الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: الدعاية الانتخابية للنواب «عشوائية»

خبراء: الدعاية الانتخابية للنواب «عشوائية»
خبراء: الدعاية الانتخابية للنواب «عشوائية»




كتبت - ناهد سعد

بعد انتهاء الجولة الأولى من انتخابات المرحلة الأولى لمجلس النواب، وصف عدد من  خبراء الدعاية وأساتذة العلوم السياسية، حملات الدعاية الانتخابية لمرشحى مجلس النواب، بالعشوائية، لأنها تتم بدون دراسة أوخطة تنظيمية.
وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، الباحث فى العلوم السياسية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن حملات الدعاية الانتخابية لمرشحى مجلس النواب، تتم بشكل عشوائى خاصة أن هناك مرشحين لم يسبق لهم مجرد الحديث فى الأمور السياسية، لذلك نجد أن بعض المرشحين يشكلون حملاتهم الانتخابية من أصدقائه المقربين ومن عائلته، ومن ثم نجد أن مراحل عملية الدعاية الانتخابية تتم بعشوائية، لذلك نجدهم يخلطون بين الدعاية الانتخابية والتجارية.
و من جانبه  أوضح  عمار على حسن، الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية بالأهرام، أن الحياة السياسية برمتها فى مصر بعد ثورة  25يناير أصابتها العشوائية، وهو ما ينطبع على الدعاية الانتخابية التى أصبحت بدون ملامح، لافتا إلى أن  فن إدارة الحملات الانتخابية ليس موجودًا فى مصر، ويرجع ذلك لضعف الموارد المالية للمرشحين مقارنة بالميزانيات الضخمة التى يتم تخصيصها للدعاية الانتخابية للمرشحين فى الخارج.
واقترح حسن أن يتم تخصيص أماكن محددة  للدعاية الانتخابية للمرشحين، بالتنسيق مع الأحياء بدون مقابل مادى بدلا من انتشارها فى الشوارع وعلى أسوار المبانى الحكومية وغير الحكومية، لنشرالدعاية مثل اللافتات والبوسترات التى نجدها بعد الانتخابات ملقاة فى الشوارع.
ومن جانبه قال الدكتور  نبيل عبد الفتاح، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن الدعاية الانتخابية فى مصر لا تعتمد على أى تنسيق أو أى تنظيم فغالبية المرشحين فى الدوائر الفردية يجهلون كيفية حساب السقف المالى لحملاتهم.
و أضاف عبدالفتاح، أن مظاهر الفوضى التى تشوب مرحلة الدعاية الانتخابية نظرا  لافتقارها لعدد من الخبراء فى الاتصال السياسى والاجتماعى ويظهر ذلك أكثر فى مرشحى الفردى والذين يخوضون الانتخابات بمفردهم دون الدخول تحت لواء حزب أو قوى سياسية تدعمه.
وتابع عبد الفتاح: أن حملات الدعاية الانتخابية، فى الخارج، يخوض المرشح دورات فى الاتصال السياسى والجماهيرى، وطريقة طرح البرنامج الانتخابى وووسائل الإقناع، إلا أنه فى مصر لا توجد مثل هذه الدورات.
ومن جانبه قال الدكتور سامى عبدالعزيز، الأستاذ بكلية الإعلام،  إن الدعاية الانتخابية لمرشحى مجلس النواب قمة فى العشوائية، لافتًا إلى أن الاتصال السياسى واحد من أهم مكونات حملات الدعاية الانتخابية ويجهلها أغلب المرشحين ويعتمدون فقط على الدعاية الخدمية للفقراء قبيل الانتخابات مباشرة، دون دراسة للمنطقة التى يترشح عنها وتركيبة سكانها واختلاف مستواهم الثقافى والاجتماعى وكيفية الوصول لكل فئة.
وأوضح سامى أن عشوائية حملات الدعاية الانتخابية، تنتشر بجميع الدول النامية، بعكس الدول الغربية التى لديها وكالات  تقوم بالحملة الدعائية للمرشح وتتولى عمل  الدراسات السياسية والاجتماعية وتقسيم الدائرة إلى أقسام مختلفة يختلف خطاب وطريقة تقديم المرشح من منطقة إلى أخرى كذلك تقوم تلك الوكالات  بشراء أوقات دعائية فى وسائل الإعلام المختلفة للتعريف بالمرشح ولكن لأن ميزانيات الإنفاق فى تلك الدول لا يمكن مقارنتها بنا فلا نجد تلك الوكالات منتشرة فى مصر.
و يضيف عبد العزيز أن مجال الحملات الدعائية  دخل فى مصر مؤخرا من خلال وسائل جديدة مثل صفحات الفيس بوك وإنشاء مجموعات على «الواتس اب»، حتى أن هناك شبابًا يقومون حاليا بإنشاء شبكات جديدة مماثلة لشبكة التواصل الاجتماعى الفيس بوك لنشر أفكارهم ورسائلهم عبرها.