«رامز»: التلاعبات وراء أزمة «الدولار».. و«مصر» مؤهلة الآن لإستقبال استثمارات ضخمة

كتب -  أحمد زغلول

 

قال هشام رامز،محافظ البنك المركزى، إن جميع الشركات والبنوك العاملة بالسوق المحلية، حققت أرباحًا كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وذلك يعكس نشاطًا بالسوق، لافتًا إلى أنه لولا أن هناك تحسنًا فى مؤشرات الاقتصاد بصفة عامة، لما كانت هذه الشركات قد حققت أرباحًا كبيرة.
وذكر «رامز» أن البنك المركزى أرجأ تحويل أرباح لعدد من الشركات فى الوقت الراهن،لحين مواجهة مشكلة النقد الأجنبى، مشيرًا إلى أنه فى الوقت ذاته قام بتحويل 4 مليارات دولار لشركات البترول الأجنبية العاملة بالسوق المحلية، وهو الأمر الذى دفع هذه الشركات لزيادة حجم أعمالها والاستكشافات بالسوق المحلية، وضمن هذه الشركات «إينى» التى أعلنت عن كشف غاز عملاق.
وأكد محافظ البنك المركزى أن هناك ضرورة فى الفترة الحالية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، قائلًا: «كانت إمدادات الطاقة فى السوق المحلية تمثل مشكلة بالنسبة للمستثمرين والراغبين فى الاستثمار، لكن الاكتشافات البترولية الكبرى التى تم الإعلان عنها مؤخرًا، تحل تلك المشكلة، وتزيد من فرص جذب استثمارات كبرى».
وأضاف «رامز»: إن الدولار متوفر فى السوق ، لكن المشكلة فى أن هناك منصرفًا منه فى أمور غير مهمة، وعلى رأسها الواردات الترفيهية، قائلًا: «نستورد بقيمة 400 مليون دولار تفاح أحمر، و1.7 مليار دولار ذرة صفراء يمكن زراعتها محليًا، و2.6 مليار دولار سكر، فى حين أن هناك إنتاجًا كبيرًا من السكر بمخازن المصانع المحلية».
وأكد هشام رامز، أن هناك تلاعبات تتمثل فى قيام بعض المستوردين بتهريب الأموال إلى الخارج من أجل استيراد كميات كبيرة من سلعة معينة غير مهمة، موضحًا أن العميل يطلب من البنك فتح اعتماد بقيمة مليون دولار مثلًا، فى الوقت الذى يكون قد هرب فيه مثلًا 4 ملايين، ويقوم باستيراد السلعة بفواتير مضروبة بقيمة المليون دولار، فى حين أنه قد استورد بخمسة ملايين دولار.
وذكر «رامز» أن هذه التلاعبات يجرى فى الوقت الراهن محاصرتها فى الجمارك، كما أن هناك إجراءات تناقشها المجموعة الوزارية الاقتصادية ومن المقرر تنفيذها قريبًا لمواجهة السوق السوداء للعملة، وتوفير النقد الأجنبى بالشكل المناسب لاستيراد السلع المهمة والضرورية.
وشدد «رامز» على أنه لا نية لدى البنك المركزى فى تغيير الحد الأقصى للإيداع بالنقد الأجنبى فى البنوك والبالغ 10 آلاف دولار يوميًا، و50 ألف دولار شهريًا.
وقال هشام رامز، إن حديث بعض وسائل الإعلام عن أن الدولار سيرتفع خلال الأسبوع إلى 9 جنيهات، مجرد كلام غير منطقى ولا أساس له من الصحة.
وذكر «رامز»، أن هناك تلاعبات أدت إلى ارتفاع سعر الدولار فى السوق السوداء، خلال الأيام الماضية، موضحًا أن ثمة إجراءات تقوم بها الحكومة من أجل مواجهة هذه التلاعبات، موضحًا أن ترشيد الاستيراد يعد من الأمور المهمة لإحداث التوازن للعرض والطلب على الدولار بالسوق.