«هندسية القليوبية» تخالف قرارات الأوقاف «عينى عينك»

القليوبية - حنان عليوه

لا يزال الإهمال والفساد مستمرا داخل مديرية أوقاف القلويبية، دون أن يكون هناك سائل أو مسئول عن تلك المخالفات والتجاوزات الصارخة، حيث تقاعس المهندس محمد عبدالمنعم عفيفى، مدير الإدارة الهندسية بأوقاف المحافظة، عن مهام عمله المنوط به على الوجه الأكمل وخالف اللوائح والقوانين، ومنع إحلال وتجديد المساجد التى يتبرع لها المواطنون، وأغفل أن عرقلة بناء المساجد لا تكون إلا للمشركين وفقا لقوله تعالى «مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِى النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ»، ورفض الدخول تحت قوله تعالى «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ».
والكارثة أنه ضرب بتأشيرات وموافقات وزير الأوقاف عرض الحائط، ولم يكتف مدير الإدارة بذلك إلا أنه تعمد تحرير محاضر للمتبرعين لإحلال وتجديد المساجد، إلى جانب أن إهماله الإشراف عليها حتى انتهاء جميع الأعمال يتسبب فى قيام المحليات بإصدار قرارات إزالة لها لعدم صحة سلسلة الإجراءات.
وكشفت مستندات حصلت عليها «روزاليوسف» مخالفات وتعطيل الأعمال منذ 4 سنوات بمسجد «السلام» بكفر شبين التابع لمدينه شبين القناطر، حيث إنه أثناء قيام شركة المقاولون العرب ببعض أعمال  الحفر لإنشاء شبكات المياه الرئيسية فى 2010، تسببت فى تصدع أجزاء من المسجد ما يشكل خطورة على أرواح المواطنين أثناء تأدية مناسك الصلاة.. الأمر الذى دفع مديرية الأوقاف بإلزام الشركة بإعادة إحلال وتجديد المسجد، وفقا لقاعدة «من اتلف شيئاً فعليه إصلاحه»، وبالفعل تقدمت شركة المقاولون العرب بشيك رقم 6804835 مسحوب على بنك «عودة» باسم وزارة الأوقاف بمبلغ 300 ألف جنيه طبقا لمقايسة الأعمال المطلوبة.
على الفور خاطب رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية بتاريخ 31 أكتوبر 2010، مديرية أوقاف القليوبية بالموافقة على الشيك بالمبلغ المخصص للهدم والبناء، على أن تقوم المديرية باتخاذ إجراءات الانتهاء المحلى للمسجد والصرف من الشيك المذكور طبقا للقانون والعرض على وزير الأوقاف، الذى اعتمد الخطاب فى ذات اليوم.
الغريب هنا أنه رغم استلام مديرية الأوقاف المبلغ المالى منذ 2010 لم يحرك تلك الموافقات والتكليفات من الإدارة المركزية للشئون الهندية أو حتى وزير الأوقاف ساكنا، وظل المسجد كما هو عليه حتى الآن، الأمر الذى يعكس بدوره لجوء شركة المقاولون العرب للمطالبة بالفوائد البنكية للمبلغ الذى سبق أن خصصته لأعمال الصيانة والترميم منذ 4 سنوات.
كما حصلت «روزاليوسف» أيضا على مستندات أخرى تتضمن طرح 10 عمليات أساسية بالمساجد بـ4 قطاعات فى المحافظة، شملت 3 عمليات بقطاع طوخ شبرا الخيمة لعام 2012/2013، و3 عمليات أخرى فى العام المالى التالى، وعمليتين بكفر شكر وشبين القناطر، وعمليتان بقطاع القناطر الخيرية الخانكة، حيث لم يتم بدء الأعمال سوى بـ4 عمليات، وتعطل 6 آخرى دون أى اسباب معلمة وواضحة، حيث أرست العمليات على مقاولين من خلال مناقصة عامة، ولم يتم الشروع فيها رغم طرحها خلال العام المالى الماضى.
جدير بالذكر أن هناك حالة من الاستياء والتبلد سادت بين الأهالى بسبب استمرار مدير الإدارة فى منصبه رغم تلك المخالفات وعدم اتخاذ إجراءات قانونية مرضية حياله جراء المخالفات المالية والإدارية التى يرتكبها، والتى كانت «روزاليوسف» قد كشفت عددا منها فى أعداد سابقة.