الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدير ترميم المتحف المصرى: لدينا مرممون أفضل من الأجانب

مدير ترميم المتحف المصرى: لدينا مرممون أفضل من الأجانب
مدير ترميم المتحف المصرى: لدينا مرممون أفضل من الأجانب




تقرير - علاء الدين ظاهر
أكد الدكتور مؤمن عثمان مدير عام الترميم بالمتحف المصرى بالتحرير أن وزارة الآثار تملك كفاءات فى الترميم سواء فى كليات الآثار أو فى المواقع والمناطق، لكن يعوقها الشكل التنظيمى لمنظومة الترميم، قائلاً إن المرمم المصرى ماهر جدًا ولا يقل عن المرممين الأجانب، بل يتفوق عليهم فى بعض التخصصات، لكن ينقصنا العمل المنظم والجماعى، وفى تصريح خاص لـ«روز اليوسف» اليومية أكد عثمان أن لدينا فى مصر نقصًا فى مواد وخامات الترميم ما يضطرنا إلى استيراد أغلبها من الخارج، ما يؤثر على عمل المرمم بالطبع، حيث إن الترميم عبارة عن مهارة المرمم والمادة والأسلوب، أى أن المواد والخامات ضرورية ليكون الترميم متكاملا، وبعض المواد محلية الصنع لا تعادل فى جودتها المواد المستوردة من الخارج، مضيفا انه يمكن التغلب على ذلك بإنشاء شركات لإنتاج مواد الترميم وتصديرها للخارج وهى مربحة جدا ويمكن تصديرها للدول العربية، لافتا إلى  أن ما حدث لقناع توت عنخ أمون  مجرد خطأ بشرى قابل للعلاج، والأخطاء البشرية واردة فى الترميم، لكن عندما يتعلق بقطعة نادرة مثل قناع توت عنخ أمون لا بد أن يكون هناك حرص ودقة شديدة، مؤكدًا أن القناع بخير وسيتم ترميمه، وربما يكون سر الفزع الذى أصيب به العالم حينما أثير خبر  تعرض القناع للتلف سببه أن القناع قطعة أثرية ثمينة جدا، مشيرا إلى  ان الاهتمام العالمى بالآثار المصرية كبير جدا منذ زمن  قديم، وأوضح  أن سر هوس العالم بالآثار المصرية أكثر من الآثار الإسلامية هو الغموض الذى تتسم به الآثار المصرية، لافتًا إلى أن الآثار الإسلامية جميلة جدا ولها عشاقها فى العالم، لكنها موجودة فى كثير من الدول العربية وحتى بعض الدول الأجنبية، أما الآثار الفرعونية فلا تجدها إلا فى مصر فقط،ولنا أن نتخيل أن متحف تورينو فى إيطاليا يضم أكثر من  150 ألف قطعة آثار مصرية، مشيرًا إلى أن المعارض الخارجية وإن كان للبعض تحفظ عليها من خوفه على الأثر، لكن المعارض مهمة ولها جانب ايجابي، حيث تعد إعلانًا عن تلك الآثار والحضارة القادمة منها، وأكد مدير ترميم المتحف المصرى أن الحرارة والرطوبة تؤثر على الأثار، مؤكدا أنها مثل الجسم البشرى تماما ولها مسام مثل الجسم تماما، وأن أكثر الأثار تضررا بذلك المواد العضوية مثل النسيج والخشب التى تتأثر جدا بالحرارة،  ولذلك لا بد من حفظ الأثار العضوية فى درجات حرارة وبيئة مناسبة، خاصة أن متاحفنا معظمها قديم وتعانى من عدم التطوير، والاعتبارات البيئية المناسبة لحفظ الأثار غير متوفرة بشكل مناسب فيها.
 وقال عثمان: أجرينا عمليات تنظيف بالليزر لبعض الأثار الموجودة فى حديقة المتحف وكانت تجربة ناجحة جدًا، وأضاف: أجمل وأعظم قرار سمعته عن المتحف ضم أرض مبنى الحزب الوطنى له، حيث إن ذلك يتيح توسعة كبيرة للمتحف فى قاعات العرض وبقية منشآته مما يساهم فى إحياء المتحف بشكل أكبر، وإن كان التراب الناتج عن هدم المبنى حاليا يدخل بشكل كبير لقاعات عرض الأثار بالمتحف نظرا لملاصقة المبنى له، ولذلك نظمنا أنفسنا حيث يقوم أخصائيو الترميم يوميا بعملية تنظيف للأتربة تلك، مضيفا ان من الأمور الجيدة فى ذلك سعى وإهتمام قطاع المتاحف بجلب شركات نظافة حديثة للمتحف للقيام بعمليات النظافة بشكل دورى.