الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مبدعون يدلون بشهادتهم فى «أربعينية» حلمى سالم بالتجمع





 «افتقدك أيها الصديق والشاعر أنت منى وانأ منك « بهذه الكلمات بدأ الدكتور رفعت السعيد  رئيس حزب التجمع حفل تأبين الشاعر الراحل حلمى سالم الذى أقامه الحزب، وبدأ بعرض فيلم وثائقى عن حياة الشاعر تخلله مجموعه من الصور النادرة وتسجيلات بصوته الأهم قصائده.

 

السعيد، قال: استطاع حلمى أن يجمع بين الحلم والمعجزة، وأن يكون صوفياً مقاتلاً فى حزب التجمع، وشاعراً محارباً فى تاريخ الشعب المصري، مرض وغاب ثم عاد ليرى التيار المتأسلم  يستولى على السلطة، فبكى وغضب ورحل، ورحيله هو علامة على أنه لم يكن موافقا على ما يحدث، ولم يسمح لمعشوقته مصر أن تكون «سبيه»،  فمصر بها  شعراء كثيرون، ولكن قليلا منهم يستطيع أن يعبر عن عشق الوطن ، حلمى سالم هو قطعه غالية من هذا الوطن .

 

الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، قال: رحل من يمثل ضمير الوطن الحى والحر،  أتألم كلما تساقطت أوراق شجرة الإبداع المصرى من أبناء هذا الجيل، ولكنهم تركوا إبداعهم يكمل معنا طريق الثقافة.

 

وأضاف: عرفت حلمى منذ الدراسة الجامعية، ولم يغب عن ذاكراتى قط، واشتراكنا فى الحركات الطلابية، وأذكر أن أول ديوان طبعه اشتركنا جميعا فى تكاليف طبعه، وقد تعرض حلمى للهجوم كثيرا، حتى أن اسم حلمى سالم  كان يكفى لاعتقاله من قبل امن الدولة ومصادرة إشعاره .

 

الناقد عبد المنعم تليمة، قال : لم يكن مجرد شاعر يلقى القصائد، بل جعل للشعر وظيفة إنسانية ووجدانية ووطنية، فهو يكمل طريق مبدعين سبقوه أمثال أحمد شوقي، وقد احتل المرتبة الأولى بين الشعراء بقصائد غير مسبوقة، جذب المتلقى والمستمع له، ورحيله ليس إلا قصيدة حزينة تركها لنا،

 

وأضاف: كان حلمى عاشقاً لما يكتبه، فلم تكن أبياته مجرد مفردات ترص بجماليات، وإنما كان لكل مفردة مكان ومكانة يصعب تغييرها او تعديلها.

 

 الكاتبة فريدة النقاش، قالت: عرفته سنوات كثيرة من مجلة أدب ونقد وجريده الاهالى ، واكتشفت أن القيم الجمالية فى إشعاره يقابلها قيم جمالية فى العلاقات الإنسانية بين اصدقائة، لم يكن يتأخر عن العمل الوطنى، وقد شارك فى ثورة25 يناير وكتب عنها وانفعل معها وحمل همومها فى عقله وقلبه وتألم عندما شاهد عملية الانقضاض عليها وسرقتها من أصحاب العمائم ، وفجر هذا لدية دافعا للمقاومة، فوصف الثورة  وكأنها أمرأه الكل ينهش جسدها.

 

وأضافت: استطاع حلمى سالم أن يوظف الشعر وجعله سلاح يهاجم به المتطرفين، وتحرر من القيود النمطية فى القصيدة، فقد كان دائم التجريب. جعل من الإحداث اليومية حتى التافه ماده للشعر.

 

الشاعر سيد حجاب، قال: رحل من دافع عن الحرية والحق والجمال، إنسان وأخ وصديق، رغم أن لدية أسرة إلا انه دائما كان يشعر بالوحدة، هكذا الشاعر تحركه مشاعر فهى تختلف عن الآخرين، ففى قصائده حطم كل التابوهات وانتقل من قصيدة التفعيلة إلى النثر دون مبالغة فيما كتب، لم يكتب يوما إلا ما شعر به لذلك وصلت كلماته إلى قلوبنا، فكان كأنه يصفنا نحن.