الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شركات السكر تواجه الانهيار والمستوردون يستنزفون 500 مليون دولار من الاحتياطى

شركات السكر تواجه الانهيار والمستوردون يستنزفون 500 مليون دولار من الاحتياطى
شركات السكر تواجه الانهيار والمستوردون يستنزفون 500 مليون دولار من الاحتياطى




كتب – رضا داود

أبدى خبراء صناعة السكر مخاوفهم من أن تواجه تلك الصناعة الاستراتيجية شبح الانهيار وان يكون مصيرها مثل مصير شركات الغزل والنسيج التى تحولت من قلاع صناعية فى فترة الستينات إلى خرابات فى الوقت الراهن، يأتى ذلك على خلفية قيام شركات سكر البنجر التى تضم «الدلتا للسكر» و«الدقهلية» و«الفيوم» و«النوبارية» و«النيل» بالسحب على المكشوف من البنوك بقيمة بلغت 6 مليارات جنيه خلال العام الجارى بسبب ارتفاع حجم المخزون لديها وعدم قردتها على تصريفها بعد إغراق الأسواق بالسكر.
ومن جانبه تقدم الكيميائى عبد الحميد سلامة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر بمذكرة عاجلة إلى وزير الصناعة والتجارة ووزير المالية ومحافظ البنك المركزى لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة زحف الاستيراد من خلال فرض رسوم وقاية بنسبة 20% على كل طن خام مستورد  ومد قرار فرض رسوم حمائية على السكر الابيض المستورد لمدة 200 يوم أخرى.
وقال سلامة فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» إن جميع شركات سكر البنجر تعرضت لخسائر كبيرة هذا العام من جراء إغراق الأسواق بالسكر بالتزامن مع إنهيار أسعار  السكر عالميا على خلفية انخفاض أسعار البترول وتخلى المصنعين عن تحويل كميات كبيرة من السكر إلى وقود حيوى.
وأضاف إن تكلفة إنتاج الطن عالميا بلغت حاليا 3200 جنيه فى حين تبلغ تكلفة الإنتاج محليا 4200 جنيه بسبب تخلى الدولة عن دعم مزارعى البنجر والذين يصل عددهم إلى 500 ألف مزارع.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر أن المخزون الحالى مع الإنتاج الذى سيبدأ فى منتصف فبراير يكفى إحتياجات البلاد حتى نهاية 2017 ولسنا فى حاجة لاستيراد سكر خام.
وأكد سلامة أن المستوروين ينزفون نحو 500 مليون دولار سنويا من الاحتياطى النقدى فى وقت وصل فيه الاحتياطى لموقف حرج بعد ان سجل 16.3 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضى وفقا لتقرير البنك المركزى.
وبين سلامة ان حجم استهلاكنا  من السكر بلغ 3 ملايين طن سنويا فى حين أن حجم الإنتاج بلغ 2.5 مليون طن مؤكدا ان الشركات لديها طاقات إنتاجية عاطلة يمكنها ان تحقق الاكتفاء الذاتى فى حالة التوسع فى زراعة البنجر ودعم تلك الصناعة الاسترتيجية.
وكشف سلامة أن الدولة تساهم فى تلك الصروح الصناعية لشركات سكر البنجر بنسبة 90 % من رأس المال وأن عليها المحافظة على تلك الصناعة من الانهيار حتى لايكون مصيرها نفس مصير شركات الغزل والنسيج.
وفى السايق ذاته علمت «روزاليوسف» أن أباطرة استيراد السكر يضغطون حاليا على وزير الصناعة والتجارة لإلغاء الرسوم على السكر الأبيض حتى يتسنى لهم إغراق الأسواق بكميات ضخمة من السكر بعد انهيار أسعاره عالميا ومن أبرز أباطرة الشركات المستوردة  كارجل والنوران وصافولا.