الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احتفالية بمناسبة صدور الطبعة العربية لمجلة «آسيا وأفريقيا اليوم»

احتفالية بمناسبة صدور الطبعة العربية لمجلة «آسيا وأفريقيا اليوم»
احتفالية بمناسبة صدور الطبعة العربية لمجلة «آسيا وأفريقيا اليوم»




كتب - خالد بيومى


نظم المركز الثقافى الروسى بالتعاون مع المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم احتفالية بمناسبة صدور الطبعة العربية لمجلة «آسيا وأفريقيا اليوم» الصادرة باللغة الروسية منذ العام 1957 عن أكاديمية العلوم الروسية التى تعد من  أرقى المؤسسات العلمية فى العالم.
أكد الدكتور حسن الشافعى على الموقف الروسى الثابت من الأحداث فى المنطقة العربية فى دول الربيع العربى، وفى سوريا واليمن والعراق، وأنه قد تم التعاقد مع معهد أفريقيا بأكاديمية العلوم الروسية لإصدار طبعة عربية لمجلة «آسيا وأفريقيا اليوم»، تقوم بترجمة كل ما يهم القارئ العربى من دراسات وتحليلات عن روسيا والعالم العربى، بل ومعظم آسيا وأفريقيا وفتح الباب للمشاركات المصرية والعربية ذات الصلة لإثراء الحوار حول القضايا المشتركة.
وأضاف الشافعى: حتى سنوات قليلة مضت، كان هناك تجاهل شبه تام من روسيا تجاه أفريقيا حتى أصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين توجيهاته بضرورة وضع أفريقيا على قائمة أولويات السياسة الخارجية الروسية وتعميق التعاون مع القارة السمراء. وفيما يتعلق بمشروع الضبعة قال إن العمل يسير على قدم وساق وقامت روسيا بتدريب عدد من الباحثين المصريين فى هذا الشأن. ومصر الآن منفتحة للتعاون مع روسيا، فهناك اتفاقية تعاون مصرية روسية فى مجال الفضاء من أجل نقل تكنولوجيا الفضاء إلى مصر وهذا ليس خيارًا لكنه قدر.
وأشار الشافعى إلى العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا منذ أيام الاحتلال العثمانى لمصر والذى فرض عزلة شبه تامة على مصر، فأرسلت الإمبراطورة كاترين الثانية رسالة إلى علماء الأزهر باعتبارهم أهل الحل والعقد تحثهم فيها على الثورة ضد الاحتلال العثمانى، وفى حال قيامهم بثورة فإن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدى.
أما الدكتور محمد نصر الجبالى رئيس تحرير الطبعة العربية للمجلة  فأكد أن مجلة «آسيا وأفريقيا اليوم» تعد من أعرق الإصدارات العلمية فى روسيا وسيتم الاحتفال عام 2017 بالذكرى الـ60 لصدورها، وكانت الفترة التى ظهرت فيها تمثل ذروة الحركات التحررية وانهيار النظم الاستعمارية، وحصلت فيها العشرات من بلدان آسيا وأفريقيا على استقلالها السياسى والاقتصادى.
وأضاف الجبالى: تحظى مصر بنصيب كبير فى الدراسات والمقالات المنشورة بالمجلة والتى تتناول قضايا وجوانب التعاون بين مصر وروسيا وكذا الوضع فى مصر. كما تتناول المجلة الانجازات التى حققتها مصر على الصعيد السياسى والاقتصادى وكذلك الصعوبات والمشكلات التى تواجهها . كما تتناول المقالات دور مصر المتنامى فى العالم العربى وثقافة مصر الثرية والمتنوعة والعلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين. وليس من قبيل المبالغة القول إن مصر تحظى بنصيب الأسد فى اهتمام المجلة. وربما من المناسب هنا أن نذكر أن رئيس تحرير المجلة الأكاديمى الشهير ألكسى فاسيليف قد عمل فى مصر لفترة طويلة وقام بزيارتها عشرات المرات فى مهمات علمية.
وتصدر مجلة «آسيا وأفريقيا اليوم» فى إصدارها الرئيسى بالروسية مرة كل شهر، ويضم كل عدد مقالات لعلماء مشاهير، كما تنشر المجلة عرضا للكتب والإصدارات الجديدة وتقارير عن المؤتمرات العلمية والندوات . كما أن هناك مجلس تحرير دولى للمجلة يضم شخصيات علمية مرموقة من عدد من الدول وتتمتع المجلة بسمعة دولية طيبة والدليل على ذلك أن نصف عدد المشاركين بها من المراكز الدولية والمكتبات الأجنبية والسفارات.
أما الدكتور حلمى الحديدى رئيس منظمة التعاون الأفروآسيوى فأشار إلى ان المجلة ظهرت فى فترة تمثل ذروة حركات التحرر فى أفريقيا والعالم الثالث والتى بدأت فى خمسينيات القرن الماضى ونالت كل دول العالم استقلالها باستثناء دولة فلسطين التى ظلت محتلة حتى اليوم. وأشار إلى عمق العلاقات الروسية المصرية فى الحقبة الناصرية وفتورها فى فترة الرئيس السادات الذى كان يرى أن حلول مشكلات المنطقة فى يد أمريكا وجاء مبارك ليدير ظهره تماما لروسيا. ومع تولى القيادة المصرية الجديدة شئون البلاد حدث انفتاح وتعاون كبير بين البلدين. ومجلة افريقيا وآسيا بمثابة نافذة على ثقافات آسيا وأفريقيا.