الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حواء» تتحدى غول الغلاء بسلاح «الاستغناء»

«حواء» تتحدى غول الغلاء بسلاح «الاستغناء»
«حواء» تتحدى غول الغلاء بسلاح «الاستغناء»




كتبت – هاجر كمال

 

ارتفاع غير مسبوق للأسعار تشهده الأسواق منذ فترة كبيرة يشمل سلعًا ومنتجات ضرورية ولا يمكن لأى أسرة الاستغناء عنها ما أدى إلى قيام ربة المنزل بالبحث عن بديل وربما الاستغناء دون بديل الذى عادة يكون هو الآخر طاله الارتفاع فى السعر.
فى البداية تقول «زينب إبراهيم» ربة منزل، ارتفاع الأسعار ليس ظاهرة جديدة ولكن من فتره لأخرى نجد التجار والمحلات تزود الاسعار وإن تناقشنا معهم نسمع الجملة الشهيرة «عليكى وعلينا»، وهنا يقصد البائع أن يقتنع المشترى بأن الغلاء على الطرفين وأنه لادخل له بالزيادة التى حدثت فى الأسعار، على الرغم من أن هناك منتجات معينة قد تكون مسعرة من قبل الحكومة ولكن هناك بعض التجار يقومون بتزويدها بحجة أن أسعار النقل مرتفعة وعدد من الأسباب الاخرى التى يقومون بسردها عند التحدث إليهم عن زيادة الاسعار.
وترى زينب أن من أكثر المنتجات التى نعانى من زيادة أسعارها هى المنتجات الغذائية والخضار والأشياء اللازمة لقضاء حوائج المنزل اليومية والتى لا نستطيع الاستغناء عنها ولكن فى حال الزيادة اقوم باستبدال المنتج بآخر رخيص أو ثمنه مناسب للمصروف الشهرى للمنزل وعلى سبيل المثال عندما أجد نوع خضار سعره مرتفعًا ابحث عن نوع آخر يكون سعره رخيصًا وهكذا، واتمنى من الحكومة متابعة التجار وحركة البيع حتى لايقوموا بزيادة الأسعار على حسب رغبتهم وأن تكون الزيادة مقننة ولها معايير تحكمها.
وترى فاطمة حمودة «موظفة» أن المشكلة فى الوقت الحالى لا تكمن فى ارتفاع الأسعار ولكن فى استغلال البائعين، فتجد أن التاجر يعرض منتجًا بسعر مناسب ولكنه يسرق فى الميزان وتكون سرقة واضحة وملحوظة، بالإضافة إلى أن جودة المنتجات لاتتناسب مع سعرها المرتفع، فمن الطبيعى أن نجد المنتجات الغذائية غالية ولكن لابد أن تكون مناسبة للمعايير الصحية، ولم يتوقف الأمر على المنتجات الغذائية فقط ولكن ارتفاع الأسعار يسيطر على الملابس والأدوات المدرسية، ولكن هذا الارتفاع نجده موسميًا مرتبطًا بدخول المدارس وببداية العام الدراسى، واعتقد أن هذه الزيادة لاتأتى من قبل مسئولى الحكومة ولكنها ترجع لاستغلال التجار.
«أقاطع السلع الغالية» هكذا وصفت أميمة سامى «موظفة» تعاملها مع مشكلة ارتفاع الأسعار، وأكدت أن هذا المبدأ يأتى بثماره مع التجار لو اتحدت النساء ضد ارتفاع الاسعار الذى بدأ يسيطر على جميع احتياجات الأسرة المصرية، وأكبر دليل على نجاح هذا المبدأ هو انخفاض سعر اللحمة بعد أن أطلق المصريون حملة «بلاها لحمة» وقاطعوا الجزارين وهنا استجاب الجزارون للحملة وقاموا بخفض سعر اللحمة على الرغم أنه يزيد كل عام مع دخول موسم العيد، وعلى المصريين أن يقوموا بإبلاغ جهاز حماية المستهلك فى حال وجود أى ارتفاع مخالف فى الأسعار أو استغلال من التجار خاصة أن معظم السلع أصبحت مسعرة من قبل الحكومة.
وتقول مها السيد «محاسبة:» فى الوقت الحالى أصبحت كل الأشياء اللازمة لاستكمال الحياة الضرورية غالية وليس علينا غير الاستجابة لارتفاع الأسعار، ولكن هناك بعض الحيل التى نتغلب بها على الغلاء وهى أن نستغنى عن السلع التى من الممكن أن نستبدلها بأخرى سعرها مناسب ومن أكثر السلع المرتفعة فى أسعارها هى المنظفات المنزلية ولوازم النظافة.