الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نوادٍ وقاعات أفراح على نيل بنها والقناطر




 لايخفى على أحد انتشار ظاهرة تعديات النوادى وقاعات الأفراح على نهر النيل بمدينتى بنها والقناطر الخيرية بالقليوبية وحتى عندما قامت الثورة استبشر الاهالى خيرا بتفعيل القانون وتنفيد قرارات الازالة لهذه التعديات ولكنها على مايبدو الجهات المالكة لهذه النوادى والقاعات أقوى من القانون فى كل العصور حيث استطاع بعض أصحاب النفوذ ورجال الأعمال من ردم جزء كبير داخل مجرى نهرالنيل بفرع رشيد على الجانب الغربى بمدينتى بنها و القناطر الخيرية واستخدام النجيلة الصناعية لتغطية أعمال الردم لتبدو للرأى العام كأنها حدائق خضراء من طبيعة النهر من أجل بناء مزارع خيل وفيللات ..
 
ولعل أبرز الاعتداءات الصارخة على ضفاف النيل ببنها (هو قيام 9 نواد تابعة لمؤسسات حكومية ونقابات مهنية بالاستيلاء على 19 ألف متر مربع على شاطئ النيل والبناء عليها بدون ترخيص وتقدر هذه الأراضى بنحو مليار جنيه وتحولت هذه المساحات إلى صالات أفراح مخالفة ومبان خرسانية تشوه وجه النيل وتحرم ابناء بنها والقرى المجاورة من البسطاء من الاستمتاع بالنيل مجانا..
 
 تجدر الاشارة الى ان هذه المخالفات الصارخة بدأت عام 1977 واستمرت فى زيادتها تحت سمع و بصر مسئولى الحكومات السابقة وحتى الآن دون رادع ..
 
وعلى الرغم من أن المهندس محمد طنطاوى رئيس مجلس مدينة بنها الحالى قد رصد كل تلك المخالفات التى تؤكد عدم حصول جميع المنشآت المقامة على النيل على تراخيص. إلا أن مستنداته وأوراقه التى قدمها لمسئولى الحكومة السابقة بالمخالفات والفساد تم وضعها فى ادراج المسئولين داخل وزارة الداخلية التى رفضت تنفيذ الازالات.
 
ويؤكد الدكتور محمد طنطاوى رئيس مدينة بنها انه تم تشكيل لجنة لفحص المخالفات فى عهد المحافظ السابق المستشار عدلى حسين وأصدر قراره بتوجيه انذار نهائى للمنشآت المخالفة بالترخيص خلال أسبوعين ولكن ظروف الثورة حالت دون تنفيذ ذلك. وتطالب ايمان محمد 35 سنة مدرسة لغة عربية انه بضرورة احترام القانون وتنفيذ الازالات على الجميع الكبير قبل الصغير حتى يشعر المواطنون بانهم فى دولة قانون.
 
وتشكو الدكتورة اميرة صابر 43 سنة من تلوث مياه النيل بسبب انتشار التعديات على النيل وصرف النوادى وصالات الافراح لمخلفاتها فى نهر النيل مما أدى الى اصابة بعض المواطنين بالامراض فى مدينة بنها لافتة الى ارتفاع نسبة   مرضى الفشل الكلوى بسبب عدم تكرير المياه.
 
ويقول ممدوح السيد 38 سنة موظف ان اصبح شاطئ النيل لايرى بسبب اقامة النوادى والقاصدة للربح متسائلا أين الشرطة ولماذا لا تزال تلك التعديات على الشواطئ؟
 
وتقول مرفت محمود 23 سنة ان النيل اصبح صورة باهتة اللون والجمال بسبب اقامة النوادى والتعديات عليه ونحن نطالب المسئولين باتخاذ قررارات صارمة ضد هؤلاء المخالفين.