الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احذر.. «عزرائيل» على كوبرى «دفرة» المعدنى

احذر.. «عزرائيل» على كوبرى «دفرة» المعدنى
احذر.. «عزرائيل» على كوبرى «دفرة» المعدنى




الغربية –  محمد جبر


تشهد محافظة الغربية معاناة حقيقية للآلاف من المواطنين بمدينة طنطا والقرى التابعة لها والقادمين من محافظة المنوفية إلى الغربية متمثلة بسبب كوبرى قرية دفرة المعدنى المتواجد أعلى ترعة القاصد على حدود مدينة طنطا، حيث تقوم سيارات النقل الثقيل باستخدام الكوبرى على الرغم من وجود قرار بمنعها من المرور ولايتم تنفيذه، ما يعرض الكوبرى للانهيار مثلما حدث العام الماضي، فضلا عن وجود سوق للقرية فوق الكوبرى يعوق حركة المرور وتسبب فى حالة من الفوضى.
ويؤكد عبدالعزيز أبوسليمان، أحد المواطنين، بدفرة، أن هناك قراراً صادراً منذ 5 سنوات بنقل سوق القرية من منطقة كوبرى دفرة المزدحمة بالسيارات خاصة الوافدة من شبين الكوم إلى مدينة طنطا إلى منطقة أخرى خلف المدرسة الابتدائية إلا أنه لم ينفذ شيئا حتى الآن وسط غياب تام من رجال المرور ومجلس مدينة طنطا.
ويتابع: تلجأ سيارات النقل الثقيل عند هروبها من سداد الرسوم بنظام الكارتة على الطريق الحر بين طنطا وكفر الزيات وتستخدم كوبرى دفرة وطريق طنطا شبين للهروب من الرسوم على الرغم من اللوحات الإرشادية وانهيار الكوبرى قبل ذلك وإهدار المال العام سنويا فى إعادة بنائه وصيانته.
ويضيف المحاسب سيد السرساوى، مدير عام بقطاع البترول: مايحدث فوضى حقيقية حيث نستغرق أكثر من ساعتين للمرور  فوق الكوبري  وتستغرق السيارات القادمة من طريق شبين الكوم بمحافظة المنوفية إلى محافظة الغربية أكثر من ساعتين وسط فوضى كبيرة ومشاجرات بين الباعة الجائلين وأصحاب وسائقى السيارات يوميا ويجب وجود رقابة من رجال المرور على هذا الطريق الحيوى ووقف تلك المهزلة.
ويوضح تامر الدهشان، أحد أبناء قرية دفرة، أن القرارات يتم ضرب عرض الحائط بها من جانب مجلس مدينة طنطا حيث يوجد قرار من هيئة الطرق والكباري  بحظر سير سيارات النقل ولا يتم تنفيذه على الرغم من وجود علامات إرشادية  بذلك فضلا عن عدم تنفيذ قرار نقل السوق، مطالبا بتدخل سعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية الحالي، لإنهاء معاناة المواطنين اليومية.
وفجر أهالى قرية دفرة مفاجأة كبرى حيث شككوا فى جدوى إنشاء كوبرى دفرة الجديد على الطريق الزراعى «مصر ـ إسكندرية» والتى تصل تكلفته إلى نحو 180 مليون جنيه، لافتين إلى وجود سلبيات عديدة فى إنشاء الكوبرى، منوهين إلى أن مسئولى هيئة الطرق والكبارى رفضوا فكرة إنشاء الكوبرى لعدم جدواه وأنه كان من المفترض عمل منزل للكوبرى الدائرى الحر «طنطا ـ كفرالزيات» عند قرية صناديد بتكلفة 20 مليون جنيه  بدلا من 180 مليون جنيه فى إنشاء كوبرى جديد حيث كانت تكلفة أنشاء الكوبرى الجديد نحو 98 مليون جنيه.
ويشير الأهالي: وبعد اعتراض الأهالى تم نقل الكوبرى من أمام مدخل القرية إلى مسافة أمامية وتمت مضاعفة التكلفة الى 180 مليون جنيه لطول المسافة المعلقة وصرف تعويضات للأهالى فى مشروع لن يقدم شيئا جديداً لدفرة أو القرى المجاورة لها ولن يحل أى مشكلة، وعندما اعترض أحد مسئولى هيئة الطرق والكبارى على ذلك واختلافه مع محافظ الغربية السابق تم نقله.
ويلفت المضارون إلى أن نعيم أصر على البدء فى إجراءات إنشاء كوبرى جديد أمام قرية دفرة على الطريق الزراعى السريع «مصر ـ إسكندرية»  الأمر الذى أضر الأهالى ضررا شديدا بسبب صعوبة  الانتقال من البر الشرقى لترعة القاصد إلى طريق طنطا شبين  فى البر الغربى للترعة، منوهين إلى أن هذه الأموال كان من الممكن استخدامها فى أعمال للصرف الصحى أو الصحة بمنطقة دفرة بدلا من إهدارها فى إنشاء كوبرى لافائدة منه.
وطالب عشرات المواطنين المهندس سعد الجيوشى، وزير النقل، بزيارة لتلك المنطقة لمعاينة الأمر على الطبيعة وبحث جدوى إنشاء الكوبرى الجديد من عدمه منعا لإهدار المال العام دون جدوى على حد قولهم.