«رؤية» .. من مقهى إلى مركز ثقافى

 
بمبادرة شبابية لاحياء الثقافة قام مجموعة من الشباب فى إحدى القرى بإقامة مركز ثقافى باسم "مركز رؤية للثقافة .... نرى الحاضر بعيون المستقبل"، واعتمد على الجهود الذاتية لهؤلاء الشباب الذى ترواحت أعمارهم ما بين ستة عشر وعشرين عاما وكذلك بعض تبرعات أهل القرية.
 
 عن فكرة إقامة المركز قالت إيناس فتحى طالبة بالفرقة الاولى بكلية طب الاسنان: كان مجرد وجود مكتبة كتب بقريتنا حلم، وعندما رأيت التجربة تتحقق فى اكثر من مكان فى محافظات مصر المختلفة تساءلت ولم لا نحاول تحقيقها فى قريتنا الصغيرة، وبدعم مادى وعينى بسيط منا كشباب وكذلك من أهل القرية، وكانت تشاركنى حلمى انذاك اية رزق طالبة الفرقة الاولى بكلية الآداب والتى أكملت قائلة: حاولنا أن نخرج من دائرة الحلم الى حيز الحقيقة فقمنا باستشارة عدد من المختصين بالشأن الثقافى الذين رحبوا بالفكرة، واقترحوا أن تتسع لأكثر من مجرد مكتبة عامة وأن تتضمن أيضا ندوات دورية وورش يومية لابناء القرية من مختلف الاعمار على حسب احتياجاتهم الثقافية، وبالفعل بدأنا بعمل جروب على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" ودعونا فيه إلى تضافر الجهود لجمع أكبر عدد من الكتب والتبرعات المادية لاستئجار مكان مناسب لإقامة المشروع به، وبالفعل تزايد عدد المشتركين من الجنسين وقمنا بعمل اجتماعات، وكان من هؤلاء المبادرين أحمد حمدى الطالب بالفرقة الاولى بكلية الهندسة، والذى اردف: بالفعل استحوذ المشروع على كل اهتمامنا وحاولنا بكل طاقتنا أن نجعله واقعا يفتخر بها أهل قريتنا الطيبة وبعد عدة اجتماعات مع بعض المستشارين من اهل الثقافة تم تقسيمنا الى عدة فرق " الورش- الندوات – الدعاية – العلاقات العامة – المكتبة – التنظيم " ومن خلال ما جمعناه من بعض التبرعات اتفقنا على تأجير مكان كان معروفا كمقهى للمشروبات وحولناه الى مركز ثقافى يحتوى على مكتبة بها اكثر من 500 كتاب فى مختلف المجالات وقاعة للورش تستضيف ورش الرسم والحكى للاطفال، وكذلك يستضيف الورشة الثقافية للكبار والورشة الادبية.