الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«انتخبوا الستات» تعالج فشل الأحزاب فى دعم المرأة

«انتخبوا الستات» تعالج فشل الأحزاب فى دعم المرأة
«انتخبوا الستات» تعالج فشل الأحزاب فى دعم المرأة




كتبت - مروة فتحى

فى الوقت الذى أخفقت فيه الأحزاب السياسية فى دعم المرأة فى الانتخابات البرلمانية الحالية فلم نجد لافتة واحدة  تدعم أى مرشحة للبرلمان كما أن نسبة تمثيل المرأة فى القوائم  ضعيف بالإضافة إلى أن فرص فوزها فى الفردى تكاد تكون معدومة بسبب الصعوبات التى تواجهها، ظهرت حملة «انتخبوا الستات» التى أطلقتها د.عزة كامل، الناشطة الحقوقية ومدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية «أكت»، حيث أكدت أن النساء المرشحات على الفردى قليل للغاية، لأنها تواجه صراعات من المرشحين الآخرين وتحتاج للمال، لذا فإن فرص ترشح وفوز المرأة فى الفردى قليلة للغاية، أما بالنسبة للقوائم الانتخابية تم تخصيص 56 مقعداً لها من إجمالى 120 مقعداً للقوائم الانتخابية، موضحة أنها تتوقع تمثيل حوالى 80 إلى 90 امرأة فى برلمان 2015.
وتشير إلى أن المرأة المصرية الناخبة تمارس عنصرية ضد المرأة المرشحة، فلا تنتخبها، وهو ما دفع مركز وسائل الاتصال «أكت» إلى إطلاق حملة قبل الانتخابات تحت عنوان «انتخبوا الستات».
وتحت شعار «ست كفاءة ولا راجل معرفة» تسعى الحملة إلى تحقيق وجود برلمان ديمقراطي، وهو لن يتحقق بدون وجود نساء فعالة ونشيطة وعددها مساو للرجال، وبدون وجود مشاركة حقيقية للنساء لن نصل إلى برلمان يحقق مطالب الثورة، وتتابع د.عزة أن المشاركة السياسية للمرأة متواجدة ولكنها ليست على مستوى اتخاذ القرار، حيث: إن نسب توليها فى المناصب ضعيفة، ونصحت النساء بتشجيع المرأة ذات الكفاءة للترشح حتى تمثل صوتهن.
وأضافت: إن الاستحقاقات الدستورية التى تخص المرأة لم تنفذ حتى الآن؛ خصوصًا المادة (11) من دستور 2014 والتى نصت على المساواة بين النساء والرجال فى تولى المناصب القيادية والتى غابت عن أول حكومة بعد إقرار الدستور لتمثل فيها النساء بأربع سيدات فقط، فى ظل استمرار نفس تصريحات المسئولين التى لم تختلف عن تصريحات إخوان 2012 بأن النساء لا يصلحن لتولى المناصب القيادية كالمحافظ مثلًا وعليهن تولى دور النائب، وهو ما يؤكد استمرار النظرة التى تنتقص من وجود وقدرة النساء.
وتطالب الأحزاب السياسية بتبنى الحملة وتشجيعها على أن تضع النساء على قوائمها وخوض المعركة الانتخابية من خلال توفير الدعم الفنى والمادي، مشيرة إلى أن الحملة تستهدف تشجيع النساء على المقاعد الفردى طالما يحملن هموم الوطن وقضاياه بشكل عام ولديهن رؤية لإصلاحات تشريعية فى برامجهن الانتخابية تناصر حقوق المرأة وتدعمها، معربة أنه لا يصح بعد ثورتين يستمر البرلمان بوجهه الذكورى فقط دون تمثيل حقيقى للنساء داخل البرلمان، بالإضافة إلى حشد وتعبئة المواطنين لانتخابات النساء فى الدوائر المختلفة.