السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن: العراق لم يطلب توجيه ضربات روسية ضد «داعش»

واشنطن: العراق لم يطلب توجيه ضربات روسية ضد «داعش»
واشنطن: العراق لم يطلب توجيه ضربات روسية ضد «داعش»




بغداد - وكالات الأنباء


أعلن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد أن بلاده حصلت على تأكيدات من رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى ووزير الدفاع خالد العبيدي، بأنهما لم يطلبا ضربات جوية روسية ضد تنظيم داعش.
وأشار دنفورد إلى أنه حذر بغداد من أن أى دور جوى روسى سيعرقل الحملة التى تقودها الولايات المتحدة.
وهون دنفورد أيضًا من مسألة وجود مركز لتبادل المعلومات الاستخباراتية فى بغداد بين روسيا وإيران وسوريا والعراق، لافتًا إلى أن وزير الدفاع أبلغه بأن مركز المخابرات لم يعمل إلى الآن.
وتشن القوات العراقية مدعومة بغطاء جوى أمريكى هجومًا موسعًا ضد مواقع داعش فى الرمادى مركز محافظة الأنبار، تحقق من خلاله تقدمًا ملحوظًا، ويتزامن هذا الهجوم مع زيارة لرئيس الأركان الأمريكى تتسم بأهمية كبيرة فى هذا الوقت الحساس.
وحركت زيارة رئيس أركان الجيش الأمريكى إلى العراق رسائل فى عدة اتجاهات، فالزيارة تأتى بعد تعاظم التكهنات بشأن مستقبل الدور الأمريكى فى المنطقة، واستدعتها التطورات الأخيرة فى مسار المعارك الميدانية فى العراق.
حيث أثار التدخل العسكرى الروسى فى سوريا ومشاركة روسيا فى مركز ببغداد لتبادل المعلومات بين العراق وسوريا وإيران قلق واشنطن من أن يكسب الروس نفوذًا فى الشرق الأوسط.
كما ظهرت أنباء متضاربة خلال الفترة الماضية بشأن اعتماد بغداد المطلق على الاستخبارات الجوية الروسية فى العمليات التى شنتها ضد بعض معاقل داعش، من دون الدعم الأمريكى المعهود.
وتتزامن هذه الزيارة مع شن القوات العراقية مدعومة بغطاء جوى أمريكى، أول هجوم موسع لها منذ أشهر ضد مواقع داعش فى الرمادى مركز محافظة الأنبار.
ويهدف الهجوم الموسع الذى شاركت فيه ميليشيات الحشد الشعبى - بحسب نيويورك تايمز - إلى تشتيت موارد التنظيم العسكرية فى أكثر من اتجاه.
ونقلت الصحيفة تصريحات عسكريين أمريكيين، أكدت مواجهة عناصر الجيش العراقى لقتال ضارٍ من مسلحى تنظيم داعش المتحصنين فى الرمادى.
وأشارت إلى أن التنظيم بالرغم من خوضه المعارك على عدة جبهات، فإنه ما زال يتمتع بالقدرة على إدخال المزيد من مسلحيه إلى مواقع القتال.
وبحسب المسئولين الأمريكيين فإن التحدى الأكبر أمام الهجوم الموسع، هو قدرة الجيش على حماية هذه المناطق بعد استرجاعها من قبضة داعش، وهنا يبرز دور العشائر العراقية التى تفتقر إلى التدريب والتسليح اللازمين.
فى المقابل قال أعضاء فى التحالف العراقى الحاكم وفصائل شيعية تتمتع بنفوذ كبير إنهم حثوا رئيس وزراء العراق حيدر العبادى على طلب شن ضربات جوية روسية ضد الدولة الاسلامية التى سيطرت على مناطق واسعة من البلاد.