الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باحث مصريات يكشف أسرار الرأس الخشبية لـ«توت عنخ آمون» ومحاولات تهريبها وإتلافها

باحث مصريات يكشف أسرار الرأس الخشبية لـ«توت عنخ آمون» ومحاولات تهريبها وإتلافها
باحث مصريات يكشف أسرار الرأس الخشبية لـ«توت عنخ آمون» ومحاولات تهريبها وإتلافها




أكد أحمد صالح باحث المصريات أن رأس الملك توت عنخ آمون الخشبية بالمتحف المصرى بالتحرير، والتى اصطدم بها أطفال إحدى الرحلات المدرسية مؤخرا ، تعد من أروع القطع التى اكتشفت فى مقبرة توت عنخ آمون.
وقال صالح: إن رأس توت عنخ آمون كانت أحد الأسباب التى استطاعت الحكومة المصرية أن تضغط بها على هوارد كارتر مكتشف المقبرة لقبول تغيير شروط رخصة الحفر والتنقيب بالمقبرة، حيث اتهم كارتر بأنه يحاول سرقتها لأنه لم يسجلها فى يوميات حفائره مما يعنى أنه بيت النية لتهريبها من مصر.
وأوضح أن تلك القطعة الأثرية تسمى رأس الملك توت الخارجة من زهرة اللوتس أو رأس «نفرتوم»، وعثر عليها بمقبرة الملك توت عنخ آمون ، وأعطاها كارتر رقم 8 وأعطيت رقم 60723 فى سجلات المتحف المصرى، وهذه القطعة الأثرية تصور الفرعون توت عنخ آمون فى هيئة الإله «نفرتوم» إله الشمس المشرقة الذى يخرج من زهرة اللوتس الزرقاء، وهى الزهرة التى تغلق برعمها فى الليل ويفتح فى الصباح مع شروق الشمس، ويمثل قاعدة الزهرة المياه الأزلية التى تخرج منها الشمس عند الخلق.
وأضاف أن هذه القطعة تحمل سمات فن العمارنة الذى يصور الرأس باستطالة، ما يشير إلى أنها صنعت فى عصر العمارنة عندما كان توت عنخ آمون يعيش بها وهو طفل، مشيرا إلى أنها صنعت من الخشب المغطى بالجص الملون بني، وهى تصور ملامح وجه توت عنخ آمون عندما كان طفلا ويبلغ طول هذه الرأس 30 سم، ويوجد شق طولى بالرأس فى يسار الجبهة والعين اليسرى والخد الأيسر ومن المعروف أن هذا الشق يزداد كل يوم.
وكشف صالح عن التاريخ الجدلى لهذه القطعة الأثرية حيث إن هوارد كارتر لم يسجل هذه القطعة الأثرية فى دوريات اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، واكتشفها بيير لاكو مدير مصلحة الآثار وقتها وريكس انجلباخ مفتش آثار مصر العليا عام 1924 فى المقبرة رقم 4 بوادى الملوك وهى تخص الملك رمسيس الحادى عشر والتى كان كارتر يستخدمها كمخزن.
وكان لاكو قد عثر على هذه القطعة الأثرية فى صندوق مع زجاجة نبيذ أحمر ووقت اكتشاف لاكو هذه القطعة كان كارتر خارج مصر بسبب الخلاف مع الحكومة المصرية وبسبب سحب الترخيص من زوجة اللورد كارنارفون الليدى المينا، وعندما عاد كارتر لمصر لاستكمال الحفائر وتم استجوابه عن تلك القطعة الآثرية قال مبررا «إنه عثر على هذه القطعة فى رديم ممر المقبرة بعد المدخل مباشرة»، ولكن كارتر لم يسجلها فى سجلات تسجيل القطع الأثرية لمقبرة الملك توت عنخ امون فى محاولة منه لتهريبها خارج البلاد.