الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الطازجون مهما حدث» قصائد تصنع روح المقاومة والصمود

«الطازجون مهما حدث» قصائد تصنع روح المقاومة والصمود
«الطازجون مهما حدث» قصائد تصنع روح المقاومة والصمود




كتب - إسلام أنور

صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان « الطازجون مهما حدث» للشاعر والباحث حاتم الجوهري.
 يقع الديوان فى 128 صفحة من القطع الصغير، ويضم خمس مجموعات شعرية هم  «الطازجونt مهما حدث، وشعب كلوح من الصاج الخام، وبقايا حملات الغرباء، وثوار، وزهرة زرقاء». تراوحت قصائد الديوان فى الحجم ما بين القصائد الطويلة فى المعظم، وبعض القصائد القصيرة.
يتكئ حاتم الجوهرى فى ديوانه «الطازجون مهما حدث» على ميراث كبير من المعرفة والوعى بالحضارة المصرية الممتدة عبر التاريخ، والتى تحمل قدرًا كبير من التنوع والتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى، فنجد حضورًا بارزًا للحضارة الفرعونية بما تتضمنه من علاقة حميمية بالطبيعة وتساؤلات عن الحياة والموت والحرية والخلود «هل وشمتكم المعابد فى طيبة بمفتاح الحياة ؟/ اصطفتكم بحديث نيل/ ترسمون فوق ضفتيه شباكا / تفتحون والسماء تجيب !/ هل مررتكم البلاد مثلهم/ عبر كل العصور / وعجنت منكم خميرة فى لوحها المحفوظ ! / ألبستكم مرة وشاحا / ومرة فوق عربة حربية/ ومرة ومرات / رؤوسكم جواهر كريمة/ تزين أسوار السجون».
بجانب الاهتمام بالتاريخ والميراث الثقافى المصرى يشتبك حاتم الجوهرى مع الواقع، محاولاً صناعة فضاء رحب يتجاوز كل الانكسارات والهزائم المتتالية التى نعيشها ويؤسس لواقع يستعيد روح المقاومة والصمود قائلا «قاوم ولو كنت وحدك /  أنت حائط الصد الأخير فى هذا العالم / ولو أتوك بالبراهين / وقدسوا الدجالين ووهبوهم منبرا / لو كنت أنت فى كفة/ وهم جميعا محشورون فى أخرى / فسيمتد إليك من الأرض / الجذور والأغصان والحمائم والبارود وترجح».
يقول حاتم الجوهرى عن ديوانه «إننى مسكون بالإيقاع الداخلى والموسيقى الخفية والتناغم، وإن كتبت «قصيدة النثر» فهى قصيدة نثرى الخاصة؛ حين أحب: أغنى وأحزن مع النجوم، وحينما أشعر بالعزلة والغربة: اكتب عن ذاتى وفلسفة الوجود، وحين أثور: أقف فى ميدان يعلو صوتى مع الجماهير. أكتب القصيدة بحالاتها الإنسانية المتعددة والمتجاورة، ولا أصدِّر قالبا جاهزا.»
ويضيف «أحب الاختيارات الإنسانية الجديدة التى تخلق لغتها الخاصة ومنطقها وتنحت لصاحبها جزيرة فى خضم الوجود، وقد أنتظر مدخل القصيدة ومفتاح عالمها طويلا لأنه يمثل بالنسبة لى التوليفة الخاصة (شكلا ومضمونا) لعتبة الإبداع والإضافة الحقيقية للمنجز البشرى، دون هذا المدخل (لحظة تنوير القصيدة) قد يظل الشعر مجرد قدرة لغوية وتعبيرية جمالية متدفقة لا تحوطها ضفاف».