الارتباك يسود سوق النقد الأجنبى وتوقعات بارتفاع أسعار السلع

كتبت- ناهد إمام


أجمع عدد من خبراء الاقتصاد  ورجال الاعمال أن هناك حالة من الارتباك يشهدها سوق النقد الاجنبى فى مصر عقب الزيادات المتوالية الرسمية فى سعر صرف الدولار الامريكى أمام الجنيه بقيمة 20 قرشًا خلال 3 أيام فقط ليصل فى السعر الرسمى إلى 8,03 جنيه للبيع، حيث أدى ذلك إلى اختفاء العملة الامريكية من السوق والاحتفاظ بها من جانب العملاء تحسبا لمزيد من الارتفاع فى قيمته ومزيد من الانخفاض فى قيمة العملة الوطنية.
وقال أحمد بيومى رئيس لجنة الاستيراد بجمعية رجال الاعمال بالاسكندرية أن  الزيادات المتوالية فى  سعر الدولار الامريكى أدت إلى سوء الاحوال بالنسبة لمستورد المواد الخام الرئيسية للصناعة حيث أصبح بعد تلك الزيادة عاجزا عن توفير العملة وأيضا ارتفاع اسعارها.
اشار الى أن ماحدث من سياسات من البنك المركزى من ارتفاع مرتين للدولار خلال أيام قليلة ساهم فى حدوث قفزة فى السعر غير الرسمى للدولار حيث وصل إلى 8,55 جنيها والاقتراب من سعر 9 جنيهات مما يمثل عبئا كبيرا عند الاستيراد ولن يستطع المصنع الذى استورد المواد الخام بهذا السعر رفع سعر المنتج الذى لن يجد له سوقا سواء داخليا أو فى الخارج للتصدير وخروجه من المنافسة وعدم القدرة على الانتاج فى ظل تلك الاوضاع.
وتوقع المزيد من ارتفاع اسعار كافة السلع  خاصة الاساسية والاستراتيجية الهامة التى يتم استيرادها من الخارج ولابديل لها فى السوق المحلى.
واوضح ان الزيادة لم تقتصر فقط على سعر العملة الامريكية ولكن أيضا ارتفاع العملات الاوروبية فى السوق السوداء حيث قفز سعر البيع لليورو إلى 9,65 جنيه وسعر الشراء 9,35 جنيه وبالتالى فإن الاستيراد من الاسواق الأوروبية التى تعد المصدر الاساسى لمصر اصبحت عالية التكاليف.