بأمر المركزى.. الجنيه ينهار أمام «الدولار»

كتب - أحمد زغلول


اضطر البنك المركزى أمس إلى رفع سعر الدولار أمام الجنيه بنحو 10 قروش، فى مزاد دولارى طرحه أمام البنوك بقيمة 40 مليون دولار وجاء قرار رفع سعر الدولار،بعد التراجع الكبير فى الاحتياطى النقدى والذى أعلن عنه «المركزى» منذ أيام قليلة حيث بلغت القيمة الإجمالية للاحتياطى 16.3 مليار دولار بعد أن كانت قد سجلت 18 مليار دولار فى أغسطس.
وارتفع سعر الدولار فى مزاد البنك المركزى ليصل إلى 7.83 جنيه بعد أن كان فى حدود 7.73 جنيه يوم الثلاثاء الماضى، وعلى إثر الرفع الذى قام به البنك المركزى، سارعت البنوك فى رفع سعر الدولار، حيث بلغ متوسط سعره فى الجهاز المصرفى 7.88 جنيه للشراء، و7.93 جنيه للبيع.
وطبقًا لمتعاملين فى السوق فقد ارتفع سعر الدولار فى السوق السوداء،أمس، ليسجل 8.20 جنيه.
وقال الخبير المصرفى أحمد أدم لـ«روزاليوسف»: إن قيام البنك المركزى برفع سعر الدولار، جاء اضطراريًا بعد تثبيته منذ فترة عند 7.80 جنيه للشراء و7.83 جنيه للبيع، وذلك نتيجة تراجع الاحتياطى النقدى، ولفت إلى أن تراجع الاحتياطى النقدى مرشح للاستمرار خلال الشهر الجارى ما لم تتخذ إجراءات عاجلة، حيث تلتزم مصر بسداد مليار دولار خلال الشهر لدولة قطر.
وأوضح أن تراجع النقد الأجنبى جاء نتيجة سداد ديون خارجية فى الشهر الماضى، وعدم زيادة الإيرادات الدولارية بالشكل المناسب، موضحًا أن البنك المركزى مدعو فى الوقت الراهن لتنفيذ حل سريع،وهو إقرار سعرين للدولار بالبنوك.
وذكر «آدم» أنه لابد أن يكون هناك سعر لاستيراد السلع الأساسية والمهمة، وهذا السعر يحدد إداريًا، وليس له علاقة بسعر السوق، أما السعر الثانى فيكون حرًا ويتحرك مع العرض والطلب، ومن خلاله يتم الوفاء باحتياجات استيراد السلع غير الأساسية والوفاء بالاحتياجات غير الماسة للدولة.
وأكد «آدم» أن إقرار السعرين سيجعل هناك إقبالًا على إيداع الدولار فى البنوك، بدلًا من رواج ما يقرب من 35 مليار دولار فى السوق السوداء.
فى الوقت نفسه ومع الارتباك الذى أصاب السوق أمس، شهدت البورصة تراجعات ملحوظة، وسجل رأس المال السوقى للأسهم المقيدة خسائر بمنتصف التعاملات بلغت نحو 1.2 مليار جنيه.