الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيناس الدغيدى: لن أغير مبادئى لإرضاء الإخوان.. وأرفض الاستعانة بممثلين أتراك






 


على الرغم من جرأة أفلامها رفضت المخرجة إيناس الدغيدى وجود مقارنة بين مسلسل رمزه الذي تستعد لتقديمه علي طريقة حريم السلطان وبين المسلسلات التركية التى تعتبرها موضة وستنتهى بمرور الوقت


■ اخترت أن تدخلى الدراما للمرة الأولى بمسلسل «رمزة». ألا تخشين المقارنة بينه وبين المسلسل التركى «حريم السلطان»؟
- لا أنكر أننى عندما شاهدت مسلسل «حريم السلطان» تحدثت لنفسى وقلت لماذا لا أقدم مسلسلاً على هذا الغرار خاصة إننى كانت عندى الفكرة منذ فترة طويلة ومع هذا هناك فرق كبير بين العملين لأن «رمزة» مأخوذ عن رواية أدبية للكاتبة قوت القلوب الدمرداشية والتى كتبتها منذ سنوات طويلة وقبل عرض «حريم السلطان» بعشرات السنين حيث تدور أحداث الرواية فى مصر فى عهد الخديو توفيق حيث كانت ظاهرة الجوارى سمة رئيسية أثناء الحكم العثمانى ويتم معاملة المرأة على أنها وسيلة للمتعة فقط إلى أن تظهر جارية من حريم الخديو توفيق تدعى «رمزة» تتمرد على وضعها وتحاول أن تغير من وضعها هى وأمها وتقع فى حب أحد أفراد قصر الخديو.


■ ولكن بطلة «حريم السلطان» الجارية هيام لها نفس الصفات؟
- كلنا نعرف أن ظاهرة الجوارى كانت موجودة فى كل البلاد التى خضعت للحكم العثمانى ولم تقتصر على تركيا فقط وهذا أوجد نوعًا من التشابه بين العملين فى السمات التاريخية المحيطة بالشخصيات لكن الأحداث والسياق الدرامى وطبيعة الشخصيات مختلف خاصة أن أحداث المسلسل تدور فى مصر بجانب أن عاداتنا وتقاليدنا أكيد مختلفة عن أى بلد آخر خاصة فى الأعمال الدرامية التى نقدمها وبالتالى لا مجال للتشابه أو التقليد أو المقارنة.
 
■ وما الذى يجذبك للدراما التركية؟
- أنا عموما لست من عشاق المسلسلات التركية بسبب بطء أحداثها والملل الذى تصيبنى به عند مشاهدتها لكن عندما يتصادف وأشاهد عملاً تركيًا يجذبنى جمال الصورة والأماكن التى يتم التصوير فيها فى تركيا وهذا كان واضحًا فى مسلسل «حريم السلطان» حيث استطاع صناع المسلسل أن ينقلونا للزمن الذى تدور فيه الأحداث وساعد فى ذلك الأماكن التاريخية التى تم التصوير فيها وفى نفس الوقت يعتبر عامل جذب للسياحة فى تركيا خاصة فى ظل أن هذه الأعمال تم عرضها فى كل العالم العربى بشكل كبير مقابل مبالغ قليلة ومع هذا أعتبرها موضة ستنتهى بمرور الوقت لأن طبيعة العلاقات التى يتم تناولها فى هذه الأعمال لا تتناسب مع مجتمعنا المصرى.


■ وهل سيتضمن مسلسل «رمزة» مشاهد جريئة مثل الأعمال التركية؟
- أولاً السيناريو لم تتحدد ملامحه حتى الآن فمازال فى مرحلة الكتابة وبالتالى لم نحدد إذا كان هناك ضرورة درامية تستدعى ذلك أم لا، بجانب أن محتوى الدراما التركية بها تحرر أكثر من اللازم ولا تشبهنا وللأسف لا تتعرض لنفس الهجوم الذى تتعرض له الأعمال المصرية واخترت تقديم مسلسل «رمزة» فى هذا الوقت لكى أقدم رسالة للمجتمع وللتيار الإسلامى بأن المرأة المصرية لن تعود لعصر الجوارى مرة أخرى.


■ أنت من أوائل المخرجين الذين استعانوا بالممثلين العرب فى أعمالك. فهل من الممكن أن تستعينى بممثلين أتراك خاصة أنهم حققوا شعبية لدى المشاهد المصرى؟
- هذه الفكرة غير واردة بالمرة فإذا كنا نهاجم غزو المسلسلات التركية فهل من المعقول أن نستعين بممثلين أتراك ونحن لدينا كوادر فنية عالية المستوى وبالنسبة للمسلسل لم استقر إلا على هند صبرى لتجسيد الجارية رمزة وهى من أصل عثمانى وولدت بمصر وأمها من أصل تركى وستجسدها إلهام شاهين وأبحث الآن عن الشاب الذى تقع فى حبه الجارية رمزة.


■ وهل معنى ذلك أنك لن تصورى المسلسل فى تركيا؟
- اعتقد أن هناك جزءًا بسيطًا من الأحداث تدور هناك وبالتالى قد اضطر للسفر لتركيا أما باقى الأحداث فتدور فى مصر ومعظمها مشاهد داخلية والخارجى سيتم تصويره فى الأماكن التاريخية.
 
■ وهل سيكون المسلسل على أجزاء على غرار النمط التركى؟
- لم أحدد بعد هذا الأمر حيث سأصور أول 30 حلقة من المسلسل وأعرضها فى رمضان المقبل لقياس رد الفعل وبعدها سنحدد إذا كنا سنصور اجزاء جديدة أم لا وهذا مرتبط بالظروف الانتاجية فى المقام الأول ولكن فكرة تقديمه فى عدد كبير من الحلقات واردة جداً.


■ ونحن نعيش حاليا فى زمن الإخوان. هل من الممكن أن تتراجع إيناس الدغيدى عن المشاهد الجريئة فى أعمالها؟
- أنا لن أغير من أسلوبى فى العمل لإرضاء أى تيار مهما تعرضت لإرهاب فكرى ويدى لن ترتعش ابدا طالما اننى مقتنعة بما أفعله وسأظل ادافع عن مبادئى حتى لو سجنونى.