الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الأعلى للثقافة» يقيم تأبينا للأديب الراحل جمال الغيطانى

«الأعلى للثقافة» يقيم تأبينا للأديب الراحل جمال الغيطانى
«الأعلى للثقافة» يقيم تأبينا للأديب الراحل جمال الغيطانى




شهد حلمى النمنم وزير الثقافة، د.محمد أبوالفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ماجدة الجندى زوجة الراحل الأديب جمال الغيطانى وابنته الصغرى ماجدة،  حفل تأبين للأديب الكاتب المفكر الراحل جمال الغيطانى بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث أكد النمنم أن رحيل الكاتب المبدع جمال الغيطانى بدaاية ومرحلة جديدة نستطيع أن نرى فيها إبداعه مجرداً عن شخصه وحياته الخاصة، وأن الغيطانى كان وسيبقى حالة خاصة فى الثقافة المصرية والعربية وأحد أعمدتها، كتب القصة القصيرة والرواية والمقال، صحفى متميز، مخلص فى مصريته ووطنيته مدافع عنها حتى النفس الأخير، خاض الكثير من معاركه جسوراً قادراً أن يعبر عن رأيه بصراحة وشجاعة، نموذج لمثقف كبير وعربى جاء لهذه الحياة لا يملك سوى عصاميته وجهده وموهبته مثل كل المبدعين فى مصر والوطن العربى.
وأشار بدران إلى أن الغيطانى لم يكن أديباً فقط، بل أمة يعرف لهذا الوطن جماله وخصوصيته، آثر أن يتكلم بلسان أهله وقومه و أدبه ووطنه، انحاز لصوت نفسه والحق فى أشد حالات هذا الوطن، ولفت إلى أن الغيطانى لم يكن يتكلم عن أدبه فقط، بل كان يحكى عن مصر وهموم الوطن، وكان له الفضل فى إنقاذ نصر حامد أبوزيد والإفراج عنه.
ووصفت ماجدة ابنة الغيطانى الصغرى بأنه الأب العطوف والسند والحماية والبطولة والحنون، كما وصفت عطاءه بالشلال الذى يفيض بالحب، وأنه كان يعشق الموسيقى العربية والمغربية والتركية والفارسية، وقالت بأنها ترى وجوده بوجود حى الجمالية والحسين والقاهرة التى عشقها، وأن الغيطانى كون وليس كيان وهذا الكون بأعماله وأدبه.
وأشارت ماجدة الجندى زوجة الراحل إلى أن الغيطانى أحب مصر لأنه عرفها وعندما نقل إلينا الوطنية عبر الجيش المصرى كان امتدادا لفكرة المعرفة،  تعلمنا كيف نحب مصر،  كان نموذجاً لقيمة من جد وجد، كان يعتز بتكريمه فى مصر رغم تكريمه فى كثير من دول العالم، كان يرى أن المؤسسة العسكرية ليس لها نظير وسوف يكون جميلها تاجاً.
وأكد إسماعيل الغيطانى شقيق الأديب الراحل أنه كان مثلهم الأعلى فى أشياء كثيرة وأنه تعلم منه الكثير والكثير وانه عطوف يشعر بالمسئولية مع والدهم تجاههم، فهو شخصية قوية حريص على أسرته رغم مشاغله.
وتحدث الشاعر سيد حجاب عن ذكرياته مع الغيطانى فى بداية حياتهم معاً منذ 50 عاماً، وقال: عرفت جمال عام 1964 وتشاركنا فى العمل السياسى واعتقلنا فى عام 1966وفى هذه الفترة كان واضحاً من هو جمال بمواقفه السياسية والأدبية، معتز بأصوله الصعيدية وانتماءه للناس،  اختار أن يوظف معرفته للإنسانية، وتم تجنيده بالجيش 67 إلا أنه خرج من الخدمة بسبب سابقة اعتقاله وكان حزيناً، وفى النكسة اشتعلت روح المقاومة وعمل الغيطانى مراسلاً عسكرياً للأخبار،ظل يعمل لحساب الشعب المصرى والجيش المصرى والدولة المصرية لأخر عُمره.
وقال الكاتب مكرم محمد أحمد  أن جمال الغيطانى حدوته مصرية وأنه عنوان هذا الجيل الصحيح الصادق المُحب لوطنه، كاتب متنوع الأسلوب والموضوع، مؤكدا أن الغيطانى كان يمكن أن يكون أحد الحائزين على جائزة نوبل لولا القدر، هو من دروب الجمالية قفز ليصل إلى العالمية بكتاباته الرائعة، كتب فى قضايا الثقافة والآثار الإسلامية وأضاء لنا دروبًا ما كان يمكن أن نصل إليها، وأنه كان ملتصقا بنبض الشارع المصرى.
يــاسر رزق رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأخبار أشار إلى الجانب الإنسانى عن الغيطانى الذى عرفه من خلال والده فتحى رزق منذ 41 عاماً  مسترسلاً حول ذكريات الغيطانى عن حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وأن الغيطانى مزيج بين التاريخ والحاضر.
وأكد طارق طاهر رئيس تحرير أخبار الأدب أن الغيطانى رجل حمانا ونحن ضعفاء ونحن أنا وزملائى سنحافظ عليه وعلى سيرته مثلما حافظ علينا، مشيراً لذكرياته مع الغيطانى الأستاذ خلال عمله بجريدة الأدب، مؤكدا على أننا جزء الآن من سيرة هذا الرجل الذى لن يرحل عنا.
ولفتت سلوى بكر جمال إلى أن الغيطانى هو بصمة وعلامة ليست فى مصر، ولكن فى الأدب العربى كله واتخذ طريقا فى الكتابة الإبداعية والروائية هو موسوعة أدبية وهو من قدم القاهرة مثلما لم يقدمها أحد من غيره وهو أيضا محسوس وملموس لكل من تعامل معه وأعاد قراءة التاريخ وامتداد لكل من أحب مصر وكتب عنها متمنية من المجلس أن يعقد مؤتمراً يليق بأدب الغيطانى.
وقال الشاعر محمد إبراهيم ابوسنة: الغيطانى نموذج فنى عصامي، أعجبت به لأنه شخص بسيط تعلم تعليم متوسط،  لكن ألقى بطموح وسط العمالقة فاجأنى بأعماله الروائية العظيمة منها حقائق حارة الزعفران فأنه استطاع أن يصل من السفح إلى القمة، كما استطاع أن ينفرد بأسلوبه وشخصيته وابتكر لغة فريدة من نوعها جمعت بين المعاصرة والتراث.