الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الملك توت عنـخ آمون

الملك توت عنـخ  آمون
الملك توت عنـخ آمون




رغم مرور 93 عاما على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى وادى الملوك بالأقصر فى 4 نوفمبر عام 1922، إلا أن هذا الملك يأبى أن يكون فى طى النسيان مصمما أن يتذكره الجميع، فهو يعد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل على مر التاريخ، حيث توفى فى سن مبكرة وفى ظروف غامضة تاركا وراءه أسرارا لا تزال تحير العالم حتى يومنا هذا، إلى جانب تعرضه ومقتنياته للكثير من الحوادث الغريبة، التى تتناقلها باستمرار جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية وتسلط الضوء عليها، مما يجعله دائما فى بؤرة الاهتمام فارضا نفسه على أحداث العالم.
وأكد أحمد صالح باحث المصريات - بمناسبة الذكرى الـ93 التى تمر غدًا «الأربعاء» على اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبى - أن توت عنخ آمون توفى عام 1323 ق. م بعد عمر قصير فى حكم مصر، وهو 10 سنوات، وكان عمر الملك صغيرا، حيث بلغ 19عند وفاته، وبعد 70 يوما تم فيه تحنيط جسد الملك الصغير تم دفنه فى المقبرة التى أخذت رقما فى وادى الملوك وهو المقبرة «رقم 62».
وقال صالح إن المقبرة تعرضت للسرقة الأولى بعد فترة قليلة من دفن الملك توت عنخ آمون، وكان ممر المقبرة خاليا من الرديم عند تعرضها للسرقة ولكن كان به مواد التحنيط والوجبة الأخيرة وكانت موضوعة على الأرض، وقام اللصوص بعمل فتحة فى مدخل المقبرة ومدخل الغرفة الأمامية، ومدخل غرفة الدفن، واستطاع اللصوص فى هذه المرة الدخول إلى كل ركن من المقبرة، ولكن تم اكتشاف السرقة وقام عمال الجبانة بنقل مواد التحنيط إلى حفرة أمام مقبرة توت عنخ آمون، وهى التى تعرف باسم المقبرة «رقم 54»، والتى اكتشفها تيودور ديفز عام 1907، وغطى عمال الجبانة الممر برديم وكتل حجرية.
وأضاف أنه بعد شهور من السرقة الأولى حدثت السرقة الثانية، حيث قام اللصوص بعمل فتحة فى المدخل وحفروا قناة فى الرديم ودخلوا فقط إلى الغرفة الأمامية وغرفة الملحق، وتمت إعادة إغلاق المقبرة فى العام الثامن من حكم الملك حور محب، وأمر «مايا» المشرف على أعمال الجبانة مساعده «جحوتى مس» بصيانة المقبرة وإغلاقها، وعثر هوارد كارتر على إناء يحمل اسم هذا المرمم فى غرفة الملحق، ووضع المرمم القديم أختام الجبانة فى مدخل المقبرة ومدخل الغرفة الأمامية، موضحا أنه تم نسيان مدخل المقبرة بعد أن غطى بكتل الأحجار المتساقطة أما بسبب الفيضان أو سقوطها من الأحجار المقطوعة من المقابر المجاورة، وفى نهاية عصر الرعامسة قام عمال المقابر ببناء كهوف لهم فوق المدخل ولم يكن يعرفون ما هو موجود تحتهم.