تفاصيل اجتماع «نسيان الخلافات» بين «النور» و«الإخوان» فى قطر

كتب – أحمد عبد العظيم

كشفت مصادر بالدعوة السلفية عن اجتماع استضافته العاصمة القطرية الدوحة فى العاشرة من مساء أول أمس بين قيادات من جماعة الإخوان الهاربين و12 من القيادات السلفية المقيمين فى قطر ودول خليجية أخرى، من أجل تنسيق المواقف خلال الفترة المقبلة، والمتعلقة بالممارسات السياسية لحزب النور بعد خسارته فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب.
وذكرت المصادر أن اللقاء تم بناء على اتصالات إخوانية مع قيادات من حزب النور صباح الثلاثاء حيث حاول الإخوان إقناع قيادات حزب النور بضرورة التعاون والتحالف خلال الفترة المقبلة، ونسيان الخلافات السابقة فى وجهات النظر، وتحديد طريقة التعامل مع السلطة الحالية، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع تنسيقى بين الطرفين وهو ما دفع قيادات حزب النور بتكليف عدد من التابعين له فى قطر ودول خليجية أخرى لحضور هذا الاجتماع وإبلاغ قيادات الحزب فى مصر بالنتائج.
المصادر أوضحت أن الإخوان أكدوا لحزب النور دعمهم فى الحالتين سواء بالانسحاب من استكمال الانتخابات أو استمرارهم للنهاية، وأنه فى حال الانسحاب فإن جماعة الإخوان وبمساعدة قطر وتركيا وعددا من المنظمات الأجنبية التى تدعى حماية الحريات سوف يقومون بشن حملات موسعة تشكك فى الانتخابات البرلمانية فى مصر، والادعاء أنه تم استبعاد السلفيين من الانتخابات بالتضييق عليهم وتشويه صورتهم لصالح مرشحين آخرين تابعين للدولة وغير ذلك من الأكاذيب.
 وأشارت إلى أن الإخوان أكدوا إمكانية رصد 2 مليون دولار من أجل تنفيذ هذا المخطط، حيث سيتم شراء مساحات إعلامية فى وسائل الإعلام الغربية لنشر موضوعات تخدم هذا الغرض، علاوة على تكثيف الحملات على مواقع التواصل الاجتماعى للعمل فى نفس الاتجاه.
وأكدت المصادر أن الإخوان أوضحوا لأعضاء حزب النور أنه فى حال الاستمرار فى خوض الانتخابات سوف تتولى الجماعة دعم الحزب بأكثر من 4 ملايين دولار من أجل حصد أكبر عدد من المقاعد فى المرحلة الثانية للانتخابات،  ليكونوا ذراعا للإخوان داخل البرلمان وتنفيذ مخططاتهم داخل مجلس النواب، على أن يكون أصحاب تلك المقاعد مجرد ناقلين لما يتم من كواليس داخل أروقة المجلس.
وأشارت إلى أن حزب النور لم يبد أى موقف نهائى تجاه ما عرضه قيادات جماعة الإخوان الهاربين، حيث طلب الحزب فرصة لمناقشة الأمر واتخاذ الرأى النهائى قبل جولة الإعادة بالمرحلة الأولى للانتخابات.