قمة الصحة العالمية تضع أزمة اللاجئين وإيبولا على قمة اهتمام العالم

برلين - علياء أبوشهبة


عقدت قمة الصحة العالمية السابعة فى العاصمة الألمانية برلين داخل مقر وزارة الخارجية الألمانية فى الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر بحضور 2000 شخص من خبراء الصحة من 90 دولة، ومن الحاصلين على جائزة نوبل، المؤتمر عقد على مدار ثلاثة أيام وتضمن 34 جلسة بحضور 200 متحدث من مختلف دول العالم تحت رعاية أنجيلا ميركل، مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، وفرانسوا هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية، وجان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية.
شملت الموضوعات الرئيسية للقمة مناقشة: الحالة الصحية للاجئين، ومقاومة مضادات الميكروبات، وسبل القضاء على فيروس إيبولا، وآثار تغير المناخ على الصحة وتم مناقشة التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ فى باريس فى ديسمبر.
وفى حفل افتتاح قمة الصحة العالمية فى قاعة «Weltsaal» بوزارة الخارجية الألمانية، قال وزير الصحة الألمانى هيرمان جروهه: إنه فى ظل وجود نحو 1000 من الضيوف الدوليين، تهدف القمة إلى تسليط الضوء على أهمية بذل جهد مشترك من قبل الأكاديميين وصانعى السياسات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى فى جميع أنحاء العالم لتوفير حلول للرعاية الصحية العالمية، مضيفا: «لا أحد يستطيع أن يواجه هذا التحدى وحده لذلك نحتاج جميع القطاعات للعمل معا».. وأشار وزير الصحة الاتحادية هيرمان جروهه إلى الدور القيادى الذى لعبته القيادة الألمانية فى أزمة اللاجئين الحالية، وأيضا فى مكافحة ومقاومة مضادات الميكروبات وذلك من أجل تحقيق النجاح المستدام، لافتا إلى الحاجة إلى تنسيق دولى أكبر من أجل مواجهة المخاطر الحالية والتى تحمل أبعادا لها تأثير عالمى لا يخص بلد بعينه، وقال: «منظمة الصحة العالمية يجب أن تتوفر لها الموارد الكافية من أجل القيام بدورها كحارس الصحة العامة العالمية، مؤكدا أهمية صياغة السياسات الصحية بما يتناسب مع الأوضاع والمستجدات الحالية.
وأخذ فيروس إيبولا محورا مهما من مناقشات قمة الصحة العالمية، وقال هيرمان جروهه وزير الصحة الألمانى، إن الفيروس أظهر الحاجة إلى التعاون الدولى من أجل الاستجابة بشكل أفضل للأزمات الصحية فى المستقبل، ولفت إلى أن ألمانيا استقبلت مؤخرا الكثير من اللاجئين الذين يتطلعون إلى الحماية من ألمانيا ومن المجتمع الدولي، لافتا إلى أن المسئولية مشتركة.