السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نحن أمام مشهد مربك بالعالم كله وليس مصر وحدها

نحن أمام مشهد مربك بالعالم كله وليس مصر وحدها
نحن أمام مشهد مربك بالعالم كله وليس مصر وحدها




كتب- محمد خضير

فى حلقة جديدة من سلسلة حواراته الممتدة تحت عنوان «مصر أين وإلى أين؟»، عرج الكاتب محمد حسنين هيكل للحديث عن الشأن الداخلى بكامل تداعياته بعد أن تناول فى الحلقة السابقة الوضع الإقليمى، مجيبا عن تساؤلات فارقة تخص الشأن المحلى، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية التى دارت عجلتها منذ أيام وربما يولد هذا البرلمان قبل نهاية العام، والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وملف الشباب.
فى بداية حديثه مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة «سى بى سى» أمس الأول  أكد هيكل أن بعض الناس ربما يقولون إن هناك قلة اهتمام من الناس بانتخابات البرلمان، وهذا ليس صحيحا فى اعتقادى والصحيح أننا أمام مشهد مربك فى العالم كله وليس فى مصر فقط والمنطقة، ونحن فى ارتباك على اعتبار أن هناك حقائق مطلة على العالم كنا نقول فى السابق إن ثمة حقائق قادمة، والآن جاءت بعضها ورسخت على الأرض وهى تواجههم بأوضاع جديدة ولم يسبق أن واجهنا مثلها فى السابق.
وقال هيكل: الآن كل الناس تتحرك والبعض يبحث والبعض تائه والبعض يبحث عن المستقبل، والآن فى المشهد الدولى هناك حركة قوية فى موازين القوى كنا نسير ونبحث فى تحركاتها، الآن هى تتحرك وتترسخ ونتائج ذلك الآن أمام صين مختلفة وولايات متحدة مختلفة وروسيا أخرى وهند أخرى، ودول عالم ثالث متغير ومختلف، والآن المشكلة فى الوطن العربى أن تأخر فى توصيف ما يجرى وانشغل وتلهى فى بعض أموره الداخلية.
واستطرد هيكل فى إطار تعليقه على المشهد الانتخابى الأخير: المشهد الجانبى يدور بين القوى الكبرى وقوى الدول، وأنا أعتقد وأنا شخص أتمنى الديمقراطية لكنها ليست سلعة يتم شراؤها لكن هى ضرورة يجب أن تتوفر إمكانياتها وأنتِ لديكِ مشكلة كبيرة جداً فأنتِ أمام انتخابات تجرى فى ظل مؤثرات النظر إلى مستقبل الإسلام والتدين
وعن تقييمه لمدى اهتمام الحكومة بالانتخابات الأخيرة، قال هيكل: أريد أن أقول شيئا دائما فى مراحل السيولة متى تكون الانتخابات معبرة عن حالة المجتمع؟ عندما يكون فى حالة ثبات لكن وقت الحركة، ونحن نتحرك الاختيارات فى منتهى الصعوبة، يكون تأثيرها عاطفياً أو مزاجياً باللحظة الراهنة وليس المستقبل أيضاً كثير من القيادات السياسية الموجودة حالياً لم تستطع أن تفهم ما حولها أو ما يجرى فى العالم أو المنطقة لا تزال السياسة فى مصر مقصرة جداً عن اللحاق بالحقائق، فالمفروض أن الأحزاب تطرح رؤى للمستقبل وأفكارا سياسية، ولا أعتقد أن هناك أى قوة قادرة أن توصف أو تحسب بدقة ما يجرى فنحن أمام عالم الحدود زالت بين الدول فى العالم والأفكار كاسحة والتصورات والآمال عالمية، نحن أمام عالم يتغير جداً والعالم العربى ما زالت التقاليد والمواريث غالبة فيه على رؤى المستقبل.
وإجابة عن تساؤل مأزق الإعلام، رد هيكل «أنا أعتقد أن الإعلام فى حاجة إلى نظرة شاملة كله وأن يقوم بهذا الإعلام وألا تفرضه الدولة»
وتابع: هناك انفلات وابتزاز وأشياء كثيرة جداً وعندما أرى الصورة أشعر فى كثير من الأحيان أن جزءا كبيرا من أزمتنا أن إعلاما غلب فيه الجانب الشخصى على العام. ومن يضع القواعد العالم كله لا يحدث فيه ما يحدث ذلك العالم كله، أعتقد ان نقابة الصحفيين أو اتحادات الصحفيين العرب أن تضع المهنة حيث تستحق، ومهمة الصحافة تغيرت لما نعد نحن من ننقل الاخبار فأصبحت تطير لنا ونأخذ منها ما نريد ونترك ما نشاء، الاراء الموجودة ليس فيها نسق لا تحكمها روابط أو ضوابط أو قناعات نستطيع أن نتحدث عنها، هناك اعتبارات شخصية كثيرة جداً وأنا واحد من أنصار أن يبتعد الإعلام عن رأس المال، دعوا الإعلام ذا أجنحة ترفرف دون الحبل الخانق.