الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السيناريو الأسود لدخول الاحتياطى النقدى مرحلة الخطر

السيناريو الأسود لدخول الاحتياطى النقدى مرحلة الخطر
السيناريو الأسود لدخول الاحتياطى النقدى مرحلة الخطر




كتب – هيثم يونس


حذر خبراء ومصرفيون من خطورة استمرار تراجع حجم الاحتياطى النقدى الأجنبى لدى البنك المركزى والذى هبط  بقيمة 1.7 مليار دولار خلال شهر سبتمبر الماضى ليصل الى 16.3 مليار دولار مقابل 18.09 مليار دولار بنهاية أغسطس الماضى مؤكدين أن حد الأمان الدولى للاحتياطى النقدى يبلغ نحو 30 مليار دولار والذى يلبى تغطية احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية لنحو 4-6 أشهر على الأقل بينما حجم الاحتياطى الحالى يفى بتغطية احتياجات 3 أشهر فقط، فى ظل أن الاقتصاد القومى يعتمد على دخول «ريعية» ليست مستقرة وقائمة على قاعدة من الإنتاج والتصنيع والتصدير فى القطاعات الزراعية والصناعية، وإنما يعتمد بنسبة كبيرة على إيرادات قطاع السياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، إلى جانب دخل هيئة قناة السويس إضافة إلى المساعدات الخارجية التى بدأت فى التراجع.
وشدد الخبراء على ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات والسياسات بهدف تنويع مصادر جذب العملات الأجنبية وزيادتها لوقف السيناريو الأسود لنزيف الاحتياطى والمتمثل فى توقف عجلة الإنتاج والتصدير وزيادة معدلات التضخم وعدم الوفاء بالاحتياجات من السلع الاستراتيجية ومنها الأغذية والدواء وتراجع تصنيف مصر الائتمانى عالميًا وهروب الاستثمارات إلى الخارج.
من جانبه أكد د. مجدى عبد الفتاح الخبير الاقتصادى والمصرفى إن وهناك ضغوطًا كبيرة على الاحتياطى النقدى تستلزم إتخاذ إجراءات عاجلة وغير تقليدية للحد من نزيف الاحتياطى الذى يبلغ 16.3 مليار دولار منها 4 مليارات دولار تقريبًا سبائك ذهبية وجزء آخر يتم استثماره فى الخارج فى مقابل تراجع موارد قطاع السياحة والمساعدات الخليجية التى تراجعت بسبب الظروف السياسية والاقتصادية لتلك الدول، فوفق أحدث تقرير صادر عن صندوق النقد الدولى إن هناك عجزًا يواجه موازنة السعودية خلال ال5 سنوات المقبلة بسبب انخفاض سعر البترول إلى جانب حربها فى اليمن.
وأكد  أن حد الأمان الدولى للاحتياطى النقدى يبلغ نحو 30 مليار دولار والذى يلبى تغطية احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية لنحو 4-6 أشهر على الأقل بينما حجم الاحتياطى الحالى يفى بتغطية احتياجات 3 أشهر فقط، فى ظل أن الاقتصاد القومى يعتمد على دخول «ريعية» ليست مستقرة وقائمة على قاعدة من الإنتاج والتصنيع والتصدير فى القطاعات الزراعية والصناعية، وإنما يعتمد بنسبة كبيرة على إيرادات قطاع السياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، إلى جانب دخل هيئة قناة السويس إضافة إلى المساعدات الخارجية التى بدات فى التراجع .
وحذر من تدنى الاحتياطى الى مستوى 12 مليار دولار والتى تعد مرحلة خطرة تهدد بتوقف عجلة الإنتاج والتصدير وتراجع التصنيف الإئتمانى لمصر من قبل مؤسسات التصنيف الائتمانى العالمية وهو ما يتبعه احجام مؤسسات التمويل الدولية عن إقراض مصر، إلى جانب هروب الاستثمارات الاجنبية الوافدة والقائمة، إضافة الى تأثيره على سداد اقساط الديون الخارجية فى موعدها، والوفاء بالواردات الاستراتيجية ومنها المنتجات البترولية والسلع الغذائية والادوية وألبان الأطفال وخامات الانتاج وغيرها فضلًا عن أزمة فى توافر الدولار واشتعال أسعاره وما يتبعه من موجة تضخم فى الأسعار.
 وطرح الخبير المصرفى حلولا لإنهاء الأزمة تتمثل فى ضرورة الغاء قرار البنك المركزى بتحجيم الايداعات الدولارية بنحو 10 آلاف دولار يوميًا و50 الف دولار شهريًا مؤكدًا أن الغاءه سوف يجلب الودائع الدولارية الى خزائن البنوك بدل من تخزينها «تحت البلاطة»، وطالب بضرورة وضع ضوابط جديدة وتكثيف الرقابة  لتحويلات الشركات الاجنبية العاملة فى مصر الى الشركات الأم فى الخارج للقضاء على اى تلاعب  لاسيما وانها تحول حجم أموال بالعملة الصعبة كبيرة الى الخارج ومنها شركات الاسمنت التى تحقق ارباحا ضخمة , وتمثل بدورها ضغط على العملة الدولارية فى الداخل، واستطرد: كأن يتم ضبط تحويل الارباح الحقيقية فقط لتلك الشركات.
 وشدد د. عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والاجتماعية على ضرورة سحب تراخيص شركات الصرافة وتجار العملة التى تتلاعب فى السوق، مطالبًا بضرورة القضاء على معوقات التصدير ومنها الحد الأقصى للايداعات الدولارية لدى البنوك لاسيما ان المصنع يحتاج إلى خامات مستوردة تدخل فى التصنيع ومن ثم تصدير المنتج النهائى إلى جانب تذليل المعوقات الحكومية التى تحجم من زيادة معدلات الصادرات وفتح اسواق جديدة فى الخارج. الى جانب وقف استيراد السلع الاستفزازية والترفيهية.
وقال إن العبرة فى تبنى الحكومة الإجراءات التى تساهم فى إستعادة الاحتياطى المفقود واتباع سياسات تساعد على زيادة الإنتاج وتبنى  خططًا لتشجيع الاستثمار الاجنبى وجذبه.