سلفيو «التأسيسية» لن نسمح بحرية العقيدة لغير الأديان السماوية

 هاجم التيار السلفى داخل الجمعية التأسيسية المناقشات التى دارت حول حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية بمختلف أنواعها سواء الخاصة بالأديان السماوية أو غيرها حيث قال يونس مخيون عضو حزب النور وأحد أعضاء التأسيسية إن السلفيين ويتفق معهم الإسلاميون وحتى عدد من الليبراليين فى عدم مرور تلك المادة وتقييدها وأضاف مخيون أن هناك ثلاث فرق داخل التأسيسية تختلف حول تلك المادة، الفرقة الأولى تقترح أن تلتزم حرية العقيدة بما يتفق مع الأعراف والنظام العام للمجتمع والفرقة الثانية تقترح أن ترتبط حرية العقيدة بما يتناسب مع القانون بينما تتجه الفرقة الثالثة إلى أن تطلق حرية العقيدة مطلقة دون قيد أو شرط، ورغم الاعتراضات تمت إحالة المادة للصياغة النهائية وقد علمنا أن د.محمد محسوب رئيس لجنة الصياغة يوافق على الاقتراح الأخير بأن تترك حرية العقيدة مطلقة للأديان السماوية وغيرها من المعتقدات، وأن لجنة الصياغة وهى اللجنة الأخيرة التى تصوغ المواد بعد مناقشتها داخلها اتجاه قوى لذلك الاقتراح الأخير. وأضاف مخيون أن تلك المقترحات تتنافى مع الشرع والمبادئ المتعارف عليها فى المجتمع المصرى والشرقى والعربى حيث سبق أن اعترضنا على البهائية واعتناقها والآن ستتخلل إلينا مسميات غريبة عن عقائد غير معروفة ستدخل بسهولة إلى شبابنا وبالتالى- والحديث لمخيون- فلن نسمح بمرور تلك المادة وسنتقدم بمذكرة رفض من أغلب أعضاء التأسيسية لرئيس لجنة الصياغة لجميع الرافضين لتلك المادة والاقتراح بقصد حرية ممارسة الشعائر الدينية للعقائد الخاصة بالأديان السماوية فقط.
 
 
واستطرد مخيون: إنه من ضمن المقترح الذى تتبناه لجنة الصياغة ألا يتم بناء دور العبادة على نفقة الدولة إلا للخاصة بالأديان السماوية وعلى من يرغب من المنتمين للعقائد غير السماوية إذا رغب فى بناء دور عبادة خاصة بتلك العقيدة أن يبنيها على نفقته الخاصة لأن ميزانية الدولة لن تتحمل تلك الأعباء وهو ما رفضناه أيضًا.