الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نتائج المرحلة الأولى تربك «النور» وخبراء: التلويح بالاستقالة مناورة لتخفيف الانتقادات

نتائج المرحلة الأولى تربك «النور» وخبراء: التلويح بالاستقالة مناورة لتخفيف الانتقادات
نتائج المرحلة الأولى تربك «النور» وخبراء: التلويح بالاستقالة مناورة لتخفيف الانتقادات




كتب:محمود محرم

حالة من التخبط أصابت حزب النور السلفي، عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، وخسارة  قائمته التى نافس بها   فى المرحلة الاولى التى تضم معقله بدائرة الاسكندرية والبحيرة ومطروح والعمرية، ما دفع قيادات بالحزب إلى التلويح بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية قبل جولة الإعادة، فى محاولة للتشكيك فى سلامة الانتخابات، بينما دعا قيادات داخل الحزب لمواصلة المعركة.
 وقال ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية إن النور قد ينسحب من العملية الانتخابية قبل البدء بالمرحلة الثانية الشهر المقبل أو إجراء الإعادة فى المرحلة الأولى.
وأضاف برهامى:  هناك أصوات داخل الحزب خاصة الشباب منهم  تطالب بالانسحاب من العملية الانتخابية نتيجة ما أسماه بـ« الظلم الذى يتعرض له الحزب عبر الهجمة الإعلامية التى لم يكن لها مثيل فى تاريخ أى انتخابات برلمانية».
واضاف برهامى هناك تجاوزات علنية بالجملة حدثت أمام اللجان من رشاوى وغيرها ومع ذلك يتم اتهام النور كما أن الدولة تقف متفرجة على ما يتعرض له النور من هجوم ودعاية سلبية حتى فى ظل الصمت الانتخابى وبعد خطاب الرئيس عن الانتخاب ومع ذلك تعرضنا للهجوم وتم القبض على نحو 19 فردا فى الإسكندرية من أنصار النور  على الرغم من إطلاق سراحهم فى نهاية اليوم لكنه كان له أثر على نزاهة العملية الانتخابية بالإضافة إلى القبض على 26 بمحافظة المنيا وتم الإفراج عنهم بكفالات فضلا عن إلقاء القبض على 17 فردا فى قنا موضحا أن هذا لا يعطى انطباعًا بأن هناك عدالة فى إجراء الانتخابات.
ويؤكد الخبراء أن تلويح النور بالانسحاب من الانتخابات مناورة سياسية، للضغط من اجل تخفيف هجوم الاعلام عليه وانتقاده لهم، فمن مصلحة الجميع استمرار النور فى العملية السياسية دون الحصول على نسب كبيرة.
يعقد حزب النور اماله فى حصوله على مقاعد فى البرلمان على بعض قياداته وعلى رأسهم الدكتور أحمد خليل و أحمد الشريف البرلمانيان السابقان والمرشحان فى غرب العامرية بمحافظة الإسكندرية  بجانب بعض المرشحين الذين يخوضون الإعادة بعد فشل الحزب فى قائمة غرب الدلتا والتى ألقى بثقله كاملا فيها دافعًا بعدد كبير من القيادات أصحاب القرارات فى الحزب والمخضرمين برلمانيًا.
 وقال جمال متولى عضو الهيئة العليا  لحزب النور ان الحزب استعد لجولة الاعادة جيدا وبدأ مرشحوه دعايتهم  الحزب الذين سيخوضون الاعادة بعقد لقاءات شعبية مشيرًا الى ان الحزب لم يفقد الامل ولم يخسر كل شىء فى الانتخابات ومازال لنا مرشحون فى جولة الاعادة ولكن المرشحين متأثرون بسبب النتيجة  مضيفا الهجوم على الحزب ساهم فى قلة عدد مرشحينا الناجحين فى الانتخابات ونسعى لتطوير أداء الدعاية لمرشحينا فى الانتخابات البرلمانية.
وأضاف متولى  لروز اليوسف إذا تم جمع معلومات وبيانات موثقة حول الخروقات التى قام بها بعض المنافسين  التى اوصلتنا الى هذه النتيجة  سوف يتم الطعن على النتيجة  حتى لا تكون مجرد دعاوى قضائية لا طائل منها.
 وأشار متولى إلى ان  الاجتماع الطارئ للهيئة العليا للحزب والذى لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع  سيقرر الاستمرار فى العملية الانتخابية أو الانسحاب منها نتيجة لحملة الدعاية السلبية والعدائية التى تشنها غالب القنوات والنوافذ الإعلامية وانعدام الحيادية والنزاهة فيها.
 من جانب اخر أجرى الحزب استفتاء إلكترونيا حول الاستمرار فى جولة الإعادة أو الانسحاب منها بعد الخسارة الكبيرة التى منى بها الحزب والتى لم ينجح أحد مرشحيه فى الفردى كما لم تنجح قائمته ويخوض 24 مرشحًا آخرين الإعادة.
 وأكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن الحملة الانتخابية للحزب تعمل على قدم وساق فى كل الدوائر التى بها مرشحون للحزب فى محافظات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.
 وشدد مخيون على أن اجتماع الهيئة العليا للحزب لا يتعارض مع سير هذه الحملة التى تسير بكل قوة لافتا إلى أن اجتماع الهيئة العليا يهدف لتقييم المرحلة الأولى ورصد ما تم فيها من تجاوزات لاتخاذ القرارات المناسبة فيها.