الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أشرف زكى: منحت مخرج «1980وأنت طالع» العضوية دون أن يطلبها

أشرف زكى: منحت مخرج «1980وأنت طالع» العضوية دون أن يطلبها
أشرف زكى: منحت مخرج «1980وأنت طالع» العضوية دون أن يطلبها




بعد انقطاعه سنوات، عن العمل العام عاد اليوم الدكتور أشرف زكى وبقوة، وكانت عودته الأولى، من خلال نجاحه بانتخابات نقابة المهن التمثيلية، أما العودة الثانية، فكانت بتوليه عمادة المعهد العالى للفنون المسرحية مؤخرا، وهكذا شعر زكى بأن الحق عاد لأصحابه،  خاصة بعد الإساءات الشديدة، التى سبق وأن تعرض لها، منذ اندلاع الثورة وحتى وقت قريب، وعن منصبه الجديد، وآخر قرارته كنقيب للمهن التمثيلية، والتى أثارت استياء البعض، قال أشرف زكى فى هذا الحوار :

   ■ لماذا جاء قرار تعيينك عميدا للمعهد مؤقتا فى البداية؟
 - كنت وكيلا للمعهد، وبعد انتهاء فترة الدكتور عبد المنعم مبارك بإعتبارى الوكيل، أصبحت قائما بالأعمال، حتى صدر القرار رسميا، بأن أكون عميدا للمعهد العالى للفنون المسرحية.
■ هل وضعت خطة لتطوير الدراسة والعمل بالمعهد؟
 - لدينا فى المعهد شقان الأول هو العملية التعليمية، وسيتم التعامل عن طريق التطوير الحاصل بالوسائل التكنولوجية، وبدأنا بالفعل فى ادخال بعض المواد الدراسية، التى لم تكن تدرس هنا من قبل، مثل الإتيكيت، والفروسية والاهتمام باللياقة البدنية للممثلين، والتمثيل الإذاعى، أصبح يدرس عمليا، بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فيقوم الطلاب بعمل مسلسل كامل فى الإذاعة، ويسجل المسلسل بحضور الإعلامية إيناس جوهر، لأنه لا يمكن أن يتخرج الطالب، وهو لم ير استوديو اذاعة من قبل، وكذلك يكون التمثيل التليفزيونى والسينمائي، نقدم أعمالا مصورة للطلاب تراها لجنة من أساتذة المعهد.
  ■ ذكرت من قبل أنك تريد تأسيس فرقة تمثيل  للمعهد العالى للفنون المسرحية ماذا عنها؟
   - اليوم سيكون أول اجتماع للفريق لأن هذا هو الشق الثانى الذى اهتم به، وبشكل قوي، فأفكر فى كيفية أن يصبح المعهد منتجا، فإذا نظرنا فى الوسط الفني، سنرى أن معظم المتفوقين فى السوق، من شباب المعهد، وحتى فيما يتعلق بالمسرح فى المهرجان القومي، كانت العروض الفائزة أغلبها من شبابنا، وعلى رأسهم كان عرضا «روح»، «هنا انتيجون»، فأبنائى صنعوا نهضة مسرحية، لذلك من الأولى أن استثمر هذا النجاح، خاصة والمعهد يضم طاقات ابداعية من مؤلفين وممثلين ومخرجين ومهندسى ديكور، يجب أن استغلها، لذلك أفكر فى أن يعمل المسرح، كل الأيام وينتج عروض خاصة، ونحن لن نطلب ميزانيات ضخمة، لأننا اعتدنا هنا، على تقديم عروض فقيرة جدا، بإعادة استغلال ديكورات قديمة، كما أن هذا المسرح له بريقه وسحره، فهذا المكان وقف على خشبته، عمالقة التمثيل فى مصر، والشباب دائما ما يجترون ذكريات الماضي، ويستمتعون بتقديم أعمالهم بشكل عملي، كما أننى كنت حريصا منذ عودتي، أن أعيد الأنشطة من جديد، لأن الطالب يجد نفسه فى النشاط، وسبق وأن زارنا كبار النجوم من خلال هذه الأنشطة مثل النجم الراحل عمر الشريف، وعادل إمام ويسرا وغادة عادل وايمان البحر درويش، وأحمد السقا ورامز جلال ومحمود عبد المغني، والأجندة ممتلئة، والطلبة يجدون أنفسهم فى ذلك، حتى أننا قد نجد الطلاب يقصرون، فى المواد النظرية، وتجتذبهم أكثر المواد العملية، لذلك لابد أن ندرس سيكولوجية الطالب، لماذا يهتم أكثر بالجانب العملي، لأنه يجد حريته ونفسه، ويفرغ موهبته فيه، لكننى بالطبع فى نفس الوقت، لن أمس العملية التعليمية، فهى لها وقتها، وكل الإحترام والتقدير، فبعد انتهاء اليوم الدراسي، تبدأ الأنشطة بالمكان.
■ ماذا عن المهرجانات التى ينظمها المعهد سنويا؟
- سنقوم بهذه الأنشطة بجانب المهرجانات، لكن أفكر فى ضرورة تطويرها، فعلى سبيل المثال، أحلم بإقامة مهرجان عربي، يضم فرق معاهد الفنون المسرحية، على المستوى العربي، من دول مختلفة مثل، الكويت، وسوريا، ولبنان، وتونس وسنحاول إقامة هذه الفعاليات بإمكانيات فقيرة، لأننى يهمنى أن يعود المعهد لبريقه، خاصة وأن القيادات الموجودة به حاليا تحب النجاح، وبالتالى من المهم أن استغل هذه الطاقة الإيجابية فى تحقيقه.
■ إذن لماذا يشاع عن المعهد العالى للفنون المسرحية أنه ما زال يحتفظ بطريقة قديمة فى التدريس؟
- الذين يقولون ذلك، لم يأتوا المعهد منذ سنوات طويلة، والأجيال تغيرت، كما اننا نستفيد من استاذة كبار، ما زالوا موجودين، وذلك بجانب الاستفادة من شباب، عائدين من بعثات أجنبية.
■ فيما يتعلق بنقابة المهن التمثيلية، أصدرت قرارا مؤخرا أثار استياء الكثيرين وهو الحد من تصاريح النقابة..لماذا؟
- هؤلاء متفرغون للكلام فقط، لأننى قلت أننى افتح فترة للتصالح، وكل من يريد العمل، فى فنون هذه المهنة، عليه أن يأتى إلى النقابة، وجاء الكثيرون بالفعل، والبعض تصور اننى أمزح، لكننى احترم القوانين، فما الخطأ فى ذلك، والغاضبون إما، لأنهم محدودى الموهبة، أو لأن لهم مصالح أخرى، ولن أترك أحدا يعبث بهذه المهنة.
■ لكن ألم تر أن هذا القرار يحجر على اختيارات المخرجين والمنتجين فى أعمالهم؟
- هذا ليس صحيحا على الإطلاق، لأننى ذكرت أنه من يستحق سيأخذ التصريح، والنقابة مع أى موهبة حقيقية، وعلى سبيل المثال المخرج محمد جبر، الذى قدم مؤخرا عرض 1980 وأنت طالع، يقدم اليوم مسرحية « ظل الحمار»، فى مسرح الشباب، وجاء جبر النقابة، وتقدم بطلب تصريح، لكننى منحته العضوية، رغم أنه لم يطلبها، لأننى رأيت أنه مخرج موهوب وناجح، وعندما جاء بجواب التصريح، لم أعرضه على لجنة التصاريح، وفى مجلس الإدارة، قلت هذا الرجل يستحق عضوية النقابة، لأنه موهوب، ولم أسأله عن أى شىء، لكننى فى المقابل ضد المدعين، ومن يخالف القانون، ولن أترك رزق زملائى ورزق فنانى مصر يذهب لحسابات أخرى.
■ لكن ألم تتدخل فى اختيارات أى منتج بعمله؟
- لن يتدخل أحد فى اختيارات المنتجين، وذهبت لهم جميعا كما أننى ذهبت لمكاتب «الكاستينج» بنفسى، مثل مكتب مروة جبريل وأحمد تمام، وعمرو قورة، وجلست معهم وقلت لهم، لابد أن نعمل معا، ونقوم بعمل توأمة، كى تصبح هذه المكاتب معتمدة من النقابة، لأننى لن أحارب أحدا، لكن هناك ناس مصرة على المخالفة، وبالتالى يجب تحجيم التصاريح، والدخلاء على المهنة وهذا هو شغلى الشاغل اليوم.
■ بعد عودتك للنقابة وتوليك عمادة المعهد العالى للفنون المسرحية هل شعرت برد الاعتبار؟
- «ان الله يدافع عن الذين أمنوا»، وإيمانى بالله، كان يحركنى دائما، لأننى كنت أعلم أننى لا استحق، كل ما تعرضت له، لكن الحمد لله عدت إلى النقابة، محمولا على الأعناق، وعدت لبيتى وعملى الأصلي، بالمعهد العالى للفنون المسرحية، محاطا بحب زملائى وطلابى، وأصروا أن أكون رئيس قسم، ثم وكيلا، ثم عميدا، لذلك اعتبر نفسى أتيت برصيد حب، والناس تثق فى قدراتى وامكانياتى، لقيادة السفينة إلى بر الأمان، وأقمت عقد مع النجاح، وطموحى لا سقف له.
■ هل لديك أعمال مسرحية الفترة المقبلة؟
- لدى مشروع مؤجل مع الثقافية الجماهيرية، وقررت أن أقدم عملا قديما عن بليغ حمدي، لأننى أحب هذ الرجل، وأرى أنه لم يأخذ حقه، فى مصر لذلك أردت أن أعيد له حقه، من خلال عرض مسرحى يرد له اعتباره، والعرض تأليف أيمن الحكيم، لكن ليس فى اجندتى حاليا الإخراج، فى البيت الفنى للمسرح، ليس لأى سبب، لكننى أريد التركيز، فى فرقة المعهد الجديدة والنقابة، والتى حصلت مؤخرا، على مسرح فيصل ندى، وأصبح اسمه مسرح هدى شعراوى، ونقوم حاليا بتطويره وتجديده.