الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المعارضة: مستعدون للحوار مع موسكو فى القاهرة

المعارضة: مستعدون للحوار مع موسكو فى القاهرة
المعارضة: مستعدون للحوار مع موسكو فى القاهرة




كتب - ابتهال مخلوف

       مصطفى أمين

أكد فهد المصرى منسق مجموعة الإنقاذ الوطنى فى سوريا المعارضة أنهم مستعدون للحوار مع موسكو فى القاهرة إن قدمت بادرة حسن نوايا.
 وأشار فى بيان للفصيل المعارض الى أن الحوار الجاد مع موسكو يجب أن يقترن بوقف استهداف المدنيين والجيش السورى الحر إلا أن بعض من قطاع الطرق والانتهازيين والمعتوهين الذين ركبوا على موجة الثورة قاموا بشن حملة ضد هذه الدعوة والساعين لها لتأليب الثوار والفصائل السورية المقاتلة فى الجيش السورى الحر لإفشال مساعينا وإحباطنا.
وقال: إنهم سيعملون بكل بقوة لدفع روسيا وجميع القوى الفاعلة فى الملف السورى على الانتقال من السلبية إلى الإيجابية ولن نلتفت إلى لومة لائم ولا إلى فحيح الأفاعى هنا وهناك فهمنا الأول هو حفظ دماء السوريين ووقف دمار بيوتهم وعودة المشردين إلى ديارهم.
وشدد على أنهم مستعدون للحوار والتفاوض والنقاش والجلوس على طاولة واحدة مع أى دولة أو طرف بل وحتى مع الشياطين فى أى مكان وزمان بهدف وقف نزيف الدم السورى.
وتابع: إننا فى مجموعة الإنقاذ الوطنى فى سوريا لن نبخل ولن ندخر جهدا لإنقاذ سوريا وشعبها ومهما كانت الحروب والمعارك التى يخوضها الناعقون ضدنا وضد مساعينا ولا ندخل فى حوار أو نقاش أو تفاوض إلا ونضع الثوابت والأجندة الوطنية وتضحيات شعبنا على مدار خمس سنوات نصب أعيننا.
 ونوه الى انهم يضعون أمام أعينهم الدور الروسى السلبى الذى مارسته موسكو على مدار السنوات الخمس الأخيرة بدءًا بدعم الأسد ونظامه عسكريا وسياسيا واستخدام حق النقض الفيتو وصولًا إلى العدوان على شعبنا وأهلنا بشكل مباشر والذى أسفر عن سقوط أكثر من 1200 شهيد بينهم على الأقل 200 طفل واستشهاد العديد من القيادات العسكرية فى الجيش السورى الحر.
 وأشار الى أننا نرى فى تصريحات المسئولين الروس تقدما ايجابيا ملحوظا بدءا من الاعتراف بالجيش السورى الحر والرغبة بالتواصل واللقاء وصولا إلى الإعلان عن الرغبة بدعم الجيش السورى الحر فى الحرب على الإرهاب والحل السياسى ونرى أن هذا التقدم حيال الجيش السورى الحر لن يكون جديًا إن لم يقترن بوقف استهدافه ونعتقد أن استهداف الجيش السورى الحر لن يخدم سوى تقدم داعش وأخواتها.
 واختتم البيان بالقول: «إننا نشدد مجددا على أنه لا حل فى سوريا إلا بإزاحة الأسد و53 شخصية معه من السلطة وبناء الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية ولا نرى فى الدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية سوى مناورة فاشلة ومضيعة للوقت على حساب دم السوريين وأمن واستقرار سوريا والمنطقة».
فى خطوة تثير علامات الاستفهام، أعلن الجيش السورى الحر أنه لم يرفض عرضا بدعم عسكرى من روسيا مضيفا أنه يجب أن تتوقف موسكو عن استهداف قواعده فى سوريا.
وتدعم الولايات المتحدة والغرب الجيش الحر فى مواجهة نظام الرئيس السورى بشار الأسد المدعوم من موسكو وإيران.
وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قال فى وقت سابق إن السلاح الجوى الروسى الذى يقصف الإسلاميين المتشددين فى سوريا منذ 30 سبتمبر الماضى مستعد لمساعدة الجيش السورى الحر إذا علم مكانه.
وقال عصام الريس أحد المتحدثين باسم الجيش السورى الحر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الجيش السورى الحر لم يرفض العرض ولكنه قال إنه إذا كان الروس جادين فى عرضهم فعليهم التوقف على الفور عن استهداف قواعده والمناطق المدنية.
وأضاف أن الجيش السورى الحر ليس بحاجة الآن للمساعدة وانما على موسكو التوقف عن مهاجمة قواعده ثم يمكن الحديث عن التعاون فى المستقبل.
فى غضون ذلك، أكد وزير الإعلام السورى عمران الزعبي، فى تصريح خاص لموقع «سبوتنيك»، أن زيارة وفد البرلمانيين الروس إلى سوريا مهم جداً، لأنهم يمثلون الشعب الروسي،الذى يؤيد قيادته فى قرارها المتمثل بالحرب على الإرهاب الدولى، على الأراضى السورية.
وقال الزعبى «الحكومة السورية والشعب السورى يثمنون عاليًا زيارة الوفد الروسى»، وأشار الزعبى إلى أن قرارات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أثبتت حكمته الكبيرة والدقة فى الاختيار لنهج روسيا، التى سيكون لها دور بارز فى المسقبل، من خلال محاربة الإرهاب وإحلال السلام.