جلسة صلح بين متضررى «النبى دانيال» و«المرافق» تنهى الأزمة
تغريد الصبان
أكد رأفت الخمساوى المتحدث باسم لجمعية النبى دانيال للكتاب أن أزمة التعدى على أكشاك بيع الكتب المستعملة بشارع النبى دانيال قد انتهت بعد جلسة الصلح العلنية التى عقدت بالشارع بين المتضررين وبين ضباط المرافق بحضور العميد عصام جاد الله مدير إدارة المرافق العامة بالإسكندرية والعقيد محمد منير ورئيس الجمعية حسين سالمان، حيث أوضحت «المرافق أن ماحدث كان خطأ غير مقصود تعهدت بتعويض المتضررين عن طريق بناء الأكشاك مرة أخرى.
الخمساوى لخص المناقشات التى دارت بالجلسة فى ثلاثة محاور أولها التلفيات والإزالة لأكشاك الكتب المستعملة والتى تمت فجر الجمعة الماضى دون سابق إنذار بالإزالة كما حدث مع الباعة الجائلين مما سبب ردود أفعال قوية ووقفة احتجاجية ظهر اليوم التالى لعدد من المثقفين والنشطاء، المحور الثانى هو رد فعل «المرافق» وإعلانها أن ماحدث هو خطأ غير مقصود والتعهد بالتعويض وتقنين الأوضاع مع التزام الباعة جميعا بعدم إشغال الطريق مطلقا وهو ماتم الاتفاق عليه، أما المحور الثالث فهو المبادرة التى قدمها المتضررون الستة عشرة حيث أعلنوا عن تحملهم لتكاليف إعادة بناء الأكشاك مرة أخرى مع توحيد ابعادها على أن يكون العرض مترين فى عمق متر واحد وارتفاع متر وستين سنتيميتراً بتصميم يتناسب والطابع المعمارى للمكان مع وضع «تندة» بتصميم موحد، كما اقترح آخرين استغلال واجهات الأكشاك بوضع بانر على كل الأكشاك الموجودة فى الشارع يكتب عليها اسم كل كشك مع صور لمعالم الإسكندرية القديمة كالأنفوشى وترام إسكندرية وبحري، وتم الاتفاق أيضا أن تتم عودة الباعة فى الوقت الحالى لحين الانتهاء من التصميمات بشكل حضارى لايمثل إشغالا للطريق، كما تم الاتفاق مع إدارة المرور بوضع استاندات لمنع السيارات من الوقوف أمام الأكشاك على أن يتاح مساحة نصف متر تسمح للمارة بحرية الحركة فى الشارع، كذلك تم الاتفاق على تدشين منتديات ثقافيه تقام بالاتفاق مع جهات ثقافية وفنية مثل كلية الفنون الجميلة بشكل شهرى تضم عدة فعاليات كالرسم على الأرض وتبادل الكتب المستعملة ومعرض للصور القديمة وغيرها، إضافة لاتفاق ضمنى بين حى العطارين وأصحاب الأكشاك باعطائهم أوراق رسمية تمكنهم من المشاركة فى معارض الكتاب الدولية.
عم محمد حجازى أحد أصحاب الأكشاك أكد أنهم أخذوا خطوات فعليه لإعادة بناء الأكشاك، حيث تم الاتفاق مع حداد لبناء الأكشاك بالقياسات المتفق عليها ووعد بأن تكون جاهزة خلال أسبوع، مشيرا إلى أن مبادرتهم ببناء الأكشاك جاءت نتيجة أن التعويض الذى حصلوا عليه كان عبارة عن استاندات مدرجة توضع بها الكتب وهو ما رآه الباعة غير مناسب نظرا لأن العوامل الجوية ستؤثر سلبا على الكتب وستسبب مشكلة فى الحفاظ عليها وحمايتها من السرقة. وقال: بالفعل بدأ بعض الباعة افتراش الأرض لحين الانتهاء من الأكشاك، نظرا لأن الكثيرين منهم يتاجر بأسلوب الدفع المؤجل المشروط بتاريخ معين مما يوقعهم تحت طائلة الغرامات المالية.
ومن جانبه أكد محمد حامد راضى رئيس لجنة الإعلام والتسويق باتحاد الناشرين أن الاتحاد متضامن تماما مع أصحاب المكتبات المرخصة فى شارع النبى دانيال، مشيرا لالتزام الاتحاد بحماية الباعة وتوصيل صوتهم للمسئولين.
عن دعم وزارة الثقافة للمتضررين أوضح المهندس محمد أبوسعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة أن الوزارة على استعداد لدعم المتضررين فى حالة طلبهم لذلك فى حدود إمكانيات الوزراة.
