«الغرف التجارية» تطالب الحكومة باستيراد الأعلاف لتخفيض أسعار الدواجن

كتب – هيثم يونس
أكد د عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة ان  ارتفاع الدولار أدى لاشتعال أسعار الأعلاف التى يتم إستيرادها من الخارج  مما تسبب فى موجة ارتفاعات ملحوظة فى سوق اللحوم البيضاء والدواجن مرشحة للأستمرار فى الصعود خلال الفترة المقبلة.
أضاف ان أسعار الأعلاف شهدت تذبذباً خلال الفترة الماضية ما بين صعود وهبوط قبل ان ترتفع أسعارها مدفوعة بالارتفاع فى أسعار الدولار حيث وصل متوسط سعر طن الاعلاف لدى بعض الشركات الى 4450جنيها تصل للمنتجين بسعر 4750جنيهًا، وهى أسعار كبيرة تشكل عبئًا وتدخل ضمن تكلفة الإنتاج وتؤثر على سعر اللحوم البيضاء فى الأسواق.
وأكد ان نسبة الركود التى تضرب السوق بلغت 40% ساهمت بدورها فى عدم زيادة الاسعار بنسبة كبيرة بسبب إنخفاض معدلات الطلب، متوقعًا ان ترتفع اسعار الدواجن فى الاسواق خلال الفترة المقبلة بسبب ارتفاع الدولار .
وقال إن أسعار الدواجن شهدت ارتفاعا بواقع 1.5 جنيه  إلا أن المنتجين سيضطرون إلى رفع الأسعار لتجنب الخسائر الناجمة عن تزايد تكلفة الانتاج.
واكد ان الشعبة بحثت خلال اجتماعها مع وزيرالتموين والتجارة الداخلية ضرورة ان تقوم الحكومة باستيراد الذرة والصويا وتوفيرها للمنتجين للحد من تلاعب المستوردين بأسعار الأعلاف والتى تشكل نسبة 70% من تكلفة مدخلات الانتاج.
وقال رئيس شعبة الثروة الداجنة: إن تنفيذ وعد وزير التموين بتوفير الذرة والصويا بتكلفتهما الفعلية للمنتجين سوف يسهم بدوره فى خفض تكلفة الانتاج وأسعار الدواجن بنسبة كبيرة بالأسواق.
وطالب رئيس الوزراء بضرورة وضع خطة لهيكلة صناعة الدواجن، واستطرد: هناك مطلبان اساسيان للنهوض بالقطاع اولهماهيكلة الصناعة وتطويرها وتحديثها وخروجها من الوادى الضيق ونقلها للظهير الصحراوى وتحويلها من النظام المفتوح الى نظام المزارع المغلقة وتكوين منظومة متكاملة ، بمعنى ان المزرعة يقام بجانبها المجزر ويتم تحويل المنظومة من النظام المفتوح الذى يعتمد على العنصر البشرى ويسمح بوجود أوبئة، الى نظام مغلق يعمل اتوماتيكيًا والعنصر البشرى قليل مما يسمح بالسيطرة على الأوبئة حال وجودها. أما المطلب الثانى يتمثل فى استيراد الدولة للاعلاف لاتاحتها دون تلاعب فى الاسعار مؤكدا ان المطلبين سوف يحققان الاكتفاء الذاتى وتحويل مصر الى دولة مصدرة للدواجن الى جانب انخفاض كبير فى أسعار الدواجن محليًا.
أشار إلى ضرورة التوجه لزراعة الذرة الصفراء والصويا وتوفير بدائل الاعلاف وهنا يأتى دور البحث العلمى فى استنباط سلالات تقاوم درجة الحرارة والامراض الوبائية، وأيضا سلالات من الذرة عالية الانتاج، فضلًا عن دراسة انتاج الامصال واللقاحات محليًا.
وأكد ان هيكلة صناعة الدواجن سوف يضاعف حجم استثمارات القطاع من 25 مليار جنيه إلى 40 مليار جنيه فضلًا عن هيكلة بورصة الدواجن وتشكيل مجلس إدارة متكامل يمثل كل من الشعبة العامة للثروة الداجنة، واتحاد منتجى الدواجن ووزارة الزراعة وأن تكون البورصة جهة محايدة الأمر الذى يسهم بدوره فى القضاء على عشوائية التسعير التى يشهدها القطاع.
أضاف رئيس شعبة الثروة الداجنة ان استثمارات قطاع الدواجن باتت مهددة بسبب تفاقم مشكلات المربين دون طرح حلول جادة من قبل الحكومة، مطالبًا بضرورة منح التراخيص للمزارع التى تعمل بدون ترخيص ولا تخضع لأى رقابة والتى تصل نسبتها إلى 60٪ من المزارع القائمة الأمر الذى يستلزم دمجها فى المنظومة الرسمية لزيادة معدلات الانتاج وتوفير معايير السلامة الصحية لها.
 أضاف ان الأسعار بلغت  12.5 لكيلو الدواجن فى المزارع وانه من المفترض ان تصل للمستهلك بسعر 15-16 جنيهًا فقط متوقعًا ارتفاعها خلال الفترة المقبلة بسبب الدولار، وأشار إلى ان حجم إنتاج القطاع يصل إلى 1.6 مليون طائر يوميًا.