الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شكرى وعريقات يضعان شروط التهدئة

شكرى وعريقات يضعان شروط التهدئة
شكرى وعريقات يضعان شروط التهدئة




كتب - حمادة الكحلى

 

استقبل  سامح شكرى وزير الخارجية، صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، حيث تناول اللقاء الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى ظل التصعيد الإسرائيلى الأخير فى القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، والاتصالات الإقليمية والدولية الجارية للتوصل إلى تهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عقب اللقاء، إن كبير المفاوضين الفلسطينيين حرص على إحاطة وزير الخارجية بنتائج اللقاءات التى عقدت فى عمان مؤخراً بين الولايات المتحدة والمملكة الأردنية والجانب الفلسطينى، التى تستهدف التوصل إلى تهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ومنع تكرار الاعتداءات ضد المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين، ووضع حد للمواجهات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، واستعادة الوضع القائم بالحرم الشريف بما يكفل حقوق المسلمين وإشراف الأردن على الحرم القدسى.
وأضاف بأن حديث  عريقات عكس قدراً كبيراً من القلق تجاه مستقبل العملية السلمية، وانتقاداً لغياب الرؤية الواضحة والإرادة السياسية لتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لحدود 1967، محملاً المجتمع الدولى مسئولية توفير الحماية للشعب الفلسطينى تحت الاحتلال.
وأكد شكرى خلال اللقاء دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية والتزامها بالعمل من خلال الاتصال بجميع القوى الدولية والإقليمية المؤثرة من أجل تمكين الشعب الفلسطينى من استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، وأنه بات ضرورياً وملحاً أن ينخرط الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى فى مفاوضات مباشرة وفقاً لإطار زمنى محدد وأهداف متفق عليها وتحت رعاية دولية، بما يضمن تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 67، واستعادة حقوق الشعب الفلسطينى وتنفيذ القرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.. فيما أشار أبو زيد إلى أن الجانبين المصرى والفلسطينى اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة لمتابعة الجهود الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة الحالية وخلق مناخ داعم لبدء مفاوضات جادة، كما تم التأكيد على ضرورة اتخاذ إسرائيل إجراءات على الأرض لبناء الثقة، وفى مقدمتها وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينها وبين الجانب الفلسطينى.
 وأكد عريقات أنه أطلع الجانبين على آخر المستجدات خلال لقاءاته الأخيرة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والرئيس الفلسطينى محمود عباس وآخر مستجدات العدوان المستمر من سلطة الاحتلال الاسرائيلى من حالات اعدام ومحاولات لتهويد القدس.. وأضاف عريقات خلال مؤتمر صحفى أمس: إن اسرائيل تدافع عن احتلالها وليس عن نفسها كما يذكر المجتمع الدولى الذى يبدأ وينتهى مع اسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون لافتا إلى أن تلك الوفود التى جاءت لفلسطين خلال الفترة المقبلة جاءت للتهدئة  مشددًا  على أن هذا لن يحدث إلا من خلال تجفيف منابع ارهاب الاحتلال الاسرائيلى واقامة دولة فلسطينية.
وندد بسيطرة سلطة الاحتلال الاسرائيلى على المسجد الأقصى فى الفترة ما بعد عام 2000  ، حيث كانت وزارة الأوقاف الاسلامية قبل ذلك تبيع التذاكر للسياح وترافقهم إلى داخل المسجد الأقصى وهو الدور الذى تقوم به سلطة الاحتلال حاليا.. ولفت عريقات إلى أن الاحتلال الإسرائيلى له هدف سياسى واحد وهو طمس وتدمير خيار حل الدولتين وإقامة دولة واحدة بنظامين وهو ما لن يسمح به عربيا ولا فلسطينيا، لافتًا إلى أن السلطة الفلسطينية قدمت طلبا بإنشاء نظام حماية دولية للشعب الفلسطينى وهو ما نتوقع أن يقابل بفيتو أمريكى فى مجلس الأمن.
وحول مساعى حركة حماس واتفاقاتها مع الحكومة الاسرائيلية، أكد أن حركة حماس حركة فلسطينية ونحن أمام عدوان لا يفرق بين فلسطينى وغيره وجميعنا نسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وحول إمكانية تدخل روسى لحل القضية الفلسطينية، أكد أن الدول عبيدة مصالحها والتدخل الروسى فى سوريا لمصلحة روسيا حتى لا يعود مقاتليها لدى داعش مرة أخرى، لافتًا إلى أن  محاربة الإرهاب تنبع أولًا من إنهاء الاحتلال الإسرائيلى.