة أرض لبناء وحدات سكنية بديلة للمستحقين الأمر الذى أجبره على تجاهل الأزمة.
من جانبه رفض الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، تجاهل معاناة الـ2600 أسرة محدودة الدخل، من خلال إصداره قرارا بتخصيص 9 أفدنة ضمن أملاك المحافظة أمام مرور مدينة الزقازيق لبناء الوحدات السكنية، مطالبا القائمين على المشروع بتسليمهم وحداتهم السكنية فى أسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى تخصيص 3 أفدنة مجاورة للوحدات السكنية لإقامة مول تجارى يخدم سكان المنطقة.
يذكر أن رحيل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، حال دون توقيعه على مذكرة المحافظ الخاصة باستثناء المنطقة من شروط الارتفاع ليصل عدد طوابق البرج الواحد إلى 12 طابقًا لاستيعاب أعداد الحاجزين، ناهيك أن المحافظ جدد عرض المذكرة على المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الحالى، للحصول على الموافقة والشروع فى بناء الوحدات السكنية المخصصة لمحدودى الدخل كما قرر تخصيص 3 أفدنة مجاورة للوحدات السكنية لاقامة مول تجارى يخدم سكان المنطقة.