السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرداد وبوسى فى آخر ندوات «القومى للسينما».. والنقاد: ينقصه الدعاية والنجوم

الرداد وبوسى فى آخر ندوات «القومى للسينما».. والنقاد: ينقصه الدعاية والنجوم
الرداد وبوسى فى آخر ندوات «القومى للسينما».. والنقاد: ينقصه الدعاية والنجوم




كتبت_ آية رفعت


حالة من الحيوية شهدتها قاعة مركز الابداع الفنى بدار الاوبرا فى آخر الندوات التكريمية التى اقامها المهرجان القومى للسينما خلال دورته الـ19. حيث شهدت حضورا مكثفا من الجمهور واجهزة الاعلام فى الندوة الخاصة بتكريم الفنان الراحل نور الشريف وذلك بسبب حضور زوجته الفنانة بوسى والفنان حسن الرداد كأحد تلامذته والمخرج عمر عبد العزيز صديق عمره. وقد ادار الندوة الناقد طارق الشناوى بحضور مجموعة من اصدقاء النجم الراحل ومنهم مدير التصوير رمسيس مرزوق ومحمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم والمنتج جابى خورى بالاضافة إلى كلمة القاها د. سمير سيف رئيس المهرجان بصفته أكثر مخرج قدم اعمالا مع الشريف حيث قدما معا اكثر من 11 فيلما للسينما وكان اولها «دائرة الانتقام» والذى كان باكورة الانتاج للشريف وأول عمل روائى طويل لسيف. وقال سيف انه كان نجما وقتها وقد صمم عليه كمخرج لفيلمه لانه كان له رؤية مستقبلية سينمائية فريدة تمكنه من اكتشاف المواهب ومساندة الافكار الجديدة التى تفيد السينما.
بينما تحدثت بوسى عن الجانب الانسانى له حيث قالت انه كان يتعمد مصاحبة كل من حوله مهما كانت فئته المجتمعية فكان يعرف بائعة الخضار والعمال فى الاستوديو وكان يجلس بجوارهم يتحدثون معه ويشكون له عن مشاكلهم ويتقبل ذلك بصدر رحب. وكان يقول لها ان حب الناس هو ما يجعله يحيا لانه يكره ان يكون مكروها من المتواجدين حوله بل وانه يرغب فى الاحساس بانه واحد منهم. بينما قال الشناوى ان الشريف كان يتعمد السير بصحبة اجندة ورقية يدون بها كل التصرفات التى تلفت انتباهه من الناس وذلك من اجل الاستعانة بها اذا قدم دورا مشابهة لهؤلاء الذين رآهم فيستعين بصفات من الواقع ليكون اكثر صدقا.
ومن جانب آخر قال الرداد انه تعجب من تقبل الشريف لكل من حوله وكأنهم اولاده ويعامل كلا منهم وكأن له مكانة خاصة وكأنه متفرغ لهم، مضيفا انه كان يسعى دائما لتبنى الوجوه الشابة ومساعدتها بشتى الطرق طالما توسم فيهم الموهبة.
وبعد انتهاء فعاليات المهرجان قام عدد من النقاد والمشاركين به فى تقييم الدورة الـ19 من عمر المهرجان والتى حملت العديد من التغيرات واخفقت فى بعض الترتيبات، حيث قال الناقد على أبو شادى رئيس المهرجان السابق انه سعد كثيرا بفكرة اقامة ندوات تكريمية للفنانين الراحلين والتى تقام لاول مرة ضمن فعاليات هذه الدورة مؤكدا انها حققت نجاحا ولاقت اقبالا وكانت على قدر عال من التنظيم. كما اشاد ابو شادى بالتطوير الذى يدخله رئيس المهرجان على الدورات الثلاثة التى تولى رئاستها مطالبا اياه بارجاع الندوات النقاشية التى تقام عقب كل عرض روائى لانها تشجع صناع العمل على الحضور والتواجد وبالتالى التفاعل مع الجمهور أكثر.
وكانت اقامة الندوات عقب عروض الافلام هى المطلب الرئيسى لدى الناقد احمد عاطف والذى يشارك ضمن فعالياته كمخرج حيث قال انه صمم على حضور عرض فيلمه «بعد الربيع» رغم انه يعلم جيدا انه لا توجد ندوات ولكن الكثير من صناع الاعمال لا يهتمون بالتواجد طالما لا يوجد حلقة نقاش تجمعهم بالجمهور. هذا بالاضافة إلى ضعف الدعاية للمهرجان كما وصفها حيث قال ان الجمهور لا يعلم عن موعد تغيير المهرجان ولا يعلم بمواعيد العروض وانها مجانية مما يؤثر سلبا على نسبة الحضور.
بينما قالت الكاتبة هناء عطية انها لاول مرة تشارك كعضوة بلجنة تحكيم بمهرجان سينمائى مضيفة إلى ان اهمية المهرجان القومى الكبيرة تحتم على صناع السينما كلهم الوقوف بجانبه بدلا من مهاجمته او الانشغال عنه بالمهرجانات الاخرى وكأنه مهرجان ليس كبيرا . مضيفة إلى ان هناك بعض الاشكال التى يجب ان تعالج بالدورات القادمة للمهرجان وعلى رأسها ضرورة حضور النجوم لاعمالهم حتى ولو لم يكن هناك ندوات واقامة لجنة لمشاهدة لفلترة الافلام قبل الوصول للجنة التحكيم لكى يكون هناك ضابط للاعمال التى تشارك بالمهرجان بدلا من دخولها وعرضها ومشاركتها وهى دون المستوى لانها تضيع وقت لجنة التحكيم.
أما الفنانة هالة صدقى عضوة لجنة تحكيم الافلام الروائية فقالت ان اهمية القومى للسينما تكمن فى كونه يشمل تحكيما من زملاء المهنة انفسهم بحيث يتم تقييم الزملاء لبعضهم البعض وبالتالى تكون الجائزة قيمتها معنويا. مضيفة إلى ان وجود عناصر خارجية فى لجنة التحكيم كما اقترح البعض غير مجد لانهم لا يقيمون (على الواحدة) نافية وجود دور للجنة المشاهدة لانها ستعمل عكس قواعد المهرجان لان فكرة اقتصار الدورة على الافلام الجيدة فقط للتنفس فيما بينها قد يستبعد اعمالا يراها البعض انها خفيفة او ليست بالثقل الاخر للاعمال الاخرى مثل الافلام الكوميدية والتى دائما تظلم بالمهرجانات وتطالب صدقى الدولة باقامة مهرجان خاص بها لتحصل على حقها.
ومن أكثر الاشياء التى ترغب صدقى بضبطها فى الدورات المقبلة هى التكنيك الذى تعمل به السينما نفسها حيث قالت ان هناك اشياء يجب وضع ضوابط مهنية لها لكى تتم بشكل جيد وعلى سبيل المثال فكرة التحكيم على الموسيقى التصويرية لافلام تعرض بعض الصناع للظلم خاصة وان هناك عددا كبيرا من الافلام يستعين بمقطعات من الانترنت او مقوعات عالمية معروفة، والقليل منهم من يقوم بتأليف موسيقى تصويرية للعمل مما قد يؤثر بالسلب لانه لا يمكن مساواة المقطوعة المنقولة بالاخرى التى تم بذل مجهود بها. واقترحت لحل هذه الازمة مرافقة نوتة الموسيقى التى قام الموسيقى بتأليفها مع نسخة الفيلم من شركة الانتاج. بالاضافة غلى ضرورة مخاطبة شركات الانتاج اكثر من مرة لارسال اعمالهم فى الموعد المحدد وليس ارسال خطاب واحد لكل شركة.. وتعقيبا على تخلى النجوم عن المهرجان فقالت صدقي:» يجب ان نقيم ندوات عقب العروض ليحضر الجميع الفعاليات ولكن بالنسبة لحفلات الافتتاح والختام فأنا نفسى تلقيت مكالمات من زملائى يؤكدون عدم استلامهم لدعوات الحفل وهذا امر يجب ان يتم تنسيقه واصلاحه في الدورات القادمة بدلا من اتهامهم بالاهمال دون دليل».