خبراء ينصحون مرشحى «الإعادة» و«المرحلة الثانية» بحملات «طرق الأبواب»

كتبت - ناهد سعد


نصح خبراء إعلاميون مرشحى جولة الإعادة بالمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، بآليات حشد الجماهير، للعمل على رفع نسب التصويت، التى جاءت منخفضة عن المتوقع بالجولة الأولى، وكذا لعلاج القصور الإعلامى لمرشحى الجولة الأولى لتلافيه فى المرحلة الثانية.
وتؤكد  د. ليلى عبد المجيد عميد كلية الاعلام سابقًا أن هناك طرقًا علمية لاستقطاب المرشحين ومنها وسيلة طرق الأبواب و هى الوسيلة التى بدأت بعض القوى السياسية استخدامها مؤخرًا
ولكن على استحياء نظرًا لأن المجتمع المصرى غير مهيأ لمثل تلك الوسيلة مثل المجتمعات الغربية فمثلًا اذا قام مندوب دعائى بالطرق على المنازل لبيع المنتجات يكون رد فعل اغلب المواطنين عدم الاستجابة الى المندوب، فماذا سيكون الأمر فى حالة مندوب يحاول شرح برنامج انتخابى لمرشح.. بالطبع يتطلب جهدًا كبيرًا.
 وتضيف عبدالمجيد هناك وسيلة أخرى وهى أكثر فاعلية مثل توزيع هدايا من قبل أعضاء الحملة الدعائية للمرشح مصحوبة بصورته وهنا يمكن للناخب ان يحتفظ بالهدية مرفقًا معها صورته، ومن الأفضل ان تشمل الصورة والهدية على نبذة مختصرة عن برنامج المرشح.
كذلك من أشهر وأفضل أشكال وطرق الحشد كما توضح عبد المجيد قيام المرشح بنفسه بزيارة أكبر عائلات الدائرة التى ينوى الترشح فيها، خاصة ممن يملكون التحكم فى أكبر نسبة من الأصوات لاقناعهم بتأييده من خلال شرح برنامجه الانتخابى لهم.. ولا سيما مشايخ القبائل، و ان تلك الطريقة تكون مجدية جدًا خاصة فى المناطق التى تحوى قبائل لها كلمة مسموعة فى مجتمعها.
و يختصر د . سامى عبد العزيز الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة طرق الحشد فى مصر فى عدة عوامل وهى «تقديم الخدمات» و«العصبيات و«الدم» و«استغلال الدين» و«الرشاوى المالية المباشرة».
ويوضح عبد العزيز أن الاعتماد على العصبيات والدم يتركز بصورة أكبر فى ريف الصعيد منها فى ريف الدلتا.. غير أن الدراسات عادت وأكدت أن العصبيات التقليدية كون المرشح ابن الدائرة وحدها لا يمكن أن تكون ضامن للفوز إلا إذا أضيفت إليها عصبيات جديدة سياسية مثل أن يكون لديه شبكة قوية من العلاقات النقابية، والمهنية.
أما عن مرشحى التيار الإسلامى عادة ما تربطهم علاقات وثيقة بالجمعيات الخيرية.
ويقول د . وحيد عبد المجيد الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية
والاستراتيجية ان فى مصر طرق محددة للحشد وهى بتقديم السلع التموينية والغذائية وشراء الاصوات مقابل أموال الاعتماد على العصبيات أو استغلال الدين فى الحشد لصالح مرشحى التيار الاسلامى والوعود بتقديم وظائف لأبناء الناخبين مستغلين أزمة البطالة لقطاع كبير من الشباب والحلم بتحقيق أى وظيفة.