السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغارات الجوية الروسية تقتص لشهداء مذبحة رفح

الغارات الجوية الروسية تقتص لشهداء مذبحة رفح
الغارات الجوية الروسية تقتص لشهداء مذبحة رفح




كتب - عيسى جاد الكريم

 

 اقتصت الطائرات الروسية لدماء مذبحة رفح فى سيناء بعد أن قتلت المتهم الثانى فى القضية الإرهابى محمود محمد مغاورى الشهير بأبوسليمان المصرى  والمحكوم عليه بالإعدام فى قضية مذبحة رفح الثانية  وذلك  فى غارة قبل يومين شنتها القوات الجوية الروسية  على قرية تل القراصى فى ريف حلب الجنوبى  وقد نعى تنظيم جبهة النصرة فى بيان له نشر على مواقع التواصل الاجتماعى محمود مغاورى واثنين آخرين من مقاتلى التنظيم الإرهابى ونشر صور له قبل لحظات من مقتله وصور أخرى بعد مقتله تظهر إصابته بإصابات بالغة فى الرأس واصفًا إياه بالشيخ المجاهد أبوسليمان المصرى، وفى الوقت الذى نعى فيه تنظيم جبهة النصرة الإرهابى محمود  مغاورى تلقت أسرته واهله  العزاء فيه بمسقط رأسه فى مدينة أبوكبير حيث أعلن مسجد المنطقة عن وفاته فى سوريا وقال مصدر رفض ذكر اسمه لـ«روزاليوسف» أن أهله ظلوا حتى وقت متأخر يرفضون الاعلان عن نبأ وفاته على أمل أن يكون مصاب فقط ثم يتم بعد ذلك التحايل وإحضاره إلى مصر ولو حتى بجواز سفر مزور ولكن اهله لم يجدوا مفرا من إعلان وفاته وتقبل العزاء فيه بعد أن نشرت زوجته التى تدير صفحته على موقع التواصل الاجتماعى صور له وهو مصاب إصابات بالغة فى الرأس  كما نشرت له صور وهو مع أولاده وصور له وهو يأكل الآيس كريم  وصور أخرى توضح أنه فى صالة مطار على ما يبدو أنه أحد المطارات التركية  بما يعنى أنه كان يتحرك بحرية بين تركيا وسوريا فيما جاءت تعليقات من متابعيه تترحم على وفاته وتصفه بأنه طلب الشهادة فنالها وهنيئا للحور العين بك يا أبى سليمان  وجاءت حسابات من خارج وداخل مصر تنعيه بوصفه من المجاهدين ومن التعليقات على صورة فى المطار أحدهم يقول لا تعود يا أبى سليمان لبلد يحارب فيه الاسلام  رغم أن أبوكبير وحشتك فيما قال آخر رحمك الله يا أميرنا بما يؤكد أن محمود مغاورى كان يتولى منصبًا قياديا فى سوريا.. فيما تداول بعضهم أن مقتله جاء إثر اشتباكات مع قوات روسية وسوريا واستطاع قناص روسى قتله بعد إصابته فى الرأس.
والإرهابى محمود محمد مغاورى تشير سيرته الذاتية إلى أنه خريج قسم الاجتماع من  كلية الآداب جامعة الزقازيق وكان محفظًا للقرآن  قبل أن يؤسس تنظيمه الإرهابى المسمى أنصار السنة فى سيناء وضم له بحسب تحريات مباحث الأمن الوطنى المتهم الرئيسى فى قضية رفح عادل حبارة التى قتل فيها 25 جنديًا من جنود الأمن المركزى فيما يعرف بمذبحة رفح الثانية بعد رصدهم لمكالمة أحد المجندين وتتبعه وإبلاغ باقى المتهمين الذين نصبوا كميناً على الطريق للضحايا وقتلوهم  بدم بارد.
وكان قد سبق للإرهابى محمود محمد مغاورى  بحسب التحريات  تنفيذ التنظيم عدة عمليات، منها إطلاق عادل محمد إبراهيم محمد النيران على الشرطى السرى، بديع عبدالله على، من قوة مباحث شرطة أبوكبير، خلال مارس 2012، ما أدى لوفاة الشرطى، وتحررت عن تلك الواقعة القضية رقم 9657 لسنة 2012 جنايات مركز أبوكبير، وحكم عليه غيابيا بإحالة أوراق القضية لمفتى الديار المصرية، كما أطلق «مغاورى» وأحمد سعيد عطية أحمد، ومحمود سعيد أحمد، وأحمد مأمون محمد، خلال يوليو2012، أعيرة نارية تجاه محمد مصطفى حسن سالم، وحسن مصطفى حسن سالم، ما أدى لوفاتهما، وارتكبوا تلك الواقعة، لتكفيرهم المجنى عليهما، لعملهما بإحدى الفرق الموسيقية، وتحررت عن هذه الواقعة القضية رقم 22598 لسنة 2012 جنايات مركز فاقوس - المقيدة برقم 654 لسنة 2012 كلى جنايات الزقازيق.
 كما أصدر «مغاورى» تكليفات لبعض عناصر التنظيم- عرف منهم: صبرى محمد محمود أبوالروس، وبلال محمد إبراهيم نصرالله، وأشرف محمود أبوطالب، وصبرى محمد إبراهيم محجوب، باستهداف قوات الشرطة، وبناء على ذلك التكليف قاموا صباح 16 أغسطس بإطلاق النيران على بعض سيارات قطاع الأمن المركزى أثناء سيرها على طريق ههيا الزراعى لمحافظة الشرقية، وحدوث تلفيات بالسيارتين رقمى (3489/14ب)، (7794/12ب )، ونتجت عن ذلك إصابة أحد الضباط بقطاع الأمن المركزى وأمين شرطة و7 مجندين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3423 لسنة 2013 إدارى مركز شرطة ههيا.
وشكلت الداخلية وقتها عدة مأموريات بعد استئذان النيابة للقبض على افراد التنظيم  وتم تشكيل عدة مأموريات من قطاع الأمن الوطنى لتنفيذ إذن النيابة، وتوجه الرائد تامر مقلد، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، لضبط المتهم صبرى محمد أحمد محمود أبوالروس بتاريخ 18/8/2013، بمسكنه بشارع عبدالعزيز على بمحافظة الشرقية، وحال وصوله والقوة المرافقة أطلق المتهم أعيرة نارية من أعلى مسكنه على القوة، ما أدى لوفاة المجند محمد عبدالله، وإصابة المجند السيد مصيلحى، وتم تبادل طلقات نارية، وضبط بحوزة المتهم بندقية آلية وخزينة بها عدد من الطلقات المستخدمة فى التعدى على القوات، كما تمكن النقيب محمود غنيم من ضبط المتهم صبرى محمد إبراهيم محجوب داخل مسكنه، كما انتقل لضبط المتهم أشرف محمود أبوطالب، وتبين هروبه، وعثر بمسكنه على بعض الطلقات النارية وجهاز «تاب»، وتمكن العقيد هشام درويش، مدير المباحث بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن شمال سيناء، من ضبط المتهم عادل محمد إبراهيم محمد، وشهرته «عادل حبارة»، بأحد محال البويات بمدينة العريش، كما تم ضبط على مصبح سليمان أبوحراز، وأحمد مصبح سليمان، ومصبح أبوحراز، وبحوزتهم قنبلة يدوية.
ومازالت القضية تنظر بعد أن أعيد محاكمة حبارة ورفاقه لخطأ فى الإجراءات.