الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كيرى يبحث مع عباس التهدئة مع الاحتلال

كيرى يبحث مع عباس التهدئة مع الاحتلال
كيرى يبحث مع عباس التهدئة مع الاحتلال




القدس المحتلة -  وكالات الأنباء

التقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى امس فى عمان الرئيس الفلسطينى محمود عباس غداة يوم من الصدامات التى أوقعت أكثر من مائتى جريح فى الضفة الغربية وقطاع غزة، أعقبه اجتماع مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى الذى تحظى بلاده بالوصاية على الحرم القدسى.
وكان كيرى صرح عقب لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلى «اننى اتطلع بفارغ الصبر إلى لقاء الملك عبدالله والرئيس عباس وآمل ان نتمكن من اغتنام الفرصة والتراجع عن حافة الهاوية».
يأتى ذلك فى وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى والسلطة الفلسطينية ضغوطاً من المجتمع الدولى القلق من احتمال اشتعال الوضع بشكل معمم.
ميدانيًا، استشهد أمس شاب فلسطينى بنيران قوات الاحتلال على حاجز «الجلمة» شمال مدينة جنين المحتلة.
وادعت قوات الاحتلال أن الفلسطينى حاول طعن أحد الحراس العاملين على الحاجز فتم إطلاق النار عليه، ما أدى إلى استشهاده فوراً.
وأكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي، أطلق النار على فتى (15 عاماً) ولم يكن هناك عملية طعن على الحاجز، وأن الجنود قاموا بسحب الفتى المصاب إلى داخل الحاجز ومنعوا سيارات إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليه.
فما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر امس حملة اعتقالات جديدة فى أنحاء مختلفة من مدينة القدس، طالت 11 فلسطينياً بينهم طفلان.
وكان نحو مائتى فلسطينى قد اصيبوا فى مواجهات مع الاحتلال فى مدن الضفة الغربية وقطاع غزة خلال احتجاجات جمعة الغضب التى دعت إليها الفصائل للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية وتدنيس المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك.
ففى قطاع غزة افاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن اكثر من 120 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحى والمطاطى الذى أطلقه الجيش الإسرائيلى خلال مواجهات الجمعة فى مناطق مختلفة فى القطاع.
وفى الضفة الغربية المحتلة وقعت صدامات عنيفة بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلى خاصة قرب الخليل. حيث أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص الحى والمطاطى على المحتجين، ما أدى إلى إصابة نحو 39 فلسطينيا.
وقد حشدت قوات الاحتلال آلياتها وجنودها الذين تحصنوا خلف سواتر ترابية على حدود غزة، كما نشرت عددا من القناصة الذين استهدفوا الشبان الفلسطينيين.
فيما جمّد مجلس النواب الأمريكى تحويل المساعدات الأمريكية السنوية للسلطة الفلسطينية، وذلك بذريعة «الوضع الأمنى فى إسرائيل». وذلك قبل ساعات قليلة تسبق اللقاء المزمع عقده بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى عمان.
وقال رئيس لجنة الخارجية فى مجلس الشيوخ إد رويس فى مداولات بالكونجرس: «يجب فحص طرق أخرى من أجل وقف التحريض الفلسطينى. التحريض موجود الآن فى الشبكات الاجتماعية، الراديو، التليفزيون وفى الصفوف التعليمية». وأضاف رويس: «الكونجس سيقوم بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية ما دام التحريض للقتل مستمرًا».
فيما قلص مجلس الشيوخ الميزانية التى سعت وزارة الخارجية الأمريكية لتحويلها إلى السلطة الفلسطينية بنحو 80 مليون دولار، مقارنة مع ميزانية عام 2014، وذلك كعقاب للسلطة الفلسطينية على طريقة تعاملها ضد إسرائيل خلال السنة الماضية.