حراك دولى مكثف حول سوريا

عواصم العالم: وكالات الانباء


فى الوقت الذى تشهد فيه عواصم العالم حراكًا دوليًا بشأن الأزمة السورية، تضارب الأنباء حول زيارة وفد من الجيش السورى الحر للعاصمةالروسية موسكو.
وأكد ممثلون من أربعة فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السورى الحر أنه لم يرسل وفودًا إلى موسكو فى نفى لتقارير تناقلتها وكالات إعلامية روسية.
وقال أحمد السعود المتحدث باسم الفرقة الثالثة عشرة التى تنشط فى مناطق فى غرب سوريا تقصفها طائرات روسية إن هذه التقارير عارية من الصحة.
وقال أبو غياث الشامى المتحدث باسم ألوية سيف الشام وهى جماعة تابعة للجيش السورى الحر تنشط فى جنوب سوريا إن ذلك لم يحدث، مضيفًا: إنه يستحيل أن تقبل جماعته الذهاب إلى موسكو وإجراء حوار معها مؤكدا أنها لا تريد مساعدة منها. وتابع: إن أفرادا من جماعته اتصلوا بأصدقائهم فى المنطقة وعلموا أنه لم يذهب أحد.
كما نفى نصر الحريرى، عضو الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، فى لقاء مع قناة «العربية» مشاركة أى وفد من الجيش الحر فى حوار مع موسك،، واشترط وقف روسيا لقصفها للمدن السورية وقتلها للمدنيين قبل أى حوار.
وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن ميخائيل بوجدانوف المسئول بوزارة الخارجية الروسية قوله أمس الأول إن وفودا من الجيش السورى الحر زارت موسكو عدة مرات منها مرة هذا الأسبوع.
ووسط حراك دولى بشأن سوريا استضافت العاصمة الفرنسية باريس أمس اجتماعًا دوليًا حول سوريا، يشمل أبرز الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة.
وبحسب مصادر فرنسية شارك فى الاجتماع وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا والسعودية وتركيا والولايات المتحدة، إلا أن مصادرصحفية كشفت أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى سيغيب عن هذا الاجتماع.
وأعلن رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن لوران فابيوس وزير  الخارجية يعمل من أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة فى سوريا.
وكان لوران فابيوس  قد أعلن أنه يريد عقد لقاء يضم نظراءه الغربيين والعرب لبحث الأزمة السورية.
وردا على سؤال حول وجود نظيره الروسى سيرجى لافروف فى اجتماع باريس قال «كلا، لا أعتقد ذلك». وأضاف «سيكون هناك اجتماعات أخرى نعمل فيها مع الروس». وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الوزيرين التركى والسعودى سيأتيان الى باريس لكن لم تتم دعوة إيران.
وفى واشنطن لم تؤكد الخارجية الامريكية ما اذا كانت واشنطن ستشارك فى اجتماع باريس ام لا.
فيما كشف جون كيرى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن جولة جديدة من المباحثات الدبلوماسية بشأن الانتقال السياسى فى سوريا قد تجرى عقب نهاية هذا الأسبوع، مشيرًا الى أنه سيتعين فى نهاية المطاف إشراك إيران فى المحادثات بشأن هذا الملف.
وقال جون كيرى أن الإيرانيين طرف ذو مصلحة فى هذه العملية ولهم علاقات مع نظام الأسد وداخل سوريا ما يحتم تقديم بعض التنازلات من قبل الجميع.
واوضح كيرى ان وزير الخارجية الامريكى جون كيرى اتصل هاتفيا بنظيره الروسى سيرجى لافروف وان الوزيرين «تباحثا بشأن جولة محادثات مقبلة وبشأن ما ينتظره كل طرف من هذا الاجتماع وما سيليه». ومن المحتمل ان يعقد هذا الاجتماع يوم الجمعة ولكن هذا الموعد لم تؤكده واشنطن او موسكو.
وفى موسكو وردا على سؤال عن امكانية عقد اجتماع حول سوريا فى فيينا الجمعة، قالت المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا «نحن نعمل على هذا الامر».
وكانت فيينا قد استضافت الجمعة الماضى اجتماعا رباعيا هو الأول من نوعه حول سوريا، ضم وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا وذلك بهدف إيجاد حل للنزاع المسلح المستمر فى سوريا منذ مارس 2011 والذى أوقع حتى اليوم أكثر من ربع مليون قتيل.