الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الآلاف يشيعون جثمانى شهيدى الفيوم والقليوبية

الآلاف يشيعون جثمانى شهيدى الفيوم والقليوبية
الآلاف يشيعون جثمانى شهيدى الفيوم والقليوبية




كتب ـ محمد هاشم والمحافظات - حسين فتحى وحنان عليوه

شيعت مساء أمس الأول من جامع المعلمين بالفيوم جنازة الشهيد ملازم أول عبد الرحمن على عبد الفتاح البشيهى الضابط بالعمليات الخاصة بقوات أمن شمال سيناء الذى راح ضحية تفجير مدرعة شرطة بمنطقة الميدان بالعريش.


شهد مراسم تشييع الجنازة المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم واللواء ناصر العبد مدير أمن الفيوم واللواء طارق غازى مندوبا عن رئاسة الجمهورية واللواء خالد جبرتى السكرتير العام للمحافظة واللواء مصطفى رجائى رئيس قطاع الأمن المركزى.
كان الشهيد يعمل بالعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى بشمال بسيناء وله 3 أشقاء أحمد ضابط بالقوات المسلحة ونهى بالصف الثانى الثانوى ومحمد بالصف الثالث الإعدادى.
ردد والدا الشهيد العبارات المناهضة للإرهاب خاصة أن ابنهما كان حاصلا على 98,5% فى الثانوية العامة والتحق بكلية الطب بجامعة الفيوم ثم فضل الدراسة بكلية الشرطة على كلية الطب.
قالت والدة الشهيد وهى فى حالة انهيار «لسة بدرى يا حبيبى.. كان نفسى أشوفك عريس.. عملت ايه علشان يقتلوك الخونة.. لسه فاكرة مكالمتك امبارح اللى قلتلى فيها خلى بالك من اختى اللى بتذاكر فى الثانوية.. رحت فين يا عبد الرحمن.. مش هترجع ليا تانى.. هو الموت كان مستنيك يا حبيبى..
وقال محمد الـشقيق الأصغر للشهيد «طالب بالصف الثالث الإعدادى» مين يجيب أخويا راح فين. كان نفسى يبقى معايا.. ماما هو عبدو هيرجع تانى.
أحمد عبد الفتاح «ملازم بالقوات المسلحة الفتاح شقيق شهيد الإرهاب قال إن شقيقه اتصل به قبل استشهاده بساعات وطلب منه أن يراه ضرورى لأنه يحلم دائما بأنه سيموت شهيدا، وأضاف أيضا أنه فوجئ بشقيقه يدون بصفحته على «الفيس بوك» بأنه سيموت شهيدا.
وأشار إلى أن الشهيد كان يتبقى له 10 أيام ويترك العريش وينتقل الى جهاز المخابرات الذى تم ترشيحه له من قبل أجهزة وزارة الداخلية نظرا لكفاءته العالية وتقاريره الممتازة.
فى حين قال الأب إن نجله كان متفوقا طوال حياته وكان مثالا للشاب الملتزم خلقيا ودينيا خاصة أنه تسلم كتب كلية الطب بعد حصوله على مجموع 98,5 % خلال دراسته الثانوية.
وأضاف إن الشهيد كان يستعد للحصول على الماجستير والدكتوراه فى العلوم الشرطية.
وطالب أجهزة الدولة بتصفية الإرهابيين الذين اغتالوا ابنه مثلما حدث مع زميله الشاب محمد أبو شقرة فى نفس المدينة أثناء فترة حكم المعزول.
وأضاف إن ابنه الشهيد يتصل بجميع أفراد الأسرة يوميا للاطمئنان عليهم واعتبر ابنى شهيدا لمصر وبطلا كان يؤدى واجبه بكل إخلاص.
كما تحولت جنازة الشهيد المجند «احمد سمير ابراهيم بكر» 23 سنة بالقوات المسلحة، بمسقط رأسه بقرية الحزانية التابعة لمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، الى مظاهرة ضد الإرهاب، حيث اتشحت القرية بالسواد حزنا على فراق الشهيد وسيطرت حالة من الحزن، فور سماعها خبر استشهاد أحد ابنائها الذى استشهد فى واقعة انفجار عبوة ناسفة بإحدى السيارات على جانبى الطريق الدولى بدائرة قسم رابع العريش، صباح أمس الجمعة، ما اسفر عن استشهاده وضابط وإصابة 3 آخرين.
وشيع جثمان الشهيد فى جنازة عسكرية حضرها المئات من أهالى القرية والقرى المجاورة من مسجد حسن عبدالعال بالقرية يتقدمها اللواء سعيد شلبى مدير أمن القليوبية وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة للوصول الى مثواهة الأخير بمقابر العائلة بالقرية، مرددين «لا اله الا الله.. الشهيد حبيب الله».
وقال سمير إبراهيم والد الشهيد، ويعمل فطاطرى، بدموع الحزن وصوت متقطع أنه يحتسب نجله عند الله شهيدا لأنه نال الشهادة أثناء تأدية الواجب مدافعا عن وطنه، وقال ان نجله الشهيد هو أصغر أشقائه وهو حاصل على دبلوم تجارة ويبلغ من العمر 23 عاما وله أخ وأخت وكان يمثل مصدر مساعدة فى دخل الأسرة الى جانب شقيقه وشقيقته اللذين يعملان فى أحد مصانع النسيج حيث ان حالة الأسرة بسيطة جدا.
 وأضاف والد الشهيد أن علاقة نجله الشهيد كانت قوية جدا بأبناء القرية وكان محبوبا فيما بينهم وكان هادئ الطباع.
شارك فى تشييع الجنازة لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وعلى رأسهم الحاج سمير صبحى أبوشامة والحاج عبدالعزيز الصفتى.
وفى ذلك السياق تكثف أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها لضبط المتهمين بقتل أمين شرطة ببنى سويف.