الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أبوالنجا: أمريكا تدير علاقتها مع مصر بعدسة إسرائيلية





 
 
استمعت محكمة جنايات القاهرة أمس الي شهادة الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي السابقة في قضية التمويل الاجنبي المتهم فيها 43 متهما من المصريين والاجانب الخاصة بمنظمات المجتمع المدني وتلقي تمويل من بعض الدول بلغت 60 مليون دولار نحو 360 مليون جنيه.
 
 
شهدت الجلسة أجواء ساخنة خلال إدلاء الوزيرة السابقة لشهادتها والتي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات.. وقالت إنه عندما تم انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرسل لوزارة الخارجية المصرية أنه سيقوم بزيادة المنح المقدمة لمنظمات المجتمع المصرية من 200 مليون دولار إلي 250 مليون دولار.
 
وكشفت أبوالنجا أنه عقب اجتماع حيادي يجمع بين ممثلي الخارجية المصرية والأمريكية للاتفاق حول شروط المنحة وتم ضخ 150مليون جنيه لبرامج الديمقراطية والحكم الرشيد.. واستطردت قائلة المشكلة تكمن في أن المنح أصبحت تعالج القضايا المصرية بشكل سياسي علي حد تعبيرها مشيرة إلي أن السفيرة الأمريكية قالت إنها مولت المعهدين الجمهوري والديمقراطي الأمريكي بـ40 مليون دولار.
 
 وردا علي تساؤل للمحام نجاد البرعي ممثل هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية التمويل الأجنبي حول دورها بصفتها وزيرة للتعاون الدولي فيما يتعلق بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن المصري قالت أبوالنجا الوزارة دورها فقط إدارة برامج المساعدات ومنها البرنامج الأمريكي.
 
وأضافت قائلة للأسف أمريكا تدير الشئون المصرية بعدسة إسرائيلية.
 
واللافت هو أقوال السفير أسامة شلتوت الذي أكد أن منظمة بيت الحرية والشهيرة ب«فريدوم هاوس» قدمت أوراقها للخارجية المصرية وهي أوراق مترجمة رسميا باللغة العربية مؤكدا أنه تم عقد العديد من الاجتماعات بين ممثلي المنظمة الأمريكية في مصر وبين وزارة التضامن الاجتماعي.
 
وشدد شلتوت علي أنه أخطر المعهدين الأمريكيين بأنهما غير مسجلين ولكن بشكل شفهي ولم يتم ارسال خطابات لهما عقب قيام ثورة 25 يناير.
 
من جانبه قال العميد طارق مرزوق إن الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة تلقت كتابات من ممثلي وزير العدل تفيد بأن ملف التمويل يشوبه بعض أوجه الفساد.
 
وشددت هيئة الدفاع عن المتهمين علي أن أقوال الشهود جاءت لصالح المتهمين متوقعين البراءة.
 
الجدير بالذكر أن أنصار د.عمر عبدالرحمن عقدوا وقفة احتجاجية للمطالبة بعودته ورددوا هتافات من بينها يا دعاة حقوق الإنسان أين أنتم؟!
 
مشددين علي أنهم أرادوا توجيه رسالة للولايات المتحدة الأمريكية والرئيس محمد مرسي في أن الأولي تمارس الديمقراطية بمكيالين وأنه آن الأوان لرفع الأقنعة.