تقرير: الروس وطالبان يتحالفان ضد داعش

ترجمة - ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء

فى انقلاب لموازين القوى فى شرق أسيا، كشف موقع «ديلى بيست» الإخبارى أن روسيا تجرى إتصالات سرية مع حركة طالبان الأفغانية للتحالف ضد تنظيم داعش الذى امتد نفوذه لأفغانستان.
وأشار تقرير للموقع أن حركة طالبان لم تعد معزولة كما كانت عقب الاحتلال الأمريكى لأفغانستان  بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، مشيرًا إلى أن ذلك يعود للجهود الروسية لوقف انتشار أفكار تنظيم داعش فى صفوف طالبان.
وذكر الموقع أن موسكو وبعض جمهوريات الإتحاد السوفيتى السابقة مثل طاجكستان وتركمنستان تلعب دورًا مزدوجًا حيث تدعم توجه عبدالرشيد دوستم النائب الأول للرئيس الأفغانى نحو روسيا الحليف القديم له ومن جهة أخرى تسعى لفتح نوافذ للحوار مع طالبان.
وكشف الموقع أن مكان المفاوضات الروسية مع طالبان هو طاجكستان، القريبة من شمال ولاية كوندوز الأفغانية، حيث العناصر الاستخباراتية قد تكون متورطة فى عمليات تهريب كبيرة للعتاد العسكرى لحركة طالبان.
وتشير بعض المصادر إلى أن الاتصالات ما بين الطرفين تعود إلى 2013 وتم فتحها بناء على طلب من الروس، إلا أن المشاورات الأكثر جدية حصلت خلال الفترة الأخيرة.
وينقل التقرير عن ممثل «الحزب الإسلامى الأفغانى» الذى شارك فى مؤتمر «سلام أفغانستان» فى قطر الصيف الماضى بأن روسى يتحدث بطلاقة لغة «باشتو» شارك فى المؤتمر بدعوة من طالبان.
ونقل الموقع عن قيادى سابق فى حركة طالبان قوله « فى حال خرجت روسيا من الحرب السورية منتصرة ستسعى طالبان لتعزيز علاقاتها مع موسكو».
وأضاف إن الموقف الأمريكى العالمى وخطر تنظيم داعش، يسهلان دمج مصالح طالبان مع مصالح روسيا، مضيفًا أن المستقبل قد يشهد تعاون بين الجانبين بناءًا على السيناريوهات الجديدة فى الشرق الأوسط.
وفى سياق مواز، أعلن رئيس جهاز مكافحة المخدرات الفدرالى الروسى، فيكتور إيفانوف أن استثمارات عصابات المخدرات التى تقدر بأكثر من 350 مليار دولار سنويا، أدت إلى ظهور تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة.
وقال إيفانوف، فى اجتماع لجنة آسيا الوسطى لمكافحة المخدرات، بأن مافيا المخدرات تقوم بتبييض أكثر من 350 مليار دولار عبر المنظومة المصرفية  وتشير البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن دخل المجموعات الإجرامية فى أفغانستان عن بيع المخدرات، يبلغ أربعة مليارات دولار سنويًا.