الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا تتعهد بعدم ترشح الأسد وتدعو مصر وإيران لحوار «فيينا»

روسيا تتعهد بعدم ترشح الأسد وتدعو مصر وإيران لحوار «فيينا»
روسيا تتعهد بعدم ترشح الأسد وتدعو مصر وإيران لحوار «فيينا»




عواصم العالم –وكالات الأنباء

رغم الأصداء الإيجابية لم تختف عن لقاء فيينا الرباعى الذى عقد أمس الأول بين وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وروسيا، فإن «عقدة الأسد» لا تزال قائمة بين الأطراف.
وفى حين لم ترشح معلومات تفصيلية عما جرى داخل الاجتماع باستثناء التصريحات الرسمية التى أعلنت، إلا أن بعض الأنباء لمحت إلى اقتراح روسى يتعلق بترشح الأسد.
فقد أفادت مصادر صحيفة نقلاً عن مصادر سورية معارضة بأن روسيا اقترحت تعهداً مكتوباً بعدم ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية، على أن يكمل ولايته الحالية حتى نهايتها.
كما قضت الخطة الروسية بتجميد القتال مع «الجيش السورى الحر» وفك الحصارات المتبادلة، وإجراء انتخابات برلمانية، وحكومة انتقالية، وانتخابات رئاسية، من دون أن تضع روزنامة واضحة للتسلسل الزمنى لهذه الخطوات، كما تقضى فى مرحلة لاحقة بضم الميليشيات السورية الحليفة للنظام إلى الجيش النظامي، ثم دمجه مع «الجيش الحر».
إلى ذلك، تضمنت الخطة تحديد «بنك أهداف» مشترك بين الدول التى تقصف فى الأراضى السورية، ووضع الفصائل التى لا تقبل بالحل السياسى فى «بنك الأهداف».
وقالت المصادر إن الإطار الزمنى الذى اقترحه الروس يمتد من 15 إلى 18 شهرا، من تاريخ توقيع الاتفاق.
وأضافت المصادر أن النقاش تفرع إلى حد بحث موضوع الوزارات السيادية، وعدم مطالبة النظام بها، فطمأن الروس إلى أنها يمكن أن تكون توافقية، ومن التكنوقراط.
وطالبت روسيا مشاركة مصر وإيران بالمحادثات حول سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إنه يريد مشاركة مصر وإيران فى أى محادثات مستقبلية بشأن سوريا.
وكان لافروف يتحدث فى فيينا بعد اجتماع شاركت فيه الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية، لبحث سبل الحل السياسى للحرب الأهلية السورية.
وقال لافروف للصحفيين بعد الاجتماع فى تصريحات بثها التليفزيون الروسى الرسمي: «طلبنا أن تجرى الاتصالات المستقبلية بصورة أكثر تمثيلاً»، وأضاف أنه يعنى مشاركة إيران ومصر على وجه الخصوص.    
من ناحية أخرى وصل أمس وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى العاصمة السعودية الرياض، فى زيارة بحث فيها مع القيادة السعودية عدداً كبيراً من قضايا المنطقة، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلى.
وقال النقلى، إن وزير الخارجية عادل الجبير، عقد اجتماعاً ثنائياً مع نظيره الأمريكى بحث خلاله الجانبان الأوضاع السياسية بالمنطقة، موضحاً أن المحادثات ركزت على تسوية الأزمة السورية، فضلاً عن محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وبحث الأوضاع المتأزمة فى اليمن والعراق وفلسطين وليبيا.
وكان كيرى، قد أعرب فى ختام محادثات القمة الرباعية فى فيينا عن توقعه بدء محادثات جديدة حول سوريا الأسبوع المقبل ولم يستبعد مشاركة إيران أقرب حلفاء الرئيس السورى بشار الأسد التى لم تحضر مؤتمرات السلام.
من جانبه شدد الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي، عبدالعزيز أبوحمد العويشق، على أنه لا مكان للرئيس السورى بشار الأسد، الذى قام بزيارة نادرة إلى موسكو مؤخراً، فى سوريا مستقبلاً.
وحذر العويشق فى مقابلة مع شبكة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» بالعاصمة السعودية الرياض، مما قد ينطوى عليه الانخراط العسكرى الروسى فى سوريا من خطر التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة.
واعتبر المسئول الخليجى أن زيادة الوجود الروسى فى سوريا هو أفضل هدية تُمنح للجماعات الإرهابية لمساعدتهم على تجنيد المزيد من المقاتلين.
فى سياق آخر تناولت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، التعليق على تطورات موقف الأوروبيين من الأحداث الجارية فى سوريا.
واستهلت الصحيفة الليبرالية ذات التوجه اليسارى تعليقها بالقول: «بالنظر إلى أزمة اللاجئين فإنه يبدو أن الكثير من الأوروبيين لاسيما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد اضطروا للقبول بالرئيس السورى بشار الأسد شريكاً فى المحادثات».
وتابعت الصحيفة أن فرنسا تبدو وحيدة إلى حد بعيد فى مطلبها، الذى له ما يبرره، فى ضرورة أن يخلى الديكتاتور ومجرم الحرب مكانه على المدى المتوسط.
ورأت الصحيفة أن موسكو بتدخلها العسكرى صارت تمثل للأسد الرافعة التى تساعد فى حمل الأثقال، وأضافت إن الكرملين دائماً ما يؤكد أهمية إتاحة الفرصة للسوريين لتحديد مستقبلهم لكن هذا التأكيد يأتى فى إطار الحديث عن الانتخابات.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول: «لكنه طالما ظل الأسد فى الحكم، فلن يكون هناك شك فى نتيجة الانتخابات الرئاسية».