الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كواليس «تفاهمات الحرم»

كواليس «تفاهمات الحرم»
كواليس «تفاهمات الحرم»




كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فى جلسة لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست، عن كواليس الاتصالات التى جرت للوصول لتفاهمات حول حرم المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن بعض اوجه التعاون مع الدول العربية السنة توقفت بسبب التوتر حول المسجد الاقصى.
وقال نتنياهو ان «هناك فرصا للتعاون مع دول عربية لكنها توقفت بسبب الوضع فى المسجد الاقصى. ولهذا فاننا نحاول تهدئة التوتر فى الحرم... الشارع فى الدول العربية يرد قبل كل شيء فى الموضوع الدينى للمسجد الاقصى وفقط بعد ذلك فى النزاع مع الفلسطينيين»،حسب صحيفة « هآارتس» الاسرائيلية العبرية.
واعترف نتنياهو بانه خلافا للتطلعات التى عبر عنها علنا مرات عديدة فى الاشهر الاخيرة، فسيكون متعذرا تحقيق تقدم دراماتيكى فى العلاقات مع دول الخليج دون تقدم فى المسيرة السلمية.
وقال بعض النواب الذين حضروا الجلسة لـ «هآارتس» ان نتنياهو لم يوضح من هى الدول موضع الحديث واى تعاون كان يقصد، لكن مسئولين أمريكيين قالوا إن الدولة العربية التى علقت علاقاتها مع اسرائيل بسبب التوتر فى الحرم كانت الاردن، التى توترت علاقاتها بتل أبيب حتى وصلت لـ«شبه القطيعة التامة».
اثناء جلسة لجنة الخارجية والامن، سألت النائب ميخال روزين من حزب «ميرتس»، رئيس الوزراء نتنياهو عن التوتر مع الاردن، فحاول نتنياهو التملص لكنه اعترف بانه «كانت فترة من التوتر والقطيعة مع الاردن» ثم عاد مضيفا «المهم هو انه يوجد الان تعاون من جديد».
ونقلت هآارتس عن مسئولين امريكيين ان احد الاهداف المركزية للمساعى الدبلوماسية التى يخوضها وزير الخارجية، جون كيري، فى الاسابيع الاخيرة هو اعادة العلاقات بين اسرائيل والأردن الى المسار السليم. حيث اكد كيرى لنتانياهو اثناء لقاء استغرق أربع ساعات فى برلين، الاسبوع الماضي، أن الاردنيين غاضبين من الوضع فى الحرم وأن الاردن واحد من الحلفاء الوحيدين لاسرائيل فى المنطقة، وإن عليه ان يتخذ فى اقرب وقت ممكن خطوات لاعادة العلاقات الى مسارها.
وفاجأ نتانياهو كيرى قائلا انه فى الماضى طرح الاردنيون على اسرائيل اقتراحا لنصب كاميرات فى الحرم يمكن من خلالها متابعة ما يجرى. وتابع «أحب هذه الفكرة الاردنية. تعالوا نعمل هذا».
وأضاف ان «الكاميرات ستبث إلينا والى رجال الاوقاف، لكنى لا استبعد ان هذا فى نهاية المطاف سيبث فى كل صوب. ليس لنا ما نخفيه والشفافية هناك جيدة لنا».
ووعد نتانياهو يمنع زيارات الوزراء والنواب الاسرائيليين الى الحرم فى هذه الفترة وتابع «ليس مريحا لى أن امنع رفاقى الوزراء والنواب من الحج الى الحرم. ولكن ثمن الخرق قد يكون ان ندخل جميعنا فى دوامة كبرى، وانا لست مستعدا لذلك».
وفى سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجرته قناة الكنيست الإسرائيلي، تأييد 50 % من الإسرائيليين المشاركين فى التصويت، نقل مسئولية الأحياء العربية فى القدس الشرقية للسلطة الفلسطينية.
وبيّن الاستطلاع أن 41% من المشاركين عارضوا نقل مسئولية تلك الأحياء للسلطة الفلسطينية، مقابل حياد 9 %.