الشعب يرفض «المتاجرين بالدين»

عكست المؤشرات الأولية للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب التى أقيمت فى 14 محافظة، رفض الشعب المصرى لـ«المتاجرين بالدين» من أجل تحقيق مكاسب سياسية، حيث أظهرت تلك المؤشرات هزيمة قائمة حزب النور – الذراع السياسية للدعوة السلفية-  فى قطاع غرب الدلتا الممثلة بـ 15 مقعدا أمام قائمة « فى حب مصر» التى اكتسحت أيضا قطاع الصعيد والممثلة بـ 45 مقعدا.
كما خسر حزب النور غالبية مقاعد الفردى حتى فى معاقل السلفية بالإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح وعدد من محافظات الوجه القبلى، وهو ما رد عليه الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور بكيل الاتهامات بأن المناخ العام الذى يحيط بالعملية الانتخابية لا يوجد فيه حيادية أو نزاهة.
وأضاف: «كان هناك هجوم حاد وغير مبرر من وسائل الإعلام أثناء فترة الصمت الانتخابى، لتخويف المواطنين من الحزب مؤكدا أن الحزب لا يتبنى العنف مطلقا ويقف إلى جانب الدولة المصرية».
واعترف صلاح عبد المعبود المتحدث باسم حزب النور بالخسائر التى تكبدها الحزب فى انتخابات مجلس النواب، وفقا للمؤشرات الأولية وقال فى رسالة لشباب الحزب: «يا شباب النور .. لا تنزعجوا.. فالله عنده الخير ، لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.. حزب النور وضوح وطموح».
واستمراراً للتشفى من حزب النور، سخر عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية من نتائج الحزب فى الانتخابات البرلمانية، والخسائر التى منى بها أمام قائمة « فى حب مصر»، وكتب على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى « فيس بوك» : «اشكرا للشباب السلفى، حزب النور انهار انهيارا كاملا، مدرسة الخيانة قد احترقت».
وعلى صعيد المؤشرات الأولية للمقاعد الفردية، فقد تأكد فوز عدد قليل من المرشحين دون الانتظار لجولة الإعادة، كما كانت الكلمة العليا للمرشحين المستقلين فى جولة الإعادة، ثم تصدر مرشحو حزب «مستقبل وطن» الأحزاب التى ستخوض جولة الإعادة بـ 48 مرشحا من إجمالى 88 مرشحا دفع بهم الحزب فى انتخابات المرحلة الأولى، فى حين يخوض 45 مرشحا من حزب المصريين الأحرار جولة الإعادة، ثم جاء فى الترتيب الثالث حزب الوفد الذى أعلن عن خوض 25 مرشحا لجولة الإعادة، وجاء رابعا حزب المصرى الديمقراطى الذى يخوض جولة الإعادة بـ 5 مرشحين، ثم جاء بعد ذلك حزب «حماة الوطن» الذى يخوض جولة الإعادة فى عدد من الدوائر، فضلا عن الجبهة المصرية التى فشلت فى تحقيق أى إنجاز يذكر فى انتخابات المرحلة الأولى. وهدد ائتلاف الجبهة الوطنية مع تيار الاستقلال بالانسحاب من خوض المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، اعتراضا على ما وصفه بالممارسات التى شابت المرحلة الأولى.
وقال ناجى الشهابى عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية رئيس حزب الجيل إن التحالف يدرس الانسحاب من المرحلة الثانية للانتخابات، موضحا أن غرفة عمليات الجبهة رصدت نفس الممارسات الانتخابية التى ثار عليها الشعب فى 25 يناير من تسويد للبطاقات وشراء أصوات الناخبين علنا فى شوارع سوهاج، وأن هذه الممارسات تشكك فى النتيجة النهائية.  وفيما يتعلق بنسبة الإقبال على صناديق الانتخابات قال الدكتور ماجد عثمان مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام « بصيرة» إن نسبة التصويت فى المرحلة الأولى بلغت 30%، طبقا لما جاء باستطلاع الجهاز الذى أجراه بعدد من دوائر المرحلة الأولى، موضحا أن الاستطلاع أظهر أيضا فوز قائمة « فى حب مصر» بقطاعى شمال الصعيد وغرب الدلتا.
تفاصيل أخرى ص 4 و5