الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النائب العام يعلن محيط الطائرة الروسية منطقة محظورة

النائب العام يعلن محيط الطائرة الروسية منطقة محظورة
النائب العام يعلن محيط الطائرة الروسية منطقة محظورة




كتب - حسن أبوخزيم  وأحمد سند - ترجمة - داليا طه


أصدر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، قرارا باعتبار النطاق المكانى الذى يتواجد فيه حطام الطائرة الروسية المنكوبة التى سقطت فى شبه جزيرة سيناء - محل تحقيق من قبل النيابة العامة ويحظر التواجد فيه.
وتضمن القرار حظر إجراء أى تدخلات أو رفع أى أجزاء من موقع الحادث، إلا بعد انتهاء أعمال معاينات النيابة العامة واللجان الفنية المنتدبة وصدور تصريح بذلك من النيابة العامة، وذلك ضمانا لسلامة التحقيقات.
وفى السياق متصل وصل 163 من جثامين ضحايا الطائرة الروسية إلى مشرحة زينهم ومستشفى الساحل ومعهد ناصر ومستشفى بولاق الدكرور.
كما تستمر عمليات البحث عن باقى جثث الضحايا فى الموقع بواسطة القوات المسلحة وفريق الإسعاف التابع لوزارة الصحة.
كما انتقل فريق البحث والإنقاذ الروسى مع نظيره المصرى إلى موقع الحادث لاستكمال أعمال البحث والإنقاذ، وبدء التحقيقات حول ملابسات الحادث.
كما زار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء مقر السفارة الروسية بالقاهرة وقدم واجب العزاء للسفير الروسى فى ضحايا الحادث.
وأكد رئيس الوزراء التنسيق الكامل بين الجانبين المصرى والروسى فى متابعة تداعيات الحادث، حيث قال: أكدنا للسفير الروسى على أننا على استعداد تام لتقديم كل الدعم المطلوب لنجاح فريقى العمل المصرى والروسى فى تنفيذ مهامهم.
ومن جانبه، صرح وزير الطوارئ الروسى فلاديمير بوشكوف صباح أمس بأن عمليات البحث الجارية عن جثث الضحايا ستنتهى فى غضون أيام، معربا عن ثقته بالعمل جنبا إلى جنب مع الجانب المصرى فى اتخاذ التدابير اللازمة للعثور على جثث الضحايا والمسائل الأخرى المتعلقة بتحطم الطائرة .
ومن ناحية أخرى، أعلن المكتب الإعلامى لوزارة النقل الروسية أن موسكو والقاهرة توصلتا إلى تفاهم كامل على إجراء التحقيق فى تحطم الطائرة الروسية فى سيناء، لافتا إلى أن الجانب المصرى سوف يساعد فى جمع كل الحقائق اللازمة.
وأوضح أنه لدى وصول اللجنة الحكومية الروسية برئاسة وزير النقل الروسى إلى القاهرة، عقد الوزير الروسى فى المطار مع نظيره المصرى اجتماعا ناقش فيه الجانبان خطة العمل التنفيذية، التى سيجرى التحرك بموجبها.
وكان وزير الطوارئ الروسية قد وصل إلى القاهرة مع وزير النقل وممثلين حكوميين آخرين، لمتابعة تداعيات سقوط الطائرة الروسية أمس فى سيناء.
وفى السياق أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى أن هناك خبيرين فرنسيين من خبراء الشركة المصنعة للطائرة انضما إلي اللجنة المصرية وأعضاء الوفد الروسى للمشاركة فى التحقيقات حول الحادث.
وعلى الصعيد العالمى أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن هناك شبهات حول فساد الوقود بالطائرة الروسية ما أدى إلى حدوث خلل فنى تسبب فى تعطلها ومن ثم سقوطها.
واوضحت أن المحققين يدرسون عينات الوقود فى محطة «سمارا» الروسية التى زودت الطائرة بالوقود.
واضافت ان المتحدث الرسمى باسم المحققين الروس أكد أنه يتم استجواب الاشخاص الذين شاركوا فى إعداد الطائرة وطاقمها والذين قاموا بعمليات تفتيش فى مطار دوموديدوفو فى موسكو.
واشارت «الجارديان» إلى أنه من المتوقع أن يضم فريق التحقيق الخاص خبراء للشركة المصنعة للطائرة والشركة المصنعة للمحرك كونسورتيوم وممثلين عن شركات الطيران ومراقبة الحركة الجوية والسلطات الحكومية المختلفة.
 واضافت أنه تم العثورعلى مسجل صوت قمرة القيادة ال (CVR) ومسجل بيانات الرحلة الرقمية (DFDR) بجانب العثور على الصندوق الأسود ومن المتوقع أن تستغرق التحقيقات عام على الاقل حتى يتم تحديد السبب الرئيسى لسقوط الطائرة.
كما اوضحت أنه على الرغم من تبنى تنظيم الدولة الاسلامية للحادث، الا أن وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف نفى تلك الادعاءات قائلا «لا يمكن اعتبارها دقيقة».
واشارت إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية يحاول استغلال الحادث لتعزيز موقفه الضعيف بعد الهجمات التى يشنها عليه الجيش المصرى فى سيناء والجيش الروسى فى سوريا.
كما أكد محمد سمير، المتحدث باسم الجيش المصرى، أنه لا يوجد دليل فى هذه المرحلة على تورط الإرهابيين فى الحادث والتحقيقات وحدها سوف تثبت عدم صحة تلك الادعاءات.
وقالت الصحيفة ان العديد من الجماعات الاسلامية المتشددة دعت إلى شن هجمات على أهداف روسية منذ أن بدأت الضربات الجوية على قوات داعش فى سوريا فى أواخر سبتمبر.
ومع ذلك، يتشكك الخبراء فى أن داعش لديه أسلحة قادرة على الوصول إلى الطائرة التى كانت تحلق على ارتفاع أكثر من 30.00 قدم.
وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية والإماراتية توقفها عن ارتياد هذا الطريق فى سيناء كإجراء احترازى حتى الوقوف على أسباب الحادث.
واشارت إلى أنه من المرجح أن تؤثر الحادثة على موقف الرأى العام الروسى من تورط البلاد فى سوريا، حيث بدأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى شن ضرباته الجوية لدعم الرئيس بشار الأسد والتخلص من داعش.
على جانب آخر، ذكر مايك فيفيان الرئيس السابق لعمليات الطيران فى هيئة الطيران المدنى الروسية أنه لا ينبغى استبعاد «عمل عدائى» فى حادث الطائرة الروسية، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أن فكرة «العمل العدائى» مرفوضة، «إلا أنه على ثقة بأنها ستكون واحدة من المحاور التى سيركز عليها المحققون على الأرض.