الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

موسكو تدرس اقتراحاً أمريكياً بعقد اجتماع بشأن سوريا و«الأسد» يشترى الكهرباء والوقود من «داعش»

موسكو تدرس اقتراحاً أمريكياً بعقد اجتماع بشأن سوريا و«الأسد» يشترى الكهرباء والوقود من «داعش»
موسكو تدرس اقتراحاً أمريكياً بعقد اجتماع بشأن سوريا و«الأسد» يشترى الكهرباء والوقود من «داعش»




كتب ـ محمد عثمان –وكالات الأنباء

فى إطار المساعى الدولية لإنهاء الأزمة السورية ذكرت موسكو أنها بصدد دراسة اقتراح أمريكى لعقد اجتماع متعدد الأطراف بشأن سوريا، فيما أعلنت واشنطن أنها تسعى لتجنب تدمير كامل لسوريا، مؤكدة سعيها فى الأيام المقبلة لبحث الأزمة السورية مع أطراف إقليمية ودولية.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أمس عن مصدر بوزارة الخارجية قوله: إن روسيا تبحث اقتراحًا تقدم به وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بعقد اجتماع بشأن سوريا يشارك فيه ممثلون من روسيا والسعودية وتركيا والأردن، وأضاف المصدر «نبحث الاقتراح».
من جهته أعلن كيرى فى مدريد أمس أن الولايات المتحدة تريد تجنب «التدمير الكامل لسوريا» وما قد يترتب عليه على صعيد المنطقة خصوصا التسبب بموجة جديدة من الهجرة.
وقال كيرى: إن واشنطن تشعر بأن لديها مسئولية «لمحاولة تجنب التدمير الشامل والكامل لسوريا»، مؤكدًا خلال توقفه فى مدريد أنه سيعقد اجتماعًا فى الأيام المقبلة مع مسئولين روس وأتراك وسعوديين سعيًا للتوصل إلى حل سياسى للنزاع.
وحذر كيرى من أن «مستوى الهجرة فى أوروبا خطير».
وعبر كيرى عن مخاوف بأن تكون روسيا تسعى «عبر تدخلها العسكرى فى النزاع «لمجرد إبقاء» الرئيس السورى بشار الأسد فى مكانه ما لا يمكن أن يؤدى، سوى إلى «اجتذاب المزيد من الجهاديين وزيادة عدد اللاجئين»، وفى المقابل هناك طريق آخر ممكن إذا كانت موسكو تريد السعى إلى حل سياسى وفى الوقت نفسه مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
من ناحية أخرى كشفت مصادر من داخل داخل سوريا أن نظام بشار الأسد يشترى الكهرباء والنفط من تنظيم «داعش»، ويقيم علاقات اقتصادية مع التنظيم، وهى العلاقات التى وصفتها صحيفة بريطانية بأنها «على طريقة المافيا».
وذكرت جريدة «فايننشال تايمز» البريطانية الأسبوع الماضى فإن نظام الأسد وتنظيم «داعش» يعملان سويًا ويتعاونان من أجل تزويد السكان فى سوريا بالطاقة، فيما يدفع النظام السورى الأموال للتنظيم مقابل الحصول على الطاقة، كما يدفع بالموظفين للعمل فى منشآت لتوليد الكهرباء خاضعة لسيطرة «داعش».
وبحسب ما نشرت كل من «فايننشال تايمز» و«ديلى ميل» البريطانيتين فإن العديد من المنشآت الحيوية تحولت إلى «مشروعات مشتركة» بين تنظيم «داعش» ونظام الأسد، وذلك على الرغم من أن البلاد أصبحت مقسمة بين الطرفين اللذين يتظاهر كل منهما بقتال الآخر.
وعلى عكس ذلك التعاون أعلن مصدر عسكرى سورى أن «وحدة من الجيش وجهت بعد عمليات رصد ومتابعة، ضربات محكمة على تجمع آليات لتنظيم «داعش» أسفرت عن مقتل 45 إرهابيا وتدمير 23 عربة متنوعة فى مزرعة الرحيل قرب مدينة السلمية فى ريف حماة الشرقى».
فى سياق آخر بدأت أمس قوات حلف شمال الأطلسى تدريبات عسكرية ضخمة وسط البحر المتوسط هى الأولى بهذا الحجم منذ عشر سنوات.. وتعكس هذه المناورات التنافس الغربى مع روسيا على النفوذ فى المنطقة.
واستعد حلف الناتو لهذه التدريبات التى تستمر عدة أسابيع، بـ36 ألف جندى و230 وحدة عسكرية و140 طائرة وأكثر من 60 سفينة.