الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سيطرة المال السياسى والعصبية على المشهد الانتخابى بالإسماعيلية

سيطرة المال السياسى والعصبية على المشهد الانتخابى بالإسماعيلية
سيطرة المال السياسى والعصبية على المشهد الانتخابى بالإسماعيلية




الإسماعيلية – شهيرة ونيس
بعد إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية والاستعداد لبدء المرحلة الثانية لأهم انتخابات برلمانية فى تاريخ مصر الحديث، ما زال المال السياسى والعصبية القبلية يهيمنان على المشهد الانتخابى ويسيطران بشدة على اتجاهات واختيارات جماهير الناخبين.
ورغم زيادة عدد الأحزاب السياسية وزيادة الحراك السياسى أكد عدد من السياسيين أن المشهد الانتخابى حلم الكثيرين نحو التغيير للأفضل  لاستمرار سيطرة المال السياسى والعصبية القبلية على المشهد الانتخابى وكيفية مواجهة ذلك.
حيث أكد مسعد على امين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسماعيلية أن عودة  رموز الحزب الوطنى الساقط الى الظهور مرة اخرى بنفس الممارسات القديمة التى تقوم على شراء أصوات الناخبين وخاصة الفقراء الذين يحتاجون كل قرش أو جنيه لكى يعاونهم على مصاعب الحياة هو فساد وافساد للمشهد السياسى وإعادة لتكرار ما سبق وخطورة هذا الأمر أنه يأتى  بتجار المخدرات وتجار الآثار وكل من اغتنى بطريق غير شرعى إلى قبة البرلمان لا ليقوم بالتشريع ومراقبة الحكومة بل ليكتسب حصانة يدافع بها عن فساده واستبداده وهذا بالطبع أدى إلى عزوف معظم الناخبين وخاصة الشباب المحبط وفاقد الأمل فى المستقبل، خاصة إذا كنا ندعو إلى محاربة الإرهاب والتيارات الظلامية التى حرقت مصر فعودة هؤلاء الوجوه ايضا الى المشهد السياسى لا يقل خطورة عن هؤلاء المتأسلمين .
وللأسف الحكومة ساهمت بإقرار القانون الانتخابى بهذا الشكل، عندما صممت على إجراء الانتخابات بالقائمة المطلقة وليست النسبية وعندما جعلت  77.5 من مقاعد البرلمان مخصصة للانتخاب بالشكل الفردى الذى يقوم على سيطرة رءوس الأموال والقبلية فبدلاً من تشجيع الحياة السياسية النظام الفردى فى الواقع المصرى لم يتطور بعد لإجراء انتخابات تقوم على التنافس بين البرامج والرؤى السياسية من هنا يتم تكريث القبلية والطائفية السياسية.
ومن جانبه أكد سامح حواء أمين شباب المحافظة بحزب الشعب الجمهورى، أنه لم ولن يستطيع المال إعطاء مقعد  بمجلس الشعب ولن يخرج الناس إلى الصناديق.
فالمرشح الذى يستغل حاجة الناس إلى المال لا يستحق تمثيلهم تحت قبة البرلمان، وأضاف فبدلا من إعطاء رشوة انتخابية، أن يقوم بعمل مشروع لتشغيل شباب أهل دائرته تطبيقا للمثل الصينى علمنى الصيد بدلا من أن تعطينى سمكة.
فالحب والثقة هم  القادران على الدفع بالناس للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية.
وقال عادل عبد المنعم امين مساعد حزب المصرى : نحن توجهنا كحزب هو التركيز  على المجالس المحلية، فنحن مؤمنين بأن ترسيخ قاعدة الأحزاب بالنسبة للتعدية لم يعط تأثيرًا واقعيًا وفعليًا لتواجد الأحزاب والعمل على حل المشكلات بالتنسيق  مع التنفيذيين سواء التى لها حلول سريعة أو التى ترتبط بموازنات وتحتاج إلى اعتمادات مالية، فمجرد إدراج هذه المشكلات ورصد موازنات لها للحل يعتبر إنجازًا لها وللمواطنين، وهو ما يؤدى الى ثقة المواطنين بعمل ونشاط  كل حزب كل على حدة. وأعتقد أنه راسخ فى اذهان الناس بعض الأساليب المتبعة فى العملية الانتخابية والتى لم تتغير بسهولة ولكن تحتاج الى بعض الوقت لتغيير المفاهيم نظرا للتعددية الحزبية الحالية والذى سيؤدى بالفعل لتفهم الواقع تدريجيا، والأهم هو تفهم المواطنين والاحزاب أن المسألة ما هى إلا تجانس وتآخى مع الأحزاب للوصول لتحقيق الهدف الأسمى من هذه الأحزاب وهو الارتقاء بالمستوى الثقافى والاجتماعى والسياسى والفنى وشعور المواطن بهذا يتطلب تواجد الأحزاب مع تلك الكيانات وتفعيل دورها وتعتبر المسألة تحقيق هدف منشود تسعى إليه الأحزاب فى سيمفونية تعضد من عملهم بعيدا عن النزعة الشخصية أو التكتلات وهذا مفهوم نطرحه كحزب المصرى لتعاون الأحزاب معنا فى تطبيقه.
أما خالد خليل  الأمين السابق لحزب الدستور  اكد أن المال السياسى والعصبية القبلية ما زالا يسيطران على المشهد الانتخابى فى الاسماعيلية بنسبة 100% دون مبالغة وأن الدولة تتحمل المسئولية الأكبر بوضعها مسار العملية الانتخابية بما يؤدى إلى ذلك من خلال قانون الانتخابات الذى أعطى للفردى 80% وللقوائم التى تمثل الأحزاب 20% فقط . وأضاف: قانون الانتخابات هو  السبب واللى حضر عفريت يصرفه ولا بد من تعديل قانون الانتخابات فى أقرب وقت ممكن. وترى  داليا الصباح – الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالإسماعيلية، أن الشارع السياسى فى مصر مازالت تسيطر عليه فكرة المرشح والنائب الخدمى اللى معاه فلوس وغياب ثقافة نائب التشريع مما يسبب إحباطا لقطاعات عديدة على رأسها قطاع الشباب. وقالت فكرة نائب الخدمات هى السبب فى سيطرة رأس المال والعصبية القبلية على المشهد الانتخابى فى مصر حيث لم نصل بعد إلى ثقافة نائب التشريع، وإحقاقا للحق يقع على النائب عبء ومسئولية كبيرة فهو من بيده الاختيار والمواجهة من خلال التثقيف السياسى وإعادة الثقة بين الشباب والنخبة.