الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطريق إلي فلسطين نابلس

الطريق إلي فلسطين نابلس
الطريق إلي فلسطين نابلس




من فلسطين - أحمد قنديل

ما بين قتل وحرق وسرقة وتزوير يتعرض أشقاؤنا الفلسطينيون لانتهاكات يومية والجميع يقف متفرجا على ما يحدث أطفال تحرق وزرع يدمر وسيدات تنتهك أعراضهن ورجال يعذبون لكسر رجولتهم ولكن سيظل الشعب الفلسطينى صامدا رغم الاحتلال مثابرًا رغم الصمت العربى والدولى منتظرًا أمته العربية أن تنهض فى يوم من الأيام لأجلك ياقدس يازهرة المدائن على مدار 6 أيام ترصد  روزاليوسف  من   خلال جولاتها داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة حجم المعاناة والانتهاكات والسرقة وتزوير التاريخ الذى يصل إلى سرقة الزى الفلسطينى والمأكولات الأساسية بداية من أريحا وصولا إلى قلقيلية ونابلس  مرورا  بالخليل وبيت لحم وطولكرم  وأنهينا الجولة بمحافظة القدس.


محافظة نابلس تعد من أكبر المحافظات شمال الضفة الغربية انتقلنا من محافظة قلقيلية إلى نابلس فى نصف ساعة عدد سكانها 374 ألفًا تمتاز بالصناعات المحلية كالاثاث والزيوت والصابون والألومنيوم بها 3 مخيمات فلسطينية تقدر عدد سكانها 45 ألفًا من المهجرين من عرب 48 وهى محافظة محاصرة بجبال فلسطينية مرتفعة ويسكن بها عدد من المستوطنات بها 36 بؤرة استيطانية اى 12 مستوطنة مما تؤثر على التمدد الطبيعى للمحافظة والتقينا خلالها محافظ نابلس ويدعى أكرم الرجوب  والذى أكد فى بداية حديثه إلى أن محافظة نابلس بها مجموعة من الآبار الاروازية ويجدون معاناة مستمرة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرئيلى

وأضاف محافظ نابلس أن الاسرائيليين يوميا يخلقون نقاط توتر مع الشعب الفلسطينيى على مدار الساعة ويتم مهاجمة أى مواطن داخل زراعاته وهناك مناطق سكنية فلسطينية قريبة من البؤر الاستيطانية يتدخل الجيش الاسرائيلى فى تلك المدن ويحولون حياة المواطنين إلى جحيم ونتعرض للإهانة والذبح وعلى سبيل المثال أمريكا هى من أعلنت ان قطر سوف ترسل مساعدات تقدر ب150 مليون دولار فلا يستطيع أحد أن يتحرك إلا بإذن الأمريكان.
وعن الاستثمارات داخل المحافظة فهى مرتبطة بالحالة الامنية والحمد لله نسعى إلى زيادتها لصالح الشعب الفلسطينى هذا بالاضافة إلى اعمال البنية التحتية والطرقات ومحطات التنقية للمياه  وتطرق المحافظ إلى الحديث عن اسلوب ادارة حماس اقتصاديا فى القطاع موضحا أن أن حماس تسعى إلى تكبد السلطة خسائر بمليارات الدولارات والضرائب التى تفرضها الحركة تعود بالنفع على الاحتلال الاسرائيلى بمعدل يصل إلى مليار دولار كل عام.
وفجر مفاجأة من العيار الثقيل أن هناك منتجات اسرائيلية تسوق فى السعودية تحت بند منتجات أوروبية منها أنظمة كمبيوتر كما تسوق فى قطر والاردن
وأشار الرجوب إلى أن هناك بعض الاجندات والتى تلتقى مع أهداف اسرئيلية ومنها حركة حماس والتى تتفق مع التوجهات الاسرئيلية المتطرفة وهى لاترى فى الرئيس ابو مازن أى شرعية وحماس تشارك اسرائيل فى عدم التوصل إلى اتفاق مع الشريك الفلسطينى  بالاضافة إلى بعض القوى السياسية الانتهازية ومنها قوى اليسار والتى هدفها مهاجمة السلطة ويتفق معم على هذا المبدأ محمد دحلان القيادى بحركة فتح والمفصول منها وأصبح بوق يهاجمبها الرئيس أبو مازن ومن قبله الزعيم ياسر عرفات ودحلان يحب دائما الهروب فهو هرب من قطاع غزة لان حماس كانت ستقتله
وتساءل الرجوب ماذا فعل دحلان من أجل الشعب الفلسطينى وماهو برنامجه ولماذا هرب من الضفة الغربية؟ فدحلان هو مسير من قبل قوى اقليمية وأجهزة امن دولية وعندما اقتحمنا منزله وجدنا به السلاح لانه كان يسعى للانقلاب وغادر ليؤسس مكان بالخارج لمهاجمة الشعب الفلسطينى وحجم ثروته يرجع إلى الضرائب التى كان يتحصل عليها أثناء وظيفته بالاضافة إلى الاموال الطائلة والتى تذهب اليه من دولة الامارات
ووجه محافظ نابلس رسالة إلى العالم بأن وجود أبو مازن الان فى السلطة هو فرصة تاريخية لتحقيق السلام وعلى القوى الاقليمية أن يتفهموا ذلك من أجل احياء عملية السلام ولابد من جهد دولى كبير والا سيبقى الشعب الفلسطينى معزولا كما وجه رسالة إلى الدول العربية القفز على الشرعية الفلسطينية له مخاطر فى المنطقة مطالبا العرب بالتوحد وأن يأخذوا موقف تجاه أمريكا والقوى الاروبية من أجل الضغط عليهم لتغيير مواقفهم لصالح القضية الفلسطينية
ويقول غسان دغلس المسئول عن ملف الاستيطان بنابلس أن الاحتلال يمارس علينا ارهابا يوميا ومنها على سبيل المثال اقتحموا مدرسة «السارية» 55 مرة من أجل صوت تحية العلم بدعوى انه يسبب ازعاجًا هذا بالاضافة إلى قيام المستوطنين بقتل المواطنين وعندما نقيم دعوى بالمحاكم تقضى المحاكم بغرامة واحد شيكل وهذا هو ثمن الفلسطينى هنا ولم يكتفوا بذلك بل يقومون بصرف المواد الحارجة على الزيتون لحرقه
 صابون  نابلس
تمثل صناعة الصابون النابلسى فى بلدة نابلس الفلسطينية هى أحد أهم المهن  تجولنا داخل أحد المصانع الاثرية والتى مازال يعمل بنفس المهنة  والتقينا معاذ ماجد صاحب المصنع ويقول إنه ورث تلك المهنة عن أجداده والذين بدأوا فى العمل بها منذ 200 عام موضحا أن 48 % من مصابن البلدة ملك لهم ولكن أصبحت المهنة إلى زوال ويروى تفاصيل المهنة ويقول  يرجع تاريخ صناعة الصابون فى فلسطين إلى أكثر من ألف عام مضت، بدلالة الكثير من الكتابات التى دونها الرحالة والمؤرخون القدماء ومنهم شمس الدين محمد بن أبى طالب الأنصارى  المقدسى الذى عاش فى القرن العاشر الميلادى  حيث قال  إنه كان يصنع فى مدينة نابلس ويحمل إلى سائر البلاد.  وعندما زارها عام 1200  كتب  «ترمز هذه المدينة إلى قصر بين البساتين أنعم الله عليها بشجرة الزيتون المباركة».
و أن هذه الصناعة وجدت لها فى نابلس البيئة والظروف المناسبة التى ساعدت على تمركزها فى هذه المدينة أكثر من غيرها  ولعل من أهم الأسباب التى ساعدت على ذلك وفرة زيت الزيتون فى منطقة نابلس ومحيطها  فهو المادة الأساسية فى صناعة الصابون.
موضحا  أن زيت الزيتون كان يرسل إلى دمشق ليستخدم فى المسجد الأمو ، كما كان يصدر إلى العديد من البلدان وجزر البحر الأبيض المتوسط.
وفى زمن الاحتلال الصليبى لفلسطين حظيت نابلس بمكانة عالية لشهرتها بصناعة أهم أنواع الصابون  حتى إن هذه الصناعة أصبحت حكراً على الملك فهو المسئول عنها  ولا يسمح لأى من أصحاب المصانع بمزاولة الصنعة إلا بعقد يمنحه لهم ملك «بيت المقدس»  مقابل مورد مالى دائم من أصحاب المصانع.
ولم يكتف الصليبيون بذلك بل اجتهدوا فى نقل الصنعة إلى أوروبا  فتأسست مصانع الصابون من زيت الزيتون فى مرسيليا.  وكانت هذه المصانع تحضر الصابون بطريقة مشابهة لطريقة تحضير الصابون النابلسي. وفى العهد العثمانى  انحصرت صناعة الصابون بأصحاب الثروة والسلطة؛ لأنها كانت ذات دخل مرتفع جدًا؛ فكانت صناعة متوارثة انحصرت فى مجموعة من العائلات وارتبطت بأسمائها. وفى مطلع هذا القرن  تنبه المصريون والسوريون لرواج صناعة الصابون؛ فبدأوا بصناعة صابون، وأسموه «صابون نابلسي»  ورغم ذلك بقى الصابون النابلسى رمزًا للجودة ومحورًا للاهتمام وفى عام 1930  نكست صناعة الصابون فى نابلس للأسباب الآتية:
• عدم القدرة على حماية الاسم التجارى  ما شجع العديد من أصحاب المصانع التجارية على تقليد علامة الصابون.
• الضرائب الجمركية التى فرضتها الحكومة المصرية بالتعاون مع حكومة الانتداب البريطاني.
• رسوم الاستهلاك التى فرضتها الحكومة السورية على الصابون النابلسي.
• سماح سلطات الانتداب البريطانى باستيراد الصابون الأجنبى  وتشجيعها لليهود على إنشاء مصانع للصابون المصنوع من الزيوت والشحوم النباتية والحيوانية الرخيصة.
بعد عام 1967م وسقوط ما تبقى من الأراضى الفلسطينية فى قبضة الاحتلال الإسرائيلى بما فيها مدينة نابلس  سعت سلطات الاحتلال جاهدةً إلى تدمير الاقتصاد الفلسطينى ،وكانت صناعة الصابون مستهدفة كغيرها من الصناعات الوطنية الفلسطينية  حيث بدأت المصابن تختفى تدريجيا  بسبب  إغراق  السوق المحلية بأنواع متعددة من الصابون الأجنبى والإسرائيلى بأثمان رخيصة نسبيًا.
وأثناء انتفاضة الأقصى  كانت المصابن هدفًا مباشرًا لصواريخ الاحتلال الإسرائيلى وقذائف مجنزراته  حيث جرى تدمير ثلاثة منها فى حى الياسمينة  ولحقت أضرارًا جسيمة فى بأعداد أخرى.
 كان عدد المصابن حتى أواخر القرن التاسع عشر 30 مصبنة  إلا أن هذه المصابن أخذت تختفى شيئاً فشيئاً حتى وصل عددها فى العام 1904 إلى 16 مصبنة، تراوح إنتاجها السنوى ما بين 500 – 1000 طن.
وعشية اندلاع الحرب العالمية الأولى  ارتفع عدد مصانع الصابون فى نابلس من جديد، ليصل إلى 29 مصبنة: منها 23 مصبنة كبيرة، و6 صغيرة، تنتج ما بين 2400 – 2640 طنًا من الصابون.
وحسب ما ذكرته أرقام غرفة تجارة وصناعة نابلس  فإن عدد المصابن المسجلة رسميا  4 مصابن.  وذكرت الأرقام أن قيمة صادرات الصابون النابلسى 1736496 دولارًا. كما أشار المصدر إلى أن أكثر الدول العربية  استيرادًا للصابون النابلسى هي: الأردن، والإمارات العربية، والعراق  وأن بعض الدول الأجنبية تستورد الصابون النابلسى وهى  اليابان، وكوريا، والبيرو.
وبسبب توقف عدد كبير من المصابن عن الإنتاج منذ سنوات، وتقليص إنتاج العديد منها زادات منافسة الصابون الصناعي
و أشار إلى أن المواد المستخدمة فى صناعة الصابون:
1- زيت زيتون بنسبة 82% تقريبًا.
2- هيدروكسيد الصوديوم بنسبة 13% تقريبًا.
3- ماء ومواد أخرى بنسبة 5% تقريبًا.

 الأدوات المستعملة فى صناعة الصابون
لا يوجد فى صناعة الصابون النابلسى آلات معقدة  بل إن العمل بهذه الصناعة يدوى ويعتمد على العمال، وأهم الأدوات المستعملة:
1- الحلة: وهى عبارة عن قطعة دائرية مقعرة من النحاس، قطرها يبلغ حوالى مترين؛ وسمكها يصل إلى 2.5سم، توضع على عمق مترين أو أكثر، ثم يبنى حولها جدار سميك من الحجر النارى يتصل من أسفل بقاعدة النحاس ثم يصقل من الداخل.  وعلى حافة الحلة العليا يوجد طوق سميك من الخشب. وتتسع الحلة إلى ما يقارب 250 جرة زيت أى ما يزيد عن 5 أطنان بالإضافة إلى المواد الأخرى التى تدخل فى صناعة الصابون.
2- المخاضة: وهى عبارة عن قضيب من الخشب طوله مترين ونصف المتر، وفى رأسه السفلى قرص خشبى قطره 25 سم، مثبت من مركزه بقضيب.  وتستعمل المخاضة للتحريك عند بداية علمية التصبن.
3- الدكشاب: يشبه المعلقة، وهو عمود من الخشب قطرة 7 سم وطوله أربعة أمتار تقريبًا وفى رأسه السفلى قطعة خشب شكلها قطع دائري، ويستعمل لتحريك الطبخة أثناء عملية التصبن.
4- الشمامة: أداة من الخشب لأخذ عينه من الصابون لفحصها من قبل الريس، وتشبه إشارة طرفها طويل حوالى 25 سم.
5- العوامة: قضيبان من الخشب طول كل واحد منهما 3م متصلان من أحد الأطراف بقطعة مستطيلة من الخشب؛ ومربوط بهما عند الطرف العلوى حبل.  وتستعمل العوامة فى نهاية السفلى حيث يتم بها تجميع الصابون فى أسفل الحلة فوق ماء الخمير.
6- علبة البسط: وعاء دائرى من الصفيح، قاعدته من الخشب السميك، تتسع إلى 17 كجم من الصابون اللزج (الهلامى) تقريبًا.
7- الشوكة: قطعة من الحديد مبسطة ورأسها مدبب طولها يساوى عمق الصابون عند البسط وتستعمل لتحديد سمك الصابون عند عملية البسط، ويكون لها مقبض من الخشب.
8- المالج: قطة مستوية من الحديد، لها مقبض خشبي، تستعمل لتسوية سطح الصابون بعد علمية البسط.
9- المقشرة: صفيحة معقوفة بزاوية منفرجة بها ذراع خشبية، وتشبه فى شكلها شفرة الحلاقة.
10- المقطع (السكين): سكين خاص مثبت على ذراع من الخشب طوله 70 سم.
11- الدوبارة: خيط من الكتان.
12- الفرجار.
13- الأختام: وهى عبارة عن قطعة من النحاس تحمل الماركة المسجلة للمنتج، مثبتة على مطرقة خشبية.
مراحل صناعة الصابون:
تمر صناعة الصابون بعدة مراحل رئيسية وهي: الطبخ، والبسط، والتخطيط، والختم، والتقطيع، والتجفيف، والتغليف.


المدينة إحدى محطات السكة الحديد التى تربط بين القاهرة والحجاز


سكة حديد الحجاز أو خط حديد الحجاز أو الخط الحديدى الحجازى  عبارة عن سكة حديد ضيقة (بعرض 1050 ملم)  تصل بين دمشق والمدينة المنورة  وكانت قد أسست فى فترة ولاية السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى لغرض خدمة الحجاج المسلمين وربط أقاليم الدولة العثمانية وإحكام السيطرة عليها. وبدأ العمل فى السكة سنة 1900م وتم افتتاحها سنة 1908م، واستمر تشغيلها إلى أن دُمِّر الخط سنة 1916م خلال الحرب العالمية الأولى، إذ تعرضت للتخريب بسبب الثورة العربية الكبرى وسقوط الدولة العثمانية بعد الحرب
وخلال حكم السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى وتحديداً فى سنة 1900م  مد صادق باشا المؤيد العظم والى دمشق خط تلغراف بين دمشق والمدينة المنورة بنجاح، الأمر الذى زاد من تأييد فكرة إنشاء الخط الذى يعمل على تسهيل مسيرة الحج من دمشق إلى مكة المكرمة وقدرت تكلفة الخط بنحو 3.5 ملايين ليرة عثمانية لكنها زادت عن ذلك، وقدمت مساعدات شعبية من داخل السلطنة العثمانية وبلدان إسلامية أخرى و بوشر بالعمل فى بناء خط سكة حديد الحجاز سنة 1900م من منطقة المزيريب فى حوران فى سوريا  واعتمد فى مساره على طريق الحج البرى من دمشق عبر مدينة درعا وصولاً إلى المدينة المنورة، وقد استطاع الحجاج فى كل من الشام وآسيا والأناضول قطع المسافة من دمشق إلى المدينة المنورة فى مدة خمسة أيام فقط بدلاً من أربعين يوماً  وكان والى دمشق هو أمير الحج باستثناء فترة بسيطة تولى فيها حاكم نابلس تلك المهمة.
كان الخط ينطلق من دمشق  ويتفرع من بصرى جنوب سوريا إلى خطين  أحدهما يصل إلى الجنوب نحو الأردن  أما الآخر فكان يتجه غرباً نحو فلسطين  وتعد نابلس وحيفا وعكا أهم محطات الخط فى فلسطين  ويتفرع من حيفا خط يربط الأخيرة بمصر.و كان مسار خط الحج ينطلق من مدينة دمشق ويعبر سهل حوران ويمر بالمزيريب بالإضافة إلى عدد من المناطق الواقعة جنوب سوريا وصولاً إلى مدينة درعا ثم إلى الأردن حيث يمر بكل من المفرق والزرقاء وعمّان ومعان على التوالي، ويكمل سيره جنوباً إلى أن يدخل أراضى الحجاز حيث ينتهى بالمدينة المنورة.
واستمرت سكة حديد الحجاز تعمل بين دمشق والمدينة المنورة تسع سنوات تقريباً  استفاد من خلالها الحجاج والتجار  لاحقاً عندما نشبت الحرب العالمية الأولى ظهرت أهمية الخط وخطورته العسكرية على بريطانيا  حتى مع تراجع القوات العثمانية من أمام الحملات البريطانية  بقى الخط يمثل عاملاً هامًا فى ثبات العثمانيين نحو عامين فى وجه القوات البريطانية المتفوقة فى جنوب سوريا عدةً وعدداً ونظراً لاستخدام الخط الحجازى فى بعض الأغراض العسكرية العثمانية  فقد تعرض الخط إلى كثير من الأضرار والتخريب خلال الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين  وفى سنة 1917 انضم لورنس إلى الثوار العرب فحرضهم على نسف الخط، ومنذ ذلك الحين لم تفلح المحاولات لإعادة تشغيل الخط أو تحديثه.