السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لوحتا محمود سعيد «صيادى رشيد» و«الزار» للبيع فى دبى




يجذب الفن التشكيلى المصرى الحديث والمعاصر فى السنوات الأخيرة أنظار خبراء المزادات فى العالم، خاصة أعمال الفنان الرائد محمود سعيد( 1897 -1964).
 
مؤخرا أعلنت دار كريستى العالمية للمزادات عن أن لوحتين هامتين للفنان محمود سعيد سوف يعرضان للبيع فى مزاد تقيمه الدار فى إمارة دبى أواخر شهر أكتوبر المقبل تحت عنوان «الأعمال الفنية العربية والتركية والإيرانية المعاصرة».
 
 
اللوحتان هما «الزار» و«الصيادين فى رشيد» تضع « كريستى» عليهما أهمية كبرى، خاصة وأنهما لم يعرضا من قبل للبيع فى أى مزاد، وتتوقع «الصالة» أن تحقق لوحة «صيادى رشيد» اكثر من نصف مليون دولار ولوحة «الزار» نحو 300 ألف دولار.
 
 
ومن جانبه أكد الفنان والناقد والمؤرخ عصمت داوستاشى أن اللوحتان واللتين ضمهما كتابه عن محمود سعيد أصليتان وهما ضمن المقتنيات الخاصة، ولا نمتلك سوى اسكتش ملون من لوحة «صيادى رشيد» وهو موجود فى متحف الفن الحديث.
 
 
وقال دواستاشى: المشكلة الحقيقية تكمن فى تسرب أعمال محمود سعيد بعد وفاته مباشرة إلى خارج مصر، وففى الأغلب مقتنيات خاصة وتباع فى دبي، وهذه كارثة لتراث فنان كبير بحجم محمود سعيد، فمتحفه بالإسكندرية لا يضم أعمالًا قوية، فكل ما به 40 لوحة نصفها منسوبة إليه، وكان من المفترض على وزارة الثقافة ان تشترى أعماله، لكن للأسف الوزارة لا تشترى أعمال الرواد، ومن المعروف أن محمود سعيد والكثير من الفنانين الآخرين قد تعرضت أعمالهم للسرقة والتزوير بتقنيات عالية جدا فأصبح من الصعب على الخبراء التأكد منها، لكن فى اعتقادى ان قاعة بحجم كريستى تمتلك إمكانيات تجعلها حريصة على عدم عرض الأعمال المزورة بقدر الإمكان.
 
 
الدار ذكرت أن مصدر اللوحتين من المقتنيات الخاصة، وهما مملوكتان لأفراد من الفنانين فى مصر، وأن لوحة «الزار» لم تعرضمن من قبل فى أى معرض، بينما تم عرض اللوحة الأخرى فى معرض استعادى لأعمال الفنان فى الإسكندرية عام 1964.
 
 
يذكر أن محمود سعيد رسم لوحة «صيادى رشيد» عام 1941، وهى تعد ايقونه فى الفن المصرى الحديث، إذ تصور مشهداً يعبر عن الروح المصرية من خلال مشهد للصيد فى مدينة رشيد على النيل، يعكس أجساد الصيادين القوية فى حركتهم لسحب الشباك المكتظة بالأسماك، وقد ظهر خلالها تأثر الفنان بفنون النحت والرسم فى عصر النهضة الأوروبية ومزجها فى جو مصرى صميم متمثلاً فى الملابس والملامح المصرية والمرأة التى تشترى السمك الطازج.