الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كلمة السر اسمها.. رجال الأعمال

كلمة السر اسمها.. رجال الأعمال
كلمة السر اسمها.. رجال الأعمال




كتب - نافع عبدالهادى

 

29 زيارة خارجية قام بها الرئيس السيسى للخارج منذ تولى سدة الحكم فى 16 شهرًا ورغم كثرة عدد السفريات إلا أن جميعها ذات مغزى حيث نجح فى تصحيح صورة مصر أمام العالم دفاعا عن ثورة 30 يونيه وأيضا كسر العزلة التى حاولت قوى الشر فرضها على مصر وفتح فى هذه الزيارات أفاقًا كثيرة وجديدة للتنمية الاقتصادية وأكد للعالم كله أن مصر قادرة على تحقيق ما فاتها منذ 25 يناير بسبب الإضرابات والاعتصامات والثورات والأزمات.
فالتحركات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسى لا بد من النظر اليها على أنها خطوات تراكمية لبناء شخصية جديدة للاقتصاد المصرى فى الأسواق العالمية، هذه الخطوات تعتبر اعادة بناء لسمعة مصر الاقتصادية بالخارج، كما أن الاقتصاد يعتبر الوجه الآخر للسياسة ويتم ذلك عن طريق توثيق العلاقات الاقتصادية بأى دولة أخرى، لأنه ناتج عن توثيق علاقتك السياسية بتلك الدول.
والتوجه الجديد للبلاد عقب أحداث 30 يونيو هو خدمة المصلحة القومية للبلاد، والسيسى يقوم بفتح آفاق لتعاون استراتيجى بالدول الأخرى مثل روسيا والصين وسنغافورة وأندونسيا خلال زيارته لها، هذه العلاقات ستكون مبنية على المصلحة السياسية المصرية، والتى تهدف إلى زيادة التبادل التجارى وفتح أسواق جديدة والحصول على أسعار أفضل وكل هذا يصب فى مصلحة مصر الاقتصادية.
فى الوقت نفسه لا أحد ينكر أن الرئيس يهوى المجازفة خاصة أن حبه الكبير لمصر يدفعه لعمل المستحيل وفرض على قادة العالم كله احترامهم لمصر فالزيارة الاولى للإمم المتحدة كسر أوباما البرتوكولات الأمريكية وطلب لقاء الرئيس السيسى وتم عقد جلسة بينهما وفى الزيارة الثانية ترك اوباما منصة مؤتمر مكافحة الإرهاب ونزل لمصافحة الرئيس السيسى ناهيكم عن لقاءاته مع الرؤساء ورؤساء الحكومات وفتح أفاق جديدة للتنمية فى كل دول العالم وهوما نجح فيه الرئيس وأثبت للجميع أن مصر قادرة.
وبدأت مصر تجنى ثمار هذه السياسة الخارجية الناجحة بداية من فتح أفاق الأوروبية للاستثمار فى مصر وإعادة تسليح القوات المسلحة معتمدا على نظرية تنويع السلاح حتى لا نكون رهن آخرين أيضا تم تصحيح الصورة المغلوطة وبدأ العالم يرفع القبعة للشعب المصرى وأبرز دليل على ذلك فوز مصر بمقعد غير الدائم فى مجلس الأمن بأغلبية ساحقة
هذه النجاحات تضع على كاهلنا جميعا أعباء كثيرة وتجعلنا نطالب الجميع بضرورة إعادة النظر فى الأمور الاقتصادية الداخلية فقد حان الوقت أن نكون جميعا على قدر المسئولية وأن يكون لرجال الأعمال دور وطنى فى دعم الاقتصاد وإعادة ضخ استثماراتهم فى مصر دون حساب للمخاطر والمساهمة الفعالة فى سد العجز فى الموازنة العامة وخلق فرص العمل لحل أزمة البطالة، لابد أن يكون لرجال الأعمال المصريين دور حقيقى فى الوقوف خلف الرئيس والحكومة وتمويل المشروعات القومية ومشاركة الدولة فيها حتى يتم إنجازها بدلا من أن تلجأ الحكومة للإقتراض من صندوق النقد الدولى، فالرئيس ناشد الجميع العمل ليل نهار دون انتظار حتى تخرج مصر من عنق الزجاجة، فكل المقومات والتسهيلات جاهزة تحتاج فقط للمغامرة والعمل دون تفكير وأن يضع الكبير مصر نصب عينيه حتى تمر هذه المرحلة العصيبة التى نعيشها.
حان وقت العمل وان تدعم الكيانات الاقتصادية خاصة الكبرى الكيانات الصغيرة وأن تخلق لها فرصًا للإستثمار وأن تساعدها على ذلك فما حدث فى تمويل قناة السويس ونجاح الرئيس فى إقناع المصريين باستخراج أموالهم من تحت البلاطة والاستثمار فى قناة السويس كان ملحمة تاريخية سطرها المصريون ليعطوا العالم كله درسا  لا ينسى منه لابد أن يتعلم رجال الأعمال الدرس الأكبر وأن تكون تضحيتهم أكبر وتفكيرهم فى مصر أعمق عليهم ضربة البداية وخلق الكيانات الاستثمارية وستقف الدولة فى صفهم وتساعدهم وتقدم لهم التسهيلات فهم أولى بهذه النجاحات من المستثمرين الأجانب، فقد حان الوقت ليعلم الجميع أن مصر لن تتقدم إلا بسواعد وأموال أولادها وأن المتغطى بأموال رجال الأعمال الأجانب عريان.
لقد طرح الرئيس مبادرة «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة» بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء وبمشاركة واسعة من شبابها فى اجتماع الأمم المتحدة، لخلق نموذج يفتح آفاقًا رحبة أمام الشباب، تتيح له مستقبلاً أفضل، وليتمكن بالعمل الجاد من المشاركة فى صياغته، كأحد أوجه المساعدة التى تقدمها مصر فى التغلب على قوى التطرف والأفكار التى تسعى إلى نشرها.